الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفساد السياسي والإداري والإرهاب آفة بثلاثة رؤوس .

جعفر المهاجر

2015 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الفساد السياسي والإداري والإرهاب آفة بثلاثة رؤوس .
جعفر المهاجر.
لاشك في إن العراق يمر بفترة عصيبة من تأريخه وهو يواجه أعتى القوى الإرهابية . وتغلغل المسؤولين الفاسدين في مفاصل الدولة .ومن سوء حظ هذا الوطن أن يُبتلى بآفة من ثلاثة رؤوس الواحد أخطر من الآخر وفعله يسري في المجتمع كسريان النار في الهشيم.وقد إلتقت هذه الرؤوس الثلاثة لتشكل هذه الآفة المهلكة في ساحات العراق نتيجة إستمرار هشاشة وضعف حكومات المحاصصة لكي تدمره أرضا و تجهز على كل أمل في روح المواطن إذا لم تنتبه الحكومة العراقية الحالية لهذا الخطر المحدق بكيان الدولة العراقية وتضع الخطط والدراسات الجدية الفعالة للحد من تغوله وآىستشرائه أكثر فأكثر إلى الحالة التي يصعب فيها العلاج .
لقد تكالب على العراق حيتان الفساد من وزراء ونواب ومسؤولين آخرين فسرقوا مليارات الدولارات من ثروة الشعب العراقي بعد أن وجدوا الفرصة سانحة لهم في غياب ضعف القانون وتراخيه ووجود العناوين الكثيرة كهيئة النزاهة وشبيهاتها التي ظلت إسما على مسمى لسنين ولسان حالها يقول:
(إسمي بالحصاد ومنجلي مكسور). وظل السراق يصولون ويجولون في بيئتهم الداخلية الخصبة ، وينعمون بأموال الشعب المسروقة منذ أعوام في دول أوربية وعربية يسخرونها لرفاهيتهم ولشراء العقارات والشركات دون أن يقول لهم أحد في هذه الدول التي تسعى بكل ماأوتيت من قوة لآنهيار الدولة العراقية من أين لك هذا.؟ولا حاجة لذكر هذه الأسماء التي تعرفها الجهات الحاكمة وقضاؤها وهيئة النزاهة فيها حين ذكر رئيس النزاهة الجديد بأن 380 قضية فساد كبرى مدرجة في لائحتها.وقد إلتقى فعل هؤلاء المفسدين مع عصابات الإرهاب الدموي الأعمى المعادي للبشر والشجر والحجر.وآلتقى معهما رأس ثالث لايقل خطورته عن الخطرين السابقين هو الفساد السياسي لمسؤولين كبار في عناوينهم يضعون قدما في العملية السياسية وقدما مع الإرهاب. ويراهم المواطن العراقي يظهرون على شاشات الفضائيات وهم يذرفون دموع التماسيح على أوضاع الشعب العراقي ليكتمل هذا الثالوث الخطير ويلتقي في نقطة واحدة هي العمل على تدمير الوطن أرضا وإنسانا. وكان من نتائجه الضعف المستمر لمؤسسات الدولة وتفكك بنيتها الإدارية والسياسية. وأدى إلى التدخل السافر في شؤون العراق من دول وإمارات وراثية بترولية لاتُرى على الخارطة بالعين المجردة من خلال الإسطوانة المشروخة التي تعزف عليها وهي (نصرة أهل السنة في العراق) هذه الأكذوبة التي أصبحت كفميص عثمان ترفعه دوما وسائل إعلام تابعة لهذه الممالك والإمارات البترولية الطائفية وعلى رأسها محطة الجزيرة مستفيدة من بعض السياسيين الذين أكلت قلوبهم وعقولهم الأحقاد الطائفية في الداخل والذين يحلمون بإرجاع عجلة التأريخ للوراء، ولم يجدوا طريقا غيره لتوجيه المزيد من الطعنات إلى جسد العراق حتى الوصول إلى أهدافهم الخبيثة لإسقاط العملية السياسية ، بعد جعل الدولة العراقية تتخبط في متاهات الفوضى العارمة. ويمكنني أن أقول بأن غالبية أهل السنة الشرفاء الذين يقفون اليوم على الخطوط الإولى للدفاع عن حياض العراق وعن حرائر العراق قد أدركوا هذه اللعبة الخبيثة وعرفوا أبعادها الجهنمية وأدركوا أن لامستقبل لهم بدون وحدة التراب العراقي ، وبث روح التآخي بين سائر المذاهب والقوميات . وهم يقفون بكل شرف وإباء وطني ضد أعوان هذه الأهداف الشريرة التي يسعى إليها الطائفيون الحاقدون إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات وفق مشروع بايدن. وشتان بين المواقف الوطنية الشريفة لأبناء العراق الأوفياء وبين زعانف ونكرات خدمت نظاما دكتاتوريا قيع على صدور العراقيين لثلث قرن من الزمن وأهلك خلاله الحرث والنسل وشن الحروب العدمية التي أوصلت العراق إلى حافة الهاوية، وهي اليوم تمارس نفس أسلوب الذل والخنوع بتسكعها على أعتاب حكام لايعرفون في قاموسهم يوما الحقوق ا لمهدورة لشعوبهم على أيديهم وأيدي زبانيتهم ووعاظهم. وهاهم يخرجون من فنادقهم الضخمة ليتقاطروا على إمارة قطر وهم من بقايا البعث الفاشي وهيئة الإرهابي المقبور حارث الضاري وعلوج الطائفية الأذلاء القابعين في فنادق الذل والعار في عمان وقطر وإستانبول وأربيل ليجتمعوا تحت علمها ، وعلى مقربة من أكبر قاعدة أمريكية فيها ليكونوا مطايا تسخرهم هذه الإمارة العميلة لأهدافها الطائفية وليطرحوا بتوجيه من أميرها مايسمى بـ (المصالحة الوطنية بعد فشل العملية السياسية ) وبدعم إعلامي مكثف ومالي يقدر بـ200 مليون دولار ثمنا لتآمرهم وخيانتهم لتربة العراق. وهو إستمرار لمؤتمرات طائفية عقدت في إستانبول وعمان وأربيل للسعي إلى إسقاط العملية السياسية بالقوة، وتقسيم العراق إلى إمارات طائفية تحكمها شريعة الغاب من خلال لعبة الدم والموت والذبح التي تمارسها عصابات الإرهاب كما فعلوا في سوريا وليبيا واليمن بعد أن انتظروا على أحر من الجمر سقوط بغداد على أيدي أحبائهم الدواعش لكن أحلامهم سقطت تحت أحذية أبناء العراق النجباء الذين لبوا نداء مرجعيتهم الرشيدة وتدافعوا بالمناكب لصد هذا الغزو الداعشي التتري، وأوقفوا زحفه الظلامي فآنقلبت أحلامهم السوداء رأسا على عقب . بعد أن عتمت هذه الرؤوس الطائفية على كل جرائم داعش بحق المكون السني في المناطق الغربية، وركزت على هدفها المعلن بإسقاط العملية السياسية ووضع العراق على شفا حرب أهلية من خلال الروايات الكاذبة التي يطلقونها في فضائيات الدم والفتنة والتقسيم الطائفي. وهذا المؤتمر المزمع عقده قي قطر هو برميل فارغ وصدى باهت لمقررات مؤتمرات الخيانة والذل والعار في العواصم التي تدعم الإرهاب سرا وتحاربه لسانا.وهي إزدواجية دأبت عليها هذه الديناصورات الطائفية منذ اليوم الأول الذي تسلطت فيه على رقاب شعوبها. وكما وصفته إحدى النائبات بأنه :
(استمرار لمؤتمرات ساحات الذل والمهانة بالأنبار.)
ومن حق المواطن العراقي أن يتساءل ماهي علاقة قطر بما يسمى المصالحة الوطنية في العراق ؟ ومع من يتصالح هؤلاء الإرهابيون والقتلة الذين يرفض كل عراقي وطني شريف أن يضع يده بأياديهم الآثمة الآثمة.؟ ومن الغريب أن يهرع رئيس السلطة التشريعية في هذا الوقت الذي يعقد فيه هذا المؤتمر المشبوه دون أي تخويل من البرلمان الذي يترأسه ودون موافقة الحكومة العراقية وقد تناسى وقوف حاكم هذه الإمارة مع الاعتداء التركي على الأراضي العراقية حين أصدرت الجامعة العربية بيانا يتيما تستنكر فيه ذلك الاعتداء وكانت إمارة قطر الوحيدة من بين الدول العربية التي تحفظت على البيان. ومن المضحك المبكي أن تجتمع هذه الشراذم الإرهابية قرب أكبر قاعدة أمريكية لنشر الديمقراطية في العراق. ولا ندري كيف يحق لرئيس السلطة التشريعية الجلوس مع حفنة من المجرمين البعثيين وشيوخ الفتنة المطلوبين للقضاء العراقي وحزب البعث الفاشي الصدامي محظور عليه من قبل الدستور العراقي.؟ولا ندري ماالذي جناه الشعب العراقي من هذه الزيارات المكوكية المجانية التي قام بها مسؤولون عراقيون كبار وعلى رأسهم رئيس الجمهورية إلى هذه الممالك والإمارات الطائفية.؟ أليس من واجب مجلس النواب أن يدعو إلى عقد جلسة طارئة لمحاسبة رئيسه ومن ثم إقالته وتعيين شخص مستقل آخر محله يتصف بالنزاهة والكفاءة والإخلاص لكسر مبدأ المحاصصة المقيتة التي بنيت عليها العملية السياسية العرجاء قبل أن تُفتح الأبواب على مصاريعها لمثل هذه الزيارات المشبوهة في المستقبل. إذا عرفنا إن المحاسبة تقوم به أعرق الدول الديمقراطية لو كان هناك خطر يهدد أمن الدولة والمجتمع.؟وأين وزارة الخارجية والسفير العراقي في إمارة قطر من كل هذا التآمر على العراق.؟ إن مايقوم به آل سعود وآل ثاني من خلال تدخلهم السافر في دول عربية وإشعال الحروب فيها هو أمر غير مسبوق في العلاقات الدولية ، ويخالف مخالفة صريحة ميثاق الجامعة العربية.وحين يجلس ملك الرمال إلى جانب سيده أوباما ويتجاهل أنهار الدمار التي سفكها في اليمن والخراب الذي قامت به طائرات ف16 ويقول بكل صلافة ودجل ( إن مايسعى إليه هو بث السلام والإستقرار منطقة الشرق الأوسط .)فماذا نقول بعد. وإذا صدق أوباما كلام هذا الملك فإنه سيكون أغبى رئيس لدولة كبرى على مر التأريخ.
إن مايعقد من مؤتمرات تآمرية خارج العراق وما يصدر عنها ماهو إلا لتنفيذ الغرض الخبيث الذي يؤدي إلى تحطيم الدولة العراقية. ولو وجد المتآمرون أمامهم جبهة داخلية قوية متماسكة ضد كل من يريد إلحاق الأذى بالشعب العراقي لما تجرأت هذه الإمارة على إستقبالهم. وقد وجدت هذه العقارب الطائفية الوضيعة بعض الأصوات الداخلية التي تتناغم مع أصواتها، وإن هناك من يدعمها بالإعلام والمال من مملكة آل سعود وإمارة قطر فاعتقدت أن أمامها فرصة ذهبية لجمع شراذمها تحت رعاية ملوك البترول وأمرائهم لإيذاء العراق . ومصيبة العراق إن هؤلاء السياسيين الذين وضعوا أيديهم بأيدي أعداء الشعب العراقي هم جزء من العملية السياسية ولا ينطلقون من مصلحة الشعب بل من مصالحهم الحزبية والطائفية الضيقة .وهم يرون بأعينهم الشعب العراقي يعاني الأمرين من تصرفاتهم وسلوكهم المنحرف دون أن تتحرك ضمائرهم أو يهتز لهم جفن فنراهم يزدادون غرورا وعنجهية بمرور الزمن على توجيه الطعنات تلو الطعنات لجسد العراق المثخن بالجراح وهذا هو قمة الفساد السياسي . وحين ينبري عضو في البرلمان وينتقل من هذه الفضائية إلى تلك الفضائية ويروج لأكاذيب لاسند لها من أجل غايات انتخابية رخيصة مستغلا عدم وجود شفافية في مصارحة الشعب وإظهار الحقائق له على الوجه الأكمل ويحاول بث كل مايملك من سموم وأحقاد بحجة الحصانة التي يتمتع بها مستغلا هذه الفوضى العارمة في عدم وجود قوانين تقف بوجهه فإنه يتمادى أكثر. وقد بلغ الأمر بهؤلاء ومحطاتهم المسخرة لهم أن يطلقوا أكاذيبهم الرخيصة المبتذلة ويتاجروا بدماء العراقيين الأبرياء من خلال أكذوبة ( إقصاء وتهميش أهل السنة) لكي يبقى التدخل الخارجي مستمرا في شؤون العراق . ويتصورون بهذه الأساليب الرخيصة أنهم قد ضربوا عصفورين بحجر أولها تبرئة الإرهابيين الجناة والتعتيم على جرائمهم المنكره التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء . والثانية تحريض دول الجوار الطائفية على العراق . ولم يخجلوا أبدا من مطالبتهم بوضع العراق تحت وصاية هذه الدول لحمايتهم من الإبادة كما يدعون. ولا يوجد أحط من هذا الفساد السياسي الذي يمثله هؤلاء الذين سقطت عنهم حتى ورقة التوت فباتوا بلا خلق ولا ضمير ولا شرف يردعهم من أكاذيبهم المفضوحة .
لقد سمعت يوما اثنين من (نواب الشعب) يتباكون ويصرخون من محطاتهم حزنا وكمدا على جماعة خلق الإرهابية واعتبر أحدهم الذي مازال يعشعش في هذا المجلس ويدعو لمؤتمر الدوحة الجديد بأن طردهم من العراق هو( لطخة سوداء في جبين الحكومة العراقية !!!) ودافع طول بقائه في البرلمان عن جميع الإرهابيين الذين سفكوا دماء العراقيين وهربوا إلى خارج العراق ، ووصف الدواعش أثناء غزوهم لمحافظة نينوى بـأنهم ( ثوار عشائر ثاروا على ظلم الحكومة ) وهاجم الحشد الشعبي ووصفه بأوصاف سيئة ، ورفض مساعدة إيران للعراق وآعتبرها (تدخلا سافرا في شؤون العراق ) في الوقت الذي تخلى عنه الحكام العرب أثناء الغزو الداعشي. لابل آدعوا بأن هذا الغزو هو ( ثورة عشائرية على ظلم وتهميش أهل السنة.) وكان أول من أطلق تلك التصريحات هو النظام السعودي على لسان وزير خارجيته المقبور سعود الفيصل والنظام البحريني على لسان وزيرة الدولة سميره رجب وعشرات الفضائيات والصحف في إمارات ومشايخ البترول. وهذا النائب يعلم حق العلم لولا مساعدة إيران لكانت بغداد لقمة سائغة للدواعش ولما ظل في مجلسه يطلق التصريحات الطائفية البهلوانية . ولم ينس مطالبته بإقليم سني بمساعدة سيدته الجديدة الجليلة أمريكا وأشقائه في الطائفية من ملوك وأمراء البترول الحاقدين على العراق حتى إنه جعل من نفسه ناطقا بآسم سنة العراق وسافر إلى أمريكا مع بعض زملائه للمطالبة بتليح أهل السنة خارج الحكومة العراقية، وأعتبر انتفاضة الشعب العراقي في المدن الجنوبية بأنها امتداد لانتفاضة المحافظات الست في المنطقة الغربية وهي محاولة للقفز على ذاكرة العراقيين وخلط الأوراق والشعب العراقي لن ينسى أبدا تلك الشعارات الطائفية التي رفعت في تلك الإعتصامات . ولم يخجل أو يعتذر يوما من تصريحاته الطائفية وهو اليوم يترأس كتلة برلمانية ويسافر إلى قطر ليصافح المجرمين من أمثال طارق الهاشمي ورافع العيساوي ومثنى الضاري وأعضاء حزب البعث الفاشي الدموي .ويعتبر هذا المؤتمر الذي يجمعهم بـ (أنه مؤتمر للمصالحة الوطنية وإصلاح الخلل الذي رافق العملية السياسية .) وأتساءل ويتساءل معي الكثيرون هل أن يدافع عن شعبه يرغب أن يكون وطنه مرتعا لعصابات إرهابية دموية لها تأريخ طويل في ممارسة القتل والتنكيل بالشعب العراقي لثلث قرن من الزمن؟وهل أن تطهير العراق من هكذا عصابات إجراميه يجعل الحكومة العراقية منفذة لأجندات إيرانيه.؟ وأي فساد سياسي أشد من هذا الفساد ؟ و هناك نائب آخر يرفع عقيرته دوما كصاحبه ويطالب بأطلاق سراح المجرمين كشرط للمصالحة الوطنيه متجاهلا كل ضحاياهم من الأبرياء الذين سقطوا من جراء إرهابهم وهم بنظره لايستحقون الحياة لأنهم ليسوا بشرا في مفهومه الخاص. كل ذلك من أجل غايات إنتخابية رخيصة لكي يحصل على مقعده للمرة الثانية والثالثة والرابعة ، ويتمتع بالامتيازات على حساب الفقراء والمعدمين والضحايا ثم يقال عنه أنه ممثل للشعب. ونائب آخر يطالب بالحوار مع ( المقاومة )ويعني بها فلول حزب البعث وأيضا من باب (المصالحة الوطنية) وهو يعلم أن رؤوس هذه المقاومه يخططون من الخارج لإيذاء العراق ويطالبون بإلغاء العملية السياسية ونصبوا أنفسهم من تلك العواصم العربية أوصياء على الشعب العراقي والشعب العراقي نبذهم نبذ النواة . ويعتبرون الحكومة العراقية الحالية مازالت (عميلة ))للأمريكان كما آدعى إبن حارث الضاري وخليفته من بعده في محطة الجزيرة. ولكنهم منحوا الشرعية لأنفسهم أن يتفاوضوا مع عملاء الأمريكان لتحقيق غاياتهم الدنيئة. واليوم يضعون العراقيل في طريق الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء ويعتبرونها أيضا ( إستهداف لمكون معين) وبدأوا يتحججون بأنهم سيتعرضون للخطر لو تم تقليل عدد حماياتهم .
وأقولها بكل أسف أن الكثيرين قد خدعوا بأقوال هؤلاء الطائفيين المفسدين وتصوروا أنهم المدافعون الحقيقيون عنهم. والحقيقة عكس ذلك تماما.
وأوجه ندائي إلى كل الشرفاء من أبناء الشعب العراقي أن أحذروا هؤلاء السياسيين الفاسدين الذين يجيرون كل حدث صغير أو كبير لأجندتهم السياسية . إحذروا السياسي الذي يدافع عن الوزير الذي ينتمي لحزبه وهو وزير فاشل. إحذروا من يضع يديه مع أيادي أعداء العراق، ويعطل القوانين التي لها مساس مباشر بحياة الشعب ولتنظيف العراق من هذا الفساد السياسي الذي استشرى وظهرت عفونته . وهؤلاء السياسيون المفسون والدواعش وسارقوا أموال الشعب يشكلون الوباء الأخطر والعقبة الكأداء أمام تقدم العراق.
وخلاصة القول مع كل هذا تطالب هذه الشراذم التآمرية من الحكومة العراقية أن تقول لهم كما قال هابيل لقابيل :
(لئن بسطت ألي يدك لتقتلني ماأنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ) وكما قال لهم سابقا الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ( عفا الله عما سلف .) لينقضوا على الدولة من جديد بكل حقدهم وأمراضهم الطائفية المتراكمة ويغرقوا العراق في طوفان دم جديد بالتعاون التام مع داعش القتل والإجرام .
وكمواطن متابع للأحداث السياسية لم أسمع بهذا المنطق الغريب في عالم السياسة إلا من هؤلاء. ولا يمكن إدراج هذا الكلام إلا في خانة الفساد السياسي لا بل والأخلاقي أيضا إذا قلنا الحقيقة. كل ذلك من أجل تحقيق مكاسبهم الجهنمية على حساب الضحايا والفقراء والمعدمين . ولم يسترجع العراق عافيته مادام هذا الوباء الذي يحمل الرؤوس الثلاثة الآنفة الذكر يعشعش في كيانه .
جعفر المهاجر.
5/9/2015م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بيسان إسماعيل ومحمود ماهر.. تفاصيل وأسرار قصة حبهما وبكاء مف


.. إسرائيل تتوغل في جباليا شمالا.. وتوسع هجماتها في رفح جنوبا |




.. واشنطن: هناك فجوة بين نوايا إسرائيل بشأن رفح والنتيجة | #راد


.. الكويت ومجلس الأمة.. هل أسيء -ممارسة الديمقراطية-؟ | #رادار




.. -تكوين- مؤسسة مصرية متهمة -بهدم ثوابت الإسلام-..ما القصة؟ |