الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماركسية-لينينية لا وجودية مثالية

معز الراجحي

2015 / 9 / 5
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ون إمتلاك آليات علمية لفهم الواقع على الصعيد المحلي و الإقليمي و الدولي القائمة في شموليتا على علم الماركسية-اللينينية نظرية الصراع الطبقي و الثورة الإشتراكية سلاح العمال و الفئات المضطهدة المنتج الحقيقية للثروة على هذه الأرض و للعلم و التكنولوجيا كقيمة من الطبيعي أن تسقط شرائح شاسعة من الطبقة المثقفة و خاصة من البورجوازية-الصغيرة المتنورة نسبيا في الفكر الوجودي الكاموزي لكن عربي هذه المرة في وجه أهوال الحرب الإمبريالية التي نراها كل يوم و نلامسها في العراق و ليبيا و سوريا و نتائجها التراجيدية . كأننا في "ريمايك " في أعقاب و أثناء الحرب العالمية الثانية بكل ما تنتجه من ظواهر يعجز بالطبع الفكر العادي البسيط على إستيعابها . بالفعل إنه جحيم يعيشه ذوي الضمير الحي و يكتوي به الإنسانيون و بجدية و حرقة و صدق خاصة لدى القوى المناضلة و التقدمية و كل الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء إخوتهم في الإنسانية . لكن هل النظرة المثالية المترجمة في صرخة الانسانية هذه أليست رفض المستبطن للموت بكل غريزية طالما أنها و بالاسف من دون وعي عميق بقضايا الانسانية اليوم التي طفت على السطح مثلما طفت جثث الفارين من الحرب على شواطئ المتوسط . إن صرخة كهذه هي صرخة آفلة مثل كل الصرخات الأممية التضامنية بين الشعوب و المقموعة و ستضمحل و تختفي طالما أنها دون شعار سياسي طبقي مناهض لسياسات الإمبريالية القائمة على الحرب و الدمار . و هي أيضا شعرية رومنطيقية و ضرب من الكاتارسيس البورجوازي-الصغير ملفوف بورقة الرحمة الجميلة على طبق المثالية . هكذا هي الوجودية تستنكر تثور تسب الواقع تطرح الاسئلة الثورية و تجيب بأجوبة شعرية بقناع الفلسفة و الحكمة . يستهلكها المثقف و يتسسم بها العمال و المضطهدون و تربك الثوريين و تشوش أفكارهم .
لا نريد مواقف وجودية عربية اليوم حيال ما يقع لا نريد أي خطاب ثقفوتي يجتر فلسفات ألحقت الكثير من الضرر بالحركة العمالية العالمية و الحركة الثورية التحررية طيلة قرن بأكمله . نريد أفكار واضحة و مواقف واضحة تستقي و تنهل من علم تحرر الطبقة العاملة ، تاريخية مادية و جدلية تستخلص الدروس و تفرق بين الغث و الثمين من موروث إنساني بأكمله يدعو إلى التخلص من الإمبريالية و الإستعمار و وكلائه و حلفاءه . شعارات ثورية و أدب واقعي و صحافة واقعية و نقاشات تنطلق من الملموس و تبحث عن الممكن الثوري .
لا وجودية عربية بورجوازية صغيرة حيال الازمة الانسانية لضحايا الحرب الامبريالية على سوريا و الشعب السوري . لا للخطابات الشعرية الضللة و الشعارات الانسانوية الملونة بالوان الشفقة و ثنائية الخير و الشر .
نعم لشعارات إشتراكية ثورية تحررية معادية للامبريالية و الصهيونية و الانظمة العربية الرجعية . نعم لحق الشعوب في تقرير مصيرها نعم للتضامن الأممي لا لاستعمار الشعوب باسم شعوب أخرى لان الشعوب تضامنت اليوم مع اللاجئين السوريين التي شردتهم الإمبريالية و اظهرت ما فيها من حب و أخوية في مقابل الوحشية الاستعمارية التي تضطهد الشعوب المستعمرة باسمها و ضد ارادتها .
معز الراجحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة