الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حصر بإرهابي داعش الاجانب ودوافع الإلتحاق بالتنظيم

عبد صموئيل فارس

2015 / 9 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


أشار تقرير تابع للأمم المتحدة إلى أن أعداد المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بصفوف تنظيمي القاعدة وداعش في العراق وسوريا وغيرهما من الدول، ارتفع خلال السنوات الأخيرة بشكل تاريخي.

تقرير للأمم المتحدة ذكر أن نسبة تدفق المقاتلين الأجانب إلى تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما، ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، فأعداد الذين غادروا أوطانهم للالتحاق بصفوف التنظيمين في العراق وسوريا ودول أخرى، وصل إلى أكثر من 25 ألف مقاتل، قدموا من أكثر من 100 دولة بحسب المنظمة الأممية.

أفاد التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط تنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن الدولي، بأن عدد المقاتلين الأجانب نما في الفترة ما بين منتصف العام الماضي و مارس/آذار الأخير إلى نحو 71%.

وأشارت اللجنة إلى أن السواد الأعظم من هؤلاء المقاتلين يأتون من تونس، والمغرب، وفرنسا، وروسيا، كما أن هناك ارتفاعا في وتيرة القادمين من المالديف وفنلندا وترينيداد وتابغو.

أفغانستان بؤرة الإرهاب، يقول معدو التقرير إنها تعج بنحو 6500 مقاتل أجنبي يتغولون في أرجائها، مئات من الأجانب يقاتلون في اليمن وليبيا وباكستان ، ونالت الصومال نصيبها بتعداد يصل إلى مئة مقاتل، كما أن آخرين ينشطون ببلدان الساحل في شمال إفريقيا والفلبين.

تعد هذه نتائج مهولة وحقائق مخيفة، وتدفع إلى التساؤل عن مدى نجاعة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وضرباته الجوية في التأثير على تمدد تنظيم داعش الحاضن الأكبر للمقاتلين.

وأشارت تقارير إلى أن التنظيم يحاول التوسع نحو المناطق الغربية في سوريا بعيدا عن ضربات التحالف، فهجمات داعش الأخيرة صبت حممها على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية ولا تدخل ضمن أهداف التحالف.

كما أن حزم السعودية الذي يعصف بالحوثيين في اليمن يقول مراقبون إنه قد يسمح للقاعدة وداعش بأخذ استراحة مقاتل والانطلاق بقوة أكبر في البلاد.

يتسلل المقاتلون الأجانب من شمال الكرة الأرضية إلى جنوبها، إلى ما يقولون إنه، الهجرة إلى دولة الإسلام،

وفي تقريراخر لمجلس الأمن الدولي، حدد أن نحو 30 ألف مقاتل أجنبي مجندون حاليا في صفوف "تنظيم الدولة"، وقد جاءوا من 100 دولة حول العالم، من بينها دول كانت بمنأى عن نشاط الجماعات الإرهابية، مثل تشيلي وفنلندا وجزر الماليدف.

ويشكل هذا الارتفاع المفاجئ، قلقا متزايدا إزاء تضخم ظاهرة التطرف عالميا، واتساع نطاقها الجغرافي، لتشمل دولا عدة تشهد استقرار، بما فيها دول أوروبية.

ويشير التقرير إلى أن "معدل تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق تحديدا، بات حاليا الأعلى من أي وقت مضى، مع ظهور بوادر نمو متسارع للتنظيم في ليبيا".

وقال مسؤولون أميركيون مطلع هذا العام، إن 3400 شخص من دول غربية، من بينهم 150 من الولايات المتحدة، قد سافروا للعراق وسوريا للانضمام إلى جماعات متشددة.

ويقدر مسؤولون بريطانيون أن أكثر من 700 بريطاني سافروا إلى سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية، وقد عاد إلى البلاد ما يقرب من نصفهم.

ويصف التقرير العراق وسوريا وليبيا بأنها "مدرسة التشطيب الحقيقية" للإرهابيين، مشيرا إلى أن تونس والمغرب وفرنسا وروسيا بشكل خاص، قد تكون عرضة لهجمات إرهابية في المستقبل نظرا لعدد من المقاتلين من هذه الدولة.

وقدرت مصادر أمنية أفغانية في مارس 2015، عدد المقاتلين الأجانب على أراضيها بحوالي 6500 مقاتل أجنبي، معظمهم يأتون من باكستان وأوزبكستان المجاورتين.

أسباب عديدة و مركبة دفعت هؤلاء الشباب الى "النفير العام" نحو سورية لعل أهمها :

الصدى النفسي و العاطفي للقضية : من خلال ما يبث في وسائل الاعلام من أخبار حول المجازر و المعارك التي يخوضها النظام ضد قوات المعارضة و التي تأخذ في أحيان كثيرة بعدا طائفيا و ذلك دفع الكثير من الشباب إلى الالتحاق بالجبهة "دفاعا عن قضية عادلة أو طائفة مضطهدة" . فمسألة "المظلومية" لها حيز كبير في أجهزة الدعاية و الحشد لدى قوى الإسلام السياسي ،المسلحة منها و السياسية .


سهولة السفر: بخلاف العمليات السابقة لتجنيد المقاتلين الأجانب، يسهل نسبياً الوصول إلى سوريا. فمعظم الأفراد يستقلون الطائرة أو السيارة من أماكنهم إلى تركيا ومن هناك إلى سوريا. وبالمقارنة مع أفغانستان أو اليمن أو الصومال أو مالي، فإن السفر إلى تركيا أيضاً لا يثير بالضرورة أي إشارات تحذير كونها وجهة سياحية بارزة. كما أن الرحلات الجوية إلى تركيا - على الأقل من أوروبا - متدنية السعر بشكل لا يصدق، كما تتمتع معظم البلدان بصفقات الإعفاء من التأشيرات مع الحكومة التركية. إن ذلك يسهل الأمر خصوصاً على الأفراد الذين قد لا يكونون مستعدين للمجازفة بالذهاب إلى مواقع أكثر عزلةً

الفوضى في دول الانطلاق : و هذا من أبرز العوامل ،إذ تشجع الفوضى الأمنية و السياسية التي تعيشها دول الانطلاق الكثير من الشباب على السفر نحو سورية نظرا لضعف سلطة الدولة و ضعف الإجراءات الأمنية الردعية ،فدول مثل تونس و ليبيا و اليمن كانت قبل ثورات الربيع العربي قادرة على لجم أي عمليات هجرة واسعة و منظمة نحو بؤر التوتر و لكن بعد الثورات شهدت ضعفا على مستوى سلطة الدولة المركزية .الى جانب وصول حكومات إسلامية في الكثير من دول الانطلاق إلى السلطة,هذه الحكومات غظت الطرف عن شبكات التجنيد كما حصل في تونس على عهد حكومة النهضة الإسلامية و في المغرب و هذا ما يفسر ارتفاع عدد المقاتلين التوانسة و المغاربة في أغلب عمليات الإحصاء التي أجرتها مراكز أبحاث و مؤسسة الرصد العالمية.

إلى جانب أسباب و دوافع أخرى منها الشخصي و النفسي و منها ما تعيشه دول الانطلاق من ظروف اقتصادية و اجتماعية صعبة تدفع الشباب إلى الهرب هذا الواقع الصعب نحو ساحات القتال و البحث عن "جزاء أخروي" مغاير للواقع "الدنيوي". و مهما اختلفت الأسباب فان طرق الوصول و التجنيد واحدة و تنحصر في :

التجنيد الالكتروني :و يتم فيها استقطاب المقاتلين و الشباب من خلال شبكة الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعي و ترتيب إجراءات السفر من خلالها .


التجنيد المباشر : و تقوم به شبكات تجنيد تنشط في دول "الانطلاق" في الفضاء العام و خاصة حول المساجد و تستقطب الشباب الذي يبدي قابلية فكرية و نفسية لفكرة"الجهاد" و يتم فيها تحويل المستهدف إلى أحد مراكز التدريب ثم إدخاله إلى الجبهة . و ق استطاعة الكثير من الدول في الآونة الأخيرة تفكيك عشرات الشبكات الولية لتسفير الشباب إلى سورية في تونس و المغرب و الجزائر و فرنسا و بريطانيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة