الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكوماتٌ تحيضُ مِنْ دُبرها ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )

كريم عبدالله

2015 / 9 / 5
الادب والفن


السلامُ عليكمْ أيّها الجالسونَ على القازوق الأمريكيّ المعطّر بالرذيلةِ , هنيئاً لكمْ هذا الشرفُ الكبير وأنتمْ تسوقونَ شعوبكم الى المذابحِ , فقراء في أوطانهم يتنشقونَ الخلاصَ مِنْ أحلامكم الممسوخةِ , تتركونهم يبزغُ الموتَ مِنْ كلِّ ناحيةٍ قبيحاً يستلقي على صدورهم , تقيأت حياتهم الآسرة باحقادكم مشمئزةً مستعيذةً بالخلاص . أنضجتْ هذا الألم الكبيرَ وخزاتٌ متكررة مضمّخةً بأريجِ المخازي العاهرة , أرضنا لا تثمرُ سوى الخرابَ مِنْ سوءِ فِعالِ غلمانٍ طلقاءَ , لمْ تعدْ هذي السماء رحيمة بنا ترهّفُ ليال شغف المواويلَ المغموسةِ بعدوى الفتن , أورثتمونا طائفيّةً حمقاءَ باسمةً تحصدُ مناجلها حتى رقابَ الزنابقَ , غيّبتمو الفجرَ يهوي في فخاخِ دهاليزِ السياسةِ الرعناء , ترقّطتْ ثيابنا وإرتعشتْ تحتها أيامنا المستريحاتِ على أنهارٍ يترسّبُ فيها رصاصُ الغدرِ . وماذا بعدْ .... في كلِّ بلادٍ طوائف ودويلات تحكمها مليشيات تقطّعُ بنادقهم ما بيننا مِنْ صلاتِ رحمٍ , تشرّمتْ أيامنا الكالحةِ بشعاراتكم الرنّانةِ تداعبُ رقابنا المتهدّلةِ على ألأكتافِ , كلّ الطرقِ موصدة إلاّ طريقاً واحداً يمرحُ و يسخرُ مِنْ سيرتنا الآنيّةِ , أخشى أنْ نكونَ نحنُ الطغاةَ وأنتمو الحِملانَ الوديعةِ أفقرنا خزائنكم بكثرةِ الطلبات , بليلة ٌ بالاطمأنيةِ ديمقراطيتنا المستوردة مِنْ وراءِ الحدود نشكو مِنْ سوءِ هضمها , حتماَ ستعودُ أمهاتنا ترشُّ الحرملَ أمامَ بابِ الوطنِ يتعوذنَ مِنْ سوءِ طالعكم , سينكشفُ الليل وأكتبُ الغزلَ مِنْ جديدٍ ( شو شْليهْ يارمانهْ ..... طبّنْ للسوكـ .... الكحلة تلوكــ .... عالترجيهْ .... ما خذهنْ شوكــ ويتناغنْ .... يا رمانه شو شليهْ )* , إنّكمْ آفلونَ وسنرقصُ جميعاً على أنقاضِ عفونتكم فهذهِ مشاهدكم الأخيرة لا محالة .

• شو شليه ... : مقطع من قصيدة للشاعر الغنائي العراقي المشهور ( زامل سعيد فتاح ) وهي مقطع من اغنية عراقية مشهورة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR