الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنسداد الهواياتي في الجزائر.

الطيب آيت حمودة

2015 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


.
°°°الإنسداد في الجزائر إنسدادات ، والإنسداد الأكبر المرافق للإنسداد السياسي هو الإنسداد الهوياتي ، فمجتمعنا الجزائري مشروخ الهوية تترصده و تتجاذبه تيارات عدة أرغمته على التبعية للغير ، وأكثر الضرر جاءنا من تيار ( العروبة والإسلام ) .
فبالرغم من أن رجالات جمعية المسلمين الجزائريين جلهم من [ أرومة الأمازيغ] إلا أنهم تخندقوا في صف ( العروبة ) بأن جعلوا الأمة الجزائرية عربية أصيلة بمصوغات واهية ، فإن كان ابن باديس قد نسبنا للعرب من ضيق أفق ، فإن البشير الإبراهيمي بحكم ضلاعته في اللسان العربي أراد أن يجعل لسان الجزائريين عربيا بلا ضرة ؟ أما ثالثهم الذي هو الفضيل الورثلاني فقد أنكر أصلا وجود الأمازيغ في شمال إفريقيا ، بقوله لا وجود ( للبربر) في هذه الديار.
من هنا كبرت على الجمعية وأعضائها الأمازيغ ثلاثا ، وسايرت فكر مالك (ابن نبي ) الذي أغلظ عليهم غلظا في كتابه ( العفن ) .
الدولة الجزائرية تبنت الطرح ( اليعقوبي ) في الهوية والإنتماء بتغذية إسلاموية ناكرة لكل تنوع لا من حيث الجنس ولا اللسان ،فكان النتاج دولة تقتل أبناءها لأنهم قالوا (بأننا لسنا عربا ؟) كما حدث في أحداث ما يسمى بالربيع الأمازيغي 1991الذي صيروه أحمرا .
°°°فالدولة مترددة بشأن الهوية لأن هناك طيف من مفكرينا أبدعوا في جلد الذات الواهنة ( كالطائفة العروبية البعثية) الذين هم أمازيغ في الأصل لكنهم شهروا سيوفهم المؤدلجة لطمس كل ماهو أمازيغي ، بدأ بتلوين الدماء ، وقتل اللغة ، وتعريب الطوبونيميا المكانية .
°°°أنا وإن كنت لا أنكر وجود جنس عربي بيننا ، لكنه طيف من مجتمع يتأثر ويؤثر ، ولكن ليس بهذه العدوانية التي نشاهدها ضد القبائل سابقا ، أو ما يحدث في القرارة حاليا ، ولا في عدوانية سد الأبواب على اللسان الأمازيغي حتى لا يلج المدرسة أو الفضاء العام بعده كلغة وطنية ورسمية ، تلكؤ النظام في ترسيم الأمازيغية لسحبها من المتاجرين بها كالماك MAK كثير الضرر ، وترسيمها سيخلق دينامية انسيابية في الشأن الهواياتي في دولة مدنية تنظر لجميع مكوناتها العرقية واللسانية والثقافية بمنظار عادل لا يشعر أحد فيها بالحيف الهوياتي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح خطأ تاريخي
الطيب آيت حمودة ( 2015 / 9 / 6 - 10:40 )
تاريخ الربيع الأمازيغي الموصوف بالأسود أو الأحمر كان في 2001 في منطقة القبائل ، وليس عام 1991 فمعذرة .

اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم