الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا لك يا سيد

جهاد علاونه

2015 / 9 / 4
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


شكرا لك يا سيد, شكرا لك يا عظيم, شكرا لك يا من تخلصنا كل يوم من العذاب الذي نعيش فيه, فنحن دائما ما نشعر بالعذاب وأنت وحدك من يخلصنا من هذا الشعور, شكرا لك على نعمة الخلاص الأبدي شكرا لك على النور الذي تبعثه في عيوني, شكرا لك على يقظة الضمير وعلى الحس العظيم الذي تخلقه في قلوب بعض الناس, شكرا لك لأنك دخلت حياتي وجعلت مني بني آدم, شكرا لك لأنك خلقتني إنسانا أتربع على مملكة وجودك وأسيطر على سلة الغذاء العالمي فأنا كإنسان أول من يأكل وآخر من يجوع.., شكرا لك لأنك دخلت حياتي, في هذه الساعة نطلب منك يا سيدي أن تديم علينا نعمة الصحة والعافية وأن تعافينا في أجسامنا وقلوبنا وعقولنا, نطلب منك يا سيد أن تحافظ على صفاء قلوبنا وطراوة قلوبنا واخضرارها, نطلب منك يا سيد أن تفتح عيوننا أكثر وعيون جيراننا المغلقة التي لم تر الواقع والحقيقة على حقيقتها بعد.

نطلب منك يا سيد أن ترسل لنا السلام وأن تفتح علينا مخازن السلام, نطلب منك يا سيد أن تفتح علينا باب المحبة والعطف والحنان وأن تحنن علينا القلوب ونطلب منك يا سيد أن تحافظ علينا , نطلب منك يا سيد أن تنعم علينا بنعمة الاستقرار.

لقد تعبت يا سيدي من أولئك الذين يسرقون الفرحة والابتسامة ويتاجرون بآلامنا وبأوجاعنا, تعبت يا سيدي من الدوران في الشوارع ومن النوم على الفراش أصارع الملل, لقد أدخلوا الملل إلى قلبي, حاربوني بكل الوسائل وكل السبل واستعملوا كافة الأسلحة التي اخترعها الشيطان, تعبت يا سيدي من الأشرار الذين يقبعون في بيتي وفي المعابد الدينية والمدارس والوزارات والجمعيات والمؤسسات, تعبت يا سيد....تعبت يا سيد.... يا سيدي: هذه الأرض قد امتلأت بالظلم وبالجور, هذه الأرض قد اشتاقت إلى مائك بعد طول الجفاف, نحن عطاشا, نحن جياع, نحن بحاجة إلى السلام, نحن بحاجة إلى الأمن والأمان.

شكرا لك يا سيد لأنك تستمع لصلواتنا وتستجيب لها, شكرا لك لأنك تعرف احتياجاتنا وتسددها لنا, شكرا لك لأنك ترسل لنا برسل السلام وعمال السلام وقوات السلام وأطباء السلام ومهندسي السلام, شكرا لك لأنك أنت السلام, هذه الدنيا يا سيد ليس فيها ما يستحق الحياة لولا صلاتنا لك ورجاءنا لك ودعاءنا لك, هذه الدنيا ليس فيها أي خير لولا رسلك وعمالك الذين خلقتهم من أجل الخدمة, نشكرك يا سيد على ثقتك فينا, نشكرك على إطعامك لنا رغم أن غالبيتنا لا يستحقون طعامك وشرابك ولا يجدر بهم أن يحلوا ضيوفا على مائدتك.

شكرا لك يا سيد لأنك ترسم بريشة مبدع الفرحة على شفاهنا وترسل الفرح إلى قلوبنا, شكرا لك لأنك تغمرنا بالسعادة, شكرا لك يا سيد ى لأنك طيب جدا وعاطفي وحنون على أبنائك, شكرا لك لأنك أرسلت الشمس والمطر من أجل أن تنضج الثمار التي نأكلها , شكرا لك لأنك آبانا الذي في السموات, شكرا لك لأنك تعلمنا الصلاة, شكرا لك لأنك تعلمنا كيف نحب وكيف نسامح وكيف نعاشر الناس, شكرا لك لأنك علمتنا ودربتنا على السلام, شكرا لك يا سيد لأنك أنت الإله....شكرا لك لأنك ملئت هذا الوجود نورا بعد أن كان كله ظلاما... شكرا لك يا سيد لأنك أنت السيد ولا أحد يستحق هذا اللقب غيرك أنت, شكرا لك على ما بذلته من أجلنا جميعا, من أجل أن نحيا حياة كريمة ومن أجل أن يكون لنا إنجيل صالح لحياتنا اليومية وينظم شئون حياتنا, شكرا لك لأن القادر على كل شيء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رجل دين
أبو أكرم ( 2015 / 9 / 4 - 11:14 )
أنت إذاً رجل دين مقَـنـَّع
لماذا لا تستبدل القبعة بعمامة؟
صار لك حفنة سنين تكتب في الحوار المتمدن وعدد قراءات مواضيعك أكثر من 11 مليون
يا خسارة
يا هَدَر

اخر الافلام

.. الانتخابات الأوروبية: من هم نواب البرلمان الأوروبي... وما ال


.. الوزير بيني غانتس يستقيل من حكومة الحرب الإسرائيلية ويدعو إل




.. دراسة إسرائيلية: جبهة حزب الله لا تحتمل الانتظار. فهل تشتعل


.. ما المشهد بين عائلات المحتجزين وأقطاب السياسة الإسرائيلية؟




.. رئيس لجنة الطوارئ برفح: توقف مولدات الكهرباء في المستشفيات س