الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ئايلان كوباني.. الصغير الغريق أيقونة مأساة شعوب -شرق الحروب والخراب والدكتاتوريات-

سامان نوح

2015 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


- يقول والد ئايلان الذي نجا من الموت، بعد ان غرق المركب الصغير الذي اقله من تركيا مع عائلته ونحو 13 شخصا آخر: "فقدت ئايلان ذو الاعوام الثلاثة وشقيقه غالب ذو الاعوام الخمسة ووالدتهما ريحان ... هربنا من الموت والجوع والفوضى في سوريا....عبرنا الحدود أملا في حياة افضل لأبنائنا المبتلين بحرب تبدو بلا نهاية".
- يضيف عبدالله وهو يبكي: "نحن من كوباني، هربنا من الحرب في بلادنا، وخضنا البحر للوصول الى اوربا، لكن أحلامنا تحولت الى مأساة.. انتهى كل شيء".

- ئايلان، الصغير الغريق، الذي أيقظ العالم على حجم مأساة شعوب كاملة، تهرب من "شرق الحروب والدمار والتفرد بالسلطة" مات مع شقيقه ووالدتهما في بحر بودروم بتركيا حينما ارادوا بحلمهم الكبير الوصول الى جزيرة كوس برون اليونانية، ليتحول الى رمز للمأساة السورية المستمرة منذ اربع سنوات، كما تحولت مدينته كوباني قبل عام الى رمز للمقاومة والحياة في وجه الموت والخراب وثقافة التكفير الداعشية.

- يقول عبدالله: "فقدت كل عائلتي ساعود برفاتهم الى كوباني، سأعيش هناك قرب قبورهم... فوجودي هنا لم يعد له معنى... خرجت في تلك الرحلة اللعينة من اجلهم ومن اجل مستقبل افضل لهم، لكنهم تركوني وحيدا".
- ويضيف:"كنت اعمل في تركيا بـ 25 ليرة، وكان العمال الاتراك يتقاضون 100 ليرة، لم يكن ممكنا البقاء هناك في وضع اقتصادي واجتماعي سيء فانت تظل لاجئا هناك بلا حقوق بلا حرية في العمل والتنقل وبلا اوراق".

- فاجعة عائلة ئايلان تختصر عمق جراح كل الكرد الهاربين من جحيم العراق وجحيم سوريا، تختصر مأساة الايزيديين الذين ماتوا عطشا قبل عام ويموتون اليوم غرقا، ومأساة المسيحيين الذي يغادرون بلادهم التاريخية بلا عودة، ومأساة العرب بكل طوائفهم ومذاهبهم الفارين من حكومات وثقافات وتنظيمات ادمنت السلطة والقتل والترهيب.

- ئايلان الذي ابكت صورته ملايين البشر على وجه الأرض، وأيقظت ضمير العالم المسيحي الذي اعلن عن سلسلة اجراءات لانقاذ اللاجئين بينما تعالت اصوات المطالبين بانهاء الصراع الدموي الاقليمي الدولي في سوريا... لكن تلك الصورة يقينا لن تحرك ضمير ملوك قبلة العالم الاسلامي.

*******************
تنويه: ضمن اخلاقيات العمل الصحفي، وحقوق الطفل، يتم التحفظ على نشر الصور الصادمة للأطفال، لكن ئايلان حالة خاصة فقد تحول الى ايقونة عالمية، لم تعد تنطبق عليها اية معايير عمل اخلاقية وانسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة