الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص مدرسية

مزمل الباقر

2015 / 9 / 6
كتابات ساخرة


حمار جداً:

كان الصبية يتضاحكون من خلفي .. ثم انقلب الضحك إلى مظاهرة شعارها: حمار جداً .. حمار جداً .. التفت إليهم واردت ان اهاجم اقربهم لي مسافة. ولكنه اخذ في العدو بعيداً عني ... وهو يشير إلي بأن انظر إلي حقيبتي المدرسية... كان احد اصدقائي قد كتب علي ظهرها : حمار جداً !!.


الجرس:

كنا نسير في طرقات حي المسالمة الأمدرماني .. حينما راودتني فكرة أن اقرع جرس إحدى بيوت أقباط المسالمة واعدو مع اصدقائي.. اشرت إليهم بفكرتي فاعجبوا بها. ساعدني صبي في مثل عمري من اصدقائي بأن اعتلي كفيه المتشابكتين كيما تتمكن قامتي القصيرة من الوصول لمكان الجرس وقرعه مراراً ... جرى كل اصدقائي ما عداي ... خرج صاحب المنزل ولما رأى اصدقائي يعدون .. صاح بأعلى صوته: اولاد قليلين ادب .. كان تقيفوا بعد ما ضربو الجرس عشان اوريكم!. كان اصدقائي ينظرون لي بحنق وقد على تنفسهم من فرط العدو وكنت في نوبة ضحك متواصل قبل أن يلحق بي اصدقائي ويكيلون لي اللكمات والسباب.


خريطة من البول:

كان صبياً في مثل سني وحقيبته المدرسية تشابه حقيبتي غير أن حقيبتي أجمل .. كان يقابل حائطاً بأزقة سوق امدرمان.. برهة وانصرف .. رأيت خطوط على الحائط من البول رسمها ذلك الصبي مثل خريطة السودان كما اطلعنا عليها استاذ ميرغني في حصة الأمس بعد ان اخبرنا ان الخريطة كانت اكبر من ذلك قبل ان ينفصل الجنوب وشرح لنا باستفاض كيف تخلى السودان عن جنوبه. المهم انني رأيت ذات الخريطة على الحائط الذي توسطته عبارة مكتوب بخط عريض: ( ممنوع البول .. يا محترم!! ).


شرف:

جاءه صديقه في البيت فهما يسكنان في الجوار على كل حال، ورأى اخته فأعجب بها.. في الغد سأله احد زملائه في الفصل إن كانت اخته جميلة! .. تتضاير الشرر من عينيي الفتى وصاح فيه: القال ليك كدا .. منو؟. أجابه وعلى شفتيه مشروع ضحك غير مكتمل: كلمني: عمر!!. توجه لعمر صديقه الذي كان ضيفه بالأمس. ولكمه. تعجب عمر من اللكمة وسأله في حنق: يا زول مالك؟... قال له: انت قلت لي عثمان إنو اختي حلوة؟!.. ضحك عمر وقال له: ايوه!.. انهالت اللكمات منه على صديقه. تدافع الصبية لفض العراك. قال له: طالعني بره بعد البيوت!! ( كناية عن ان للعراك تتمة بعد نهاية الدوام المدرسي) وقد كان.

في الطريق إلى الأزقة الجانبية لحي العباسية الأمدرماني حيث مكان العراك المقترح. كانت هنالك جوقة من الصبية يصيحون من خلفه: شرفك شرف يا علي!!. وآخرون يسيرون بجواره يقولون له: ما تخليهو .. اضربو شديد!. لكن فارق الحجم جعله ينهزم في ذلك الصراع الصبياني وانتهى الأمر بأن تصالح الصديقين ومضيا في طريقهما داخل الأزقة التي تفضي لبيتهم في حي الأمراء.



مزمل الباقر
السبت 5 سبتمبر 2015م
امدرمان










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح