الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيلان كردي وحمزة الخطيب ولأزمة مستمرة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2015 / 9 / 5
الصحافة والاعلام


قبل الطفل إيلان كردي إبن الثلث أعوام شاهد العالم أجمع صورة حمزة الخطيب إبن الثانية عشر عاما مرميا في الشارع بعدما شوهى جسده في أقبية المخابرات السورية في مدينة درعا ،كانت الصورة مؤلمة ومن قام بالفعل احترف العبث بالوطن وبأبناء الوطن منذ زمن طويل ،حمزة الخطيب طفل يحمل من الشهامة والنبل كأهل حوران ،ربما أسعف مريضا ،أو تلفظ بكلمة ضد إرهاب السلطة التي كانت تمارسه في بلدته الجيزة.رأينا الخطيب مشوه الجسد مقطوع جهازه التناسلي الى درجة أن تلك الصورة هزت العالم جميعه استنكر وتعاطف مع حالة شاذة في التاريخ لإنساني ،تلك الحالة وحدها كان يجب أن يحاكم فيها الكثير من المسؤولين وتغير السلطة ،وتأسس لنضال سوري جديد يتأسس على الديمقراطية وحقوق لإنسان الا أن شيئا كهذا لم يحدث .ومن حينيها إفترق الجمع ولم نعد نسمع عن الخطيب الا من بعض المخلصين ،أسسوا صفحة باسم الطفل تذكرنا به .إيلان حالة أخرى من مدينة كوباني لم يكن يريد الحرب ،كان يريد المستقبل لذلك اختار الفرار من عبثية الحرب يحلم بمدرسة تأويه وحضانة تعلمه مبادئ الحضارة لإنسانية بعيدا عن الوحشية التي يعيشها في بلدته ،سار يتبختر بين عبد الله لأب ،وريحانة لأم الغارقة مع إبنها غالب ذوا الخمس سنوات.لم تشاء لأقدار أن تكتمل الرحلة ووقع لأسوء وغرقت العائلة وشاهد جميع العالم صورة إيلان كردي على الشاطئ في هيئة موبخه للجميع رؤساء وملوك سياسيين ومثقفين معارضين وموالين لم يبقى في الحالة واحدا خارج التوبيخ .البعض ذهب ليحمل المسئولية لجهة واحدة وهذا غير صحيح ويضلل الحقيقة أكثر مما هي مضللة منذ خمس سنوات .المسؤولية يتحملها الكثير من الجهات وهي مسئولة في كل التفاصيل لأزمة منذ بدايتها الى تعقيداتها التي نعيشها اليوم وماجرى من الام وكوارث انعكست علينا جميعا . الشعب سوري وحده من بين سكان العالم يبدوا أنه يتيم لا يمتلك من يدافع عن قضيته العادلة في الحرية والعيش الكريم .كنا ننتظر أن تنضج المعارضة من خلا ل السنوات الخمسة وهي عمر المحنةا لا انَ ذلك لم يحدث بقت المعارضة طفلة لم تشب ويبدوا لي خلال هذه السنوات أن المعارضة ستستمر طفلة .لذلك ستستمر لأزمة بعد هذا الجيل ليأتي الجيل الثاني وهو جيل الطفل ايلان ربما يكون قد حدث تغير على مستوى الذهنية لا شيئ اليوم في لأفق ينقذ سوريا .الا مزيد من الدمار وقتل لأنفس ،والثرثرة لإعلامية .وقلة الفعل والفاعلية .والعالم عاجز أن يحتوي تسونامي عبثي لم يشهد له التاريخ مثال وكل المبادرات التي نشاهده بعد كل حدث جلل ماهي الا مبادرات مفصولة عن سياقها وتفتقد للإستراتجية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول مناظرة في فرنسا بين الكتل الانتخابية الرئيسية في خضم حمل


.. وساطة إماراتية تنجح بتبادل 180 أسيرا بين موسكو وكييف




.. استطلاع: ارتفاع نسبة تأييد بايدن إلى 37% | #أميركا_اليوم


.. ترامب يطرح خطة سلام لأوكرانيا في حال فوزه بالانتخابات | #أمي




.. -أنت ترتكب إبادة-.. داعمون لغزة يطوقون مقر إقامة وزير الدفاع