الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آن الآوان أن تكفُرْ

حنان بن عريبية
كاتبة

2015 / 9 / 3
الادب والفن


آن الآوان أن تكفُرْ

جدّد نَقاء أنفاسك ولمْلِم ما تبَعثرْ
واقطُف مِن الدّهرِ يُنبوعًا يتَفجّرْ
ولا تَمكُث بين الثّوابِت لتُحشرْ

آن الآوان أن تكفُرْ

بِمن أَفزَع الرّوابي الخُضرَ بمن يَمْكُرْ
بِمن إجتَثَّ الحقَّ وزرع باطلًا لَا يُزهِرْ
بِمن لوَّث حَياتَك بمن تَجبَّرْ
صُنْبُورُ ايمانِهم سُقمٌ مُنكَرْ
خَيَّرونا بين سوَادين دعوَةً لَنُبصِرْ
خَدَّرونَا أحقابًا بِظُلمةٍ تَنهي وتَأمُرْ

آن الآوان أن تكفُرْ

نُريدُ قَرعَ أجراس أفُقٍ بِالحَياة تُبَشِّرْ
لآ قُبورَ أحيَاءٍ تُحفَرْ ونَحنُ نَنظُرْ
لمَا الدّينُ عِندَهُم كوَخزِ الخِنجَرْ
هَل فِي هَلاكِ كَينُونَتِنَا غِبطَةٌ تُنشَرْ
هَل ثَمَنُ الفِردَوسِ مجَازِرٌ لتَفْخَرْ

آن الآوان أن تكفُرْ

بِجُمُوعٍ يُذِبونَ السُّمِ بقَدَحٍ مُخَدِّرْ
يَتَلاشى السَّلامُ لنَرى التَّناحُرِ يَتَصَدَّرْ
يَبْتَغون أرْواحَنَا قَرابينَ تُنحَرْ
تَذّكرْ ضِيَاءُ النّجمِ وجْهةٌ لنَعْبُرْ
والسّماءُ لآ تُهْدي فَوانِيسَ مِن الضّيْم لنَنفُرْ
تَذكّر أنّ الايمان شَجرة تَكبُرْ
ومَن يَعدِم غَسقَ الفجر لن يُفيدهُ التّحسُّرْ

آن الآوان أن تكفُرْ
أن أكْفُرْ وأن نَكْفُر

هَل أتَاكَ حَديثُ طِفلٍ لَفَظَتْهُ الأمْواجَ وهْو مُبْحِر
وَعذَارى تُهْدَى بِالتَّكْبِيرِ لِيَفْجُرَ مَن يَفْجُرْ
وَثَرَى غَصَّ بِالدِّمَاءِ تَحْتَ شِعاَر الطُّهرِ والتَّطهُّرْ
هَل أتَاكَ حَديثُ حَضَارَةٍ بِتدمُرْ
تَهْوِي والبَصيرةُ فِي خِدْرِها لا تَسْتَنكِرْ
هَل أتَاكَ حَديثُ دجَّالٍ يُكَبِّرْ
أمَامَ شَرَايين عَالِمٍ وهْي تَتبَعْثَرْ
هَل أتَاكَ حَديثُ حُمَاةُ الدِّيارِ صَلَابَتُهُم تُقْهَرْ

آن الآوان أن تكفُرْ

وأن تستَحي خَجلا أمَام غَضٍّ يُدمَّرْ
وأنتَ مَشْغُولٌ بِنقَابٍ يَسْتُرْ
هَل جَسدُ الأنثى غَايةُ الدّينِ لكي لا يَتَقهقرْ
هَلْ الدِّينُ سَكينةٌ أم سكّينٌ يُشْهَرْ
آن الآوان أن تُحرّر سريرتك وتُبْصرْ
أنّ الكُفْرَ لَيسَ بِمن عَقِل وَفَكّرْ وتدبَّرْ
بَلْ بِمَن يَدعُو لازهاقِ رُوحٍ وَهو يُكَبِّرْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم ...ان الاوان
صلاح البغدادي ( 2015 / 9 / 3 - 17:19 )
سلمت يدك سيدتي
ويالشجاعتك،هذا هو الوقت الذي نسمي فيه الاشياء باسمها وقد كنت لها ،فالف شكر
ذكرني البيت الشعري في قصيدتكم (بِمن إجتَثَّ الحقَّ وزرع باطلًا لَا يُزهِرْ)،اقول ذكرني بقصيدة العظيم ابو العلاء المعري:
(جلوا صارما......وتلوا باطلا
وقالوا صدقنا.....فقلنا نعم)
باطل الذي زرعوه ،ولكن تحت سيوفهم قلنا نعم
قصيدتك الرائعه ضد هذا الباطل وقالت لهم لا،فالف تحية لك

اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل