الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منذ يونس

عليا محمد علي

2015 / 9 / 5
الادب والفن


منذ يونس ..
والبحر قدرنا
والأستغاثة لغتنا
والحيتان تلتقم أوجاع المتعبين ..
وغرباء أوطاننا
بين ثنايا الموت الأزرق
ووليمة تقيمها القروش
وسط البحر !
باحثون عند الخط الأسود للأفق
عن أمل
ولا أمل !
وأغلى من الحياة
تلك الخشبة الطافية عند
الغرقى المحتملين ..
الموقنون باللا رحمة !
ولا شيء الا قلوبِ ترتجف
لا شيء الا نورس منتحبٌ يراود
ساحل .. غريب !
وليس الا البحر والبحر
البحر الذي لا يسمع
البحر الذي لا يرى
ينبشوا في الموج عن شهقة
فيشهقوا قنديلاً .. للبحر !
ومَنْ يجرّب الشهيق تحت الماء
سيفهم لغة الموت ..
ما أوجع أن تقوم قيامتك
لحظة أختلاسك للحرية !
يااا آه تشقّ صدور العابرين
الى الحياة ..
آه أيها الثُكلُ الذي يلاحق الأمهات
آه أيها اليُتم الذي يطارد الصغار
آه أيتها السماء التي فتحت أذرعها
لموتى القهر العربي !
كم من قلب تشبّث بقلب
فأفلته !
كم من ذراع شلّها الحزن
فآرتخت يأساً !
فالريح عاتية
والبحر جائع
والحيتانُ تعوي
والسماء تُغري بالأبحار
والسمسار العربي مبتهجٌ
لقبضَ الثمن !
صفقات بين الخوف والخوف
خوف البحر وخوف الغدر
ورغماً , الكلُ يُبرمها
كصفقة سردينٍ
لا أكثر !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تقدير لشاعرتنا المبدعة
عبدالرحمن الجبوري ( 2015 / 9 / 7 - 02:08 )
تنخطف يدها الرقراق برعشة السر الذي يلتهب في كنفها، ولغة القصيدة هنا وحشة، لأنها بحر الشغف، فضاء مساررة ومناجاة الوعي الانساني، تسترقه المحبة فيهيل ويختبي بالمجاز؛ لأن المجاز -وجد-، أو كلام برد ليلي، وليس دفئا مشمسا، كما أن القصيدة، وبالأساس، لغة كونيتها تقرأها شاعرتنا ببصيرتها، بعين قلبها الموحش بعينها وعي محبة. فطحالب البحر -مجاز، ذاك ما تقدسه شاعرتنا في سرها، واللغة بالنسبة إليها رموز، مستودع إشارات، مسرح دلائل، مجلى قدسية، مرأى شواهد تشير جميعها إلى الحق المحبوب بديع البحر والأنسان، إذ هو الظاهر والباطن، الجلي والخفي، المرئي واللامرئي؛ فهو لا مرئي بالوهم، لكنه متحقق الوجود بالتحقيق في أنية الأشياء والأسماء؛ فهو لها عين كل أنية، وذات كل هوية، وجوهر كل التعينات، وماهية كل الموجودات. أما أشياء القصيدة ومحسوساتها، فأفياء وألوان، لا وجود لها من ذاتها، ولا تملك في ذاتها جوهر كينونتها، إنها تفتقد لحقيقتها في نفسها، لذلك فهي ظلال، ووجودها وجود مجازي. هكذا يغدو البحر كله جوف منشور أمام يونس، تقرأ فيه بعين قلبها، دلالة أحادية، وأنية واسعة، لها يؤول كل تعدد أو تكاثر أو تشفع. بهذا تشتعل وحشتها


2 - تقدير لشاعرتنا المبدعة
عبدالرحمن الجبوري ( 2015 / 9 / 7 - 02:08 )
تنخطف يدها الرقراق برعشة السر الذي يلتهب في كنفها، ولغة القصيدة هنا وحشة، لأنها بحر الشغف، فضاء مساررة ومناجاة الوعي الانساني، تسترقه المحبة فيهيل ويختبي بالمجاز؛ لأن المجاز -وجد-، أو كلام برد ليلي، وليس دفئا مشمسا، كما أن القصيدة، وبالأساس، لغة كونيتها تقرأها شاعرتنا ببصيرتها، بعين قلبها الموحش بعينها وعي محبة. فطحالب البحر -مجاز، ذاك ما تقدسه شاعرتنا في سرها، واللغة بالنسبة إليها رموز، مستودع إشارات، مسرح دلائل، مجلى قدسية، مرأى شواهد تشير جميعها إلى الحق المحبوب بديع البحر والأنسان، إذ هو الظاهر والباطن، الجلي والخفي، المرئي واللامرئي؛ فهو لا مرئي بالوهم، لكنه متحقق الوجود بالتحقيق في أنية الأشياء والأسماء؛ فهو لها عين كل أنية، وذات كل هوية، وجوهر كل التعينات، وماهية كل الموجودات. أما أشياء القصيدة ومحسوساتها، فأفياء وألوان، لا وجود لها من ذاتها، ولا تملك في ذاتها جوهر كينونتها، إنها تفتقد لحقيقتها في نفسها، لذلك فهي ظلال، ووجودها وجود مجازي. هكذا يغدو البحر كله جوف منشور أمام يونس، تقرأ فيه بعين قلبها، دلالة أحادية، وأنية واسعة، لها يؤول كل تعدد أو تكاثر أو تشفع. بهذا تشتعل وحشتها

اخر الافلام

.. صراحة مطلقة في أجوبة أحمد الخفاجي عن المغنيات والممثلات العر


.. بشار مراد يكسر التابوهات بالغناء • فرانس 24 / FRANCE 24




.. عوام في بحر الكلام-الشاعر جمال بخيت يحكي موقف للملك فاروق مع


.. عوام في بحر الكلام - د. أحمد رامي حفيد الشاعر أحمد راي يتحدث




.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت يوضح محطة أم كلثوم وأح