الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى

مجدى خليل

2015 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ردا على صلاح نجم وعلى أصدقائى المسلمين
المسلمون يستحقون ما هو أفضل من الإسلام الحالى
مجدى خليل
كتب الإعلامى المعروف صلاح نجم على صفحتى على الفيس بوك أن بعضا مما يصدر عنى على الصفحة هو خطاب يدعو للكراهية، ولأن تعليق الأستاذ صلاح نجم قد وصلنى أيضا من بعض أصدقائى من المسلمين المستنيرين،فأننى أرى أنه من واجبى تجاههم أن أرد على تعليقاتهم.
الواقع أننى أنشر خطاب تنوير وخطاب توعية خاص بالإسلام المعاصر وبإيدولوجيته الجهادية الحربية العدوانية المخربة.. وحيث أن أهتمامى طوال عمرى بالحريات وحقوق الإنسان، وحيث أن عملى الحالى فى أمريكا كخبير فى تحليل مخاطر الإرهاب الإسلامى، ومن واقع واجبى ومحبتى تجاه أهلى وناسى من المسلمين، فلا بد من تنبيههم وتنبيه العالم كله إلى خطورة الإسلام فى نسخته المتداولة حاليا. الإسلام يحتاج إلى ما هو أكثر من طنطنات الإصلاح. الإسلام يحتاج إلى تغيير جذرى شامل حتى يتوافق مع الإنسانية،لأن الإسلام الحالى ليس فقط عدوا للإنسانية بل هو عدو للمسلمين المحترمين كذلك، ويعوق دخول الغالبية العظمى منهم إلى النادى الإنسانى.
لقد اختفى العنف المقدس تقريبا من جميع الأديان الكبرى فى العالم، ولكنه للأسف أنتعش فى الإسلام. ينظر اليهود إلى نصوصهم القديمة على أنها تاريخ، ويشعر المسيحيون بالقرف وهم يتذكرون إنحراف المؤسسة الكنسية فى العصور الوسطى، وحدهم المسلمين هم من يعتبرون عنفهم الجهادى هو وصية صالحة لكل زمان ومكان، ويفتخرون بغزواتهم الهمجية، ويقدسون صحابة أقل ما يمكن وصفه بهم أنهم مجرمين وبلطجية.
فى الفقه الإسلامى نظريات متكاملة للنهب والسلب ، والتكفير والقتل،وللغزو والعدوان، وللجهاد والقتال والحرب، وللكراهية ، و للتمييز والعنصرية، ـوللعبودية والأسترقاق،وللخداع والتقية، وللعبودية الجنسية،ونظرية متكاملة للقسوة والتوحش يسمونها حدودا، وللخسة والغدر يسمونها المصلحة المعتبرة، وللكذب المستتر يسمونها معاريض،ولإذلال غير المسلمين يسمونه فقه أهل الذمة، ولإهانة المرأة وتحقيرها وإذلالها،..وحتى النظافة الشخصية فى الحمام لها فقه متكامل تأنف النفس قراءته، ولكنهم مع هذا لا يعرفون فقه للمحبة أو للتسامح أو للإنسانية أو للتعاون الإيجابى مع البشر، أو للحريات،أو لأحترام معتقدات الغير ،أو لاحترام التنوع الإنسانى، أو حتى لترك البشر فى حالهم.
المشكلة ليست فى هذا فقط ولكن فى إيمانهم بوجوب فرض هذا البلاء على البشرية بالقوة أو بالخداع، وفى كل مكان يذهبون اليه يريدون فرض قيم بالية وشريعة متخلفة همجية على مجتمعات قطعت شوطا طويلا فى الرقى الإنسانى، والأدهى يتعاملون بوحشية وهمجية مع من يقترب من هذا الغثاء بالنقد... من قتل أم قرفة والتمثيل بجثتها بأمر من نبى الإسلام إلى مجزرة شارل أبدو يروعون كل من ينبههم إلى حتمية التغيير ودخول النادى الإنسانى. وحتى المسلمين المستنيرين يلفون ويدورون حول أنفسهم ويتحايلون بكل الحجج حتى لا يقترب أى إنسان من دينهم بالنقد، بل ويستغلون قوانين التسامح الدولية فى منع النقد عن دينهم، وبهذا يشكل المسلمين الأصوليين والمستنيرين معا حائط صد ضد نقد الإسلام ومن ثم تغييره.
قارن مثلا بين المسلم المستنير المتفاعل مع الفكر الإنسانى،يسارى أو علمانى أو ليبرالى، وبين المسلم المتدين الغارق فى الفكر الإسلامى، وستدرك كم شوهت تعاليم الإنسان من إنسانية البشر.
الموضوع طويل جدا ولكن يهمنا فى نهاية المقال أن نطرح سؤالا ما هو الحل؟.
الحل يبدأ فى أعتراف المسلمين بأن دينهم يحتاج إلى ما هو أكبر بكثير من الإصلاح، يحتاج إلى تغيير جذرى وشامل يستلزم وقف العمل بنصوصه تماما، وبعد هذا يفتحون المجال لتلقى النقد والمقترحات لهذا التغيير من العالم كله، خاصة هؤلاء الذين سبقوهم فى مضمار الإصلاح وفى مسيرة الرقى الإنسانى.
الحل يكمن فى تجاهل التراث الإسلامى كله لأنه لا يصلح للتنقية أو للإصلاح أو للتأويل. الحل يتمثل فى بناء حائط فصل بين الإسلام والدولة والمجتمع. الحل فى فصل الإسلام عن السياسة والأقتصاد والثقافة والتشريع والمجال العام والنظام العام وشئون المجتمع. الحل فى الفصل التام بين الدين والدولة. الحل أن نستعيد إنسانيتنا المفقودة. الحل أن نؤمن ونتبنى ونطبق مواثيق حقوق الإنسان الدولية بدون قيد أو شرط. الحل أن ندخل جميعا للنادى الإنسانى الأجمل والأرحب.
العلمانية هى الحل....الإنسانية هى الحل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أعتقد
عدلي جندي ( 2015 / 9 / 5 - 15:33 )
عندما يقتنع المسلم
أن الإسلام ( اليوم) مشكلة
سيبحثون لها عن حل أما بالحل عن مؤسساتهم السلفية المتخلفة
أو يتم إجبار السلف علي إحترام خيار الدولة المدنية دون أي إشارة لموقع وأهمية وشرعية أي دين
وإلا
يظل الإسلام مشكلة
وعليهم أن يتوصلوا هم إلي حل دون إتهام الآخر بالعنصرية والعداء وباقي المنظومة الدينية البالية إياها
يا خلق هوووووو لديكم مشكلة تسببت عنها ثقافتكم وليس لأي ثقافة أو ملة أو طائفة دخل في تفسير الحديث وفرض الشرع وتقنيين القوانين وكتابة المواد المُعيبة والطائفية العنصرية في دساتير بلادكم


2 - مجتمع الإنتاج الجديد
Arnab Awy ( 2015 / 9 / 5 - 19:09 )
معركة الإنتاج الجديدة كما تحتاج إلى ثلاث ورديات يومية ستة أيام في الأسبوع تحتاج لتركيز في العمل ~
لذلك وجب الاستغناء عن العقلية الچهادية ~
مجتمع الإنتاج يختلف عن المجتمع الحربي الذي يحتاج لتشتيت انتباهه خمس مرات يومياً كتدريب لضمان استعداده للمعارك المباغتة ﺑ-;- الخيل و النوق و السيوف و الرماح ~
حروب اليوم بالطائرات بدون طيار تستهدف عناصر بعينها حتى في غرفة النوم أو في فناء المصنع ~
كفانا استهبال و إهدار المال العام ~
من يريد تأدية الفريضة ففي وقت فراغه و بكل تأكيد هو يعرف مواعيدها ~
إرحموا مجتمع الإنتاج الجديد ~


3 - لك الحق
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 9 / 5 - 19:21 )
لك الحق سيدي الكريم فيما ذهبت اليه ولا مناص غير ما طالبتَ به وان المسلميين الانسانيين يستحقون اكثر من هذا التشويه والاجرام والارهاب ولهم الحق في العيش السليم والآمن كباقي البشرية ...
استطيع ان اقول بأنك لست كثيراً بعيداً عن نقطة الصفر ههههههههههه تحية


4 - ان لم يستمعوا اليوم!!
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 9 / 6 - 00:48 )
تحية أستاذ مجدي.

ان مشكلة المسلمين بالأساس، هي مشكلة الفكر العدواني الذي غرسه محمد في عقولهم اتجاه كل من هو غير مسلم، ومن ثم وضع اللوم على غير المسلمين بأنهم سبب شقاء المسلمين.

لذلك فان كل من يحذر المسلمين من خطورة العقيدة الاسلامية، لانها عقيدة عنصرية دموية، تفوق في خطورتها النازية والفاشية بالاف المرات، ينظر اليه المسلمون بانه عدو الاسلام، لان محمد قال لهم، بان هؤلاء يحسدونهم على نعمة الاسلام.، وهو يستحق القتل، بدل الشكر على نصيحته.

لذلك، أتوقع ان يذوق المسلمون اصنافاً جديدة من العذاب بسبب عدوانيتهم، وعدم احترامهم لغير المسلمين، بل هم اليوم حديث الساعة لكل البشرية، وكيفية التصرف معهم، باعتبارهم ملة ارهابية متعطشة للدماء.

وكل يوم يمر، يزداد تحسس البشرية منهم، وسينعكس هذا التحسس على معاملة المسلمين باعتبارهم أعداء للانسانية جمعاء، وسيتم عزلهم تدريجياً عن النادي البشري، وهذا مانلاحظه في صعود الأحزاب المعدية للإسلام في أوروبا، وجميع دول العالم، واولها الهند.

ان لم يستمع المسلمون اليوم لهذه النصائح، فسيندمون غداً، لان العالم بدا يتوحد ضدهم.

تحياتي...


5 - تصحيح
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 9 / 6 - 09:58 )
تصحح عبارة؛

الأحزاب المعدية للإسلام،

الى:

الأحزاب المعادية للإسلام.

عذراً لهذا الخطاء.


6 - الحل
على سالم ( 2015 / 9 / 6 - 16:55 )
الحل فى تقديرى هو القضاء نهائيا على الاسلام لكى نستريح جميعا من كوارثه ودمويته ووحشيته ,المصيبه هنا فيما يسمى بالمسلمين المعتدلين ,انا اعتقد انهم صلب المشكله ومحورها ,حينما يقتنع هؤلاء المغيبين المنافقين بحقيقه دينهم البشعه وتخليهم عنه فأن هذا يعجل بالتخلص نهائيا من هذه العقيده البدويه الاجراميه الدمويه


7 - الجمود موت والحركه حياة
رافد رامز ( 2015 / 9 / 6 - 18:18 )
الفكر البدوي المنغلق والمتزمت الرافض للتطور لن يقبل ان يكون هنالك فكر ثقافي انساني فهو لايعرف معنى الانسانيه هو فكر اناني يؤمن بالاستحواذ ويرفض المشاركه دون مصلحه مسبقه والمشاركه فيها نوع من التنازل لايؤمن به صاحب الفكر البدوي الذي تعود على الاخذ وغالبا مايكون بالقوه و القتل لذلك نرى في تاريخنا محاربه وتكفير وقتل لاحقت اغلب العلماء والمفكرين الذين حاولو التفكير ودعو الى التعقل والتبصر لاناره العقول وان كانت هنالك في بدايه الانفتاح الفكري الاسلامي على العالم نوع من الحركه الفكريه المدنيه الا انها سرعان ما حيدت وطمست تحت ارهاب تفاسير فكريه متخلفه تمنع النقاش ودون نقاش لايوجد تطور بل جمود وتخلف
تحياتي