الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطية الولايات المتحدة في العراق

اثير منذر

2015 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الديمقراطية التي تعتمد عليها امريكا هي تفكيك الدول التي تهدد مصالحها وأمنها القومي الى دويلات صغيرة كما فككت الاتحاد السوفيتي في عام 1991 ويوغوسلافيا في عام 1992 حينها خطرت ببالها تفكيك وتقسيم العراق ايضا, لكن الوضع في العراق يختلف تماما عن الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا اذ ان العراق بلد منسجم وموحد منذ أجدادنا السومريون الى يومنا هذا, بالإضافة الى أن العراق بلد عربي ومسلم فمن الصعب تفكيكه بنفس الطريقة, لذا فرضت عليه حصارا قاسيا استمر اثنا عشر عاما, حطم هذا الحصار نفسية الشارع العراقي بحيث هيئت الظروف الملائمة لدخول قوات التحالف تلقائيا بدون مقاومة تذكر, وعندما دخل الامريكان قاموا بتأسيس حكومة ديمقراطية لكن بطريقتهم الخاصة كيف ؟!!
لقد أسسوا ديمقراطية في بلد يحكمه القائد الضرورة منذ حمورابي الى صدام حسين بهذه السرعة !!!
ثم قاموا بحل الجيش الوطني العقائدي بجيش منقسما هزيلا !!!
وكما هو المعروف في كل العالم أن الديمقراطية يقودها اليساري المنفتح ويعارضها اليميني المتطرف اما في العراق العكس هو الصحيح !!!
اذ دعمت الاحزاب الدينية بشكل علني ( الائتلاف الوطني الشيعي وقائمة التوافق السنية ) وعمدت على تشويه واقصاء الاحزاب العلمانية واليسارية وخير دليل عندما فازت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي في الانتخابات التشريعية عام 2010 لقد اقصوه بحجة الدستور الذي هم من قام بصياغة !!!
وتم تكرارها مع دولة القانون مرة اخرى بزعامة المالكي عام 2014 كي لا يشك في نواياهم الخبيثة.
ولسوء حظنا ان جميع سياسات دول الجوار الخارجية تتوافق مع مشروعهم التقسيمي.
لذا نجحوا نسبيا الى تقسيم العراق الى ثلاث اجزاء سنية وشيعية وكردية, ومن وقتا الى اخر يجس الامريكان نبض الشارع بأن حل الازمة تكمل بتقسيم العراق الى ثلاث اجزاء, لكن الشارع ينتقد بشدة تصريحاتهم الخطيرة ويعودوا بعد ذلك بنفي الخبر , والى الان لم تأتي الفرصة الملائمة كي يعلونها صراحة, لذلك دعموا في الامس تنظيم القاعدة, ويدعموا اليوم تنظيم داعش بشكل لا يقبل الشك.
وأن صحوه الشارع اليوم تهدد مصالح امريكا وأمن اسرائيل ودول الجوار لأنها صحوه توحد الشارع ضد نواياهم الخبيثة.
الجميع لا يريد الخير لهذا البلد الجريح فعلينا ان نتوحد ضدهم ونقلب الطاولة عليهم.
فعلى على الشارع اليوم أن يستمر بثورته المباركة وعلى جيشنا ان يكون مع شعبه الذي هو من صلبه ويدخلوا سوية" المنطقة الخضراء كما فعلها الجيش المصري في العام الماضي, لنبني دولة العدالة والمؤسسات التي يحلم بها جميع العراقيين.

عاش العراق وعاش جيشه البطل
والخزي والعار لأعدائه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين