الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاصلاح وتقليص الحمايات

عدنان جواد

2015 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الإصلاح وتقليص الحمايات
أصبح الجميع يعلم ما هو سبب التدهور في الوضع المالي والاقتصادي، هو الفساد الإداري والمالي وسوء التخطيط والمنظومة التي تحكم البلد والأنظمة والتعليمات التي خلقوها من زمن بريمر لحد الان، فالفساد ثقافة وقوانين وشخوص.
فهيئة النزاهة بعض شخوصها فاسدين، والقضاء غير مستقل لأنه تم اختيار إفراده عن طريق المحاصصة الطائفية والحزبية، فالقرارات التي يصوت عليها في مجلس الوزراء كانت مشرعة في زمن صدام حسين!، والأحزاب الإسلامية التي حكمت العراق بعد 2003 والثلاثة البارزين الأكراد والسنة والشيعة ضلت تشكل الحكومات طوال هذه المدة بالتوافقات ,وتقسم الكعكة خارج ضوابط الدستور وإرادة الشعب.
بلد تتقاذفه مصالح الدول الأخرى ، وتم تقسيمه على أدواتها والمشكلة إن اغلب الأدوات تقتل شعبها وتسرقه خدمة للممول ، وان انعدام الزراعة والصناعة سببها القائمين على الأمر، فهم صاروا مستثمرين للشركات الأجنبية يقبضون الكومنشنات، وما حديث المرجعية عن الرؤوس الكبيرة التي يجب محاسبتها، فالمقصود رؤوساء الأحزاب المتنفذة التي حكمت ولازالت تحكم وتتحكم بمصدر القرار.
يراد بالعراق الذهاب إلى الجحيم العربي، وهذا مخطط له فالخطوة الأولى النظام السابق وحروبه، والإتيان بالحركات الإسلامية فتسلم الحكم فتفشل فينهار النظام فتحدث الفوضى، فيتم التقسيم، وما الهجرة الجماعية للشباب ، وعقد المؤتمرات الإقليمية إلا مقدمة لهذا الأمر.
من شروط الإصلاحات التي دعا إليها المتظاهرين تقليص الحمايات ، ولو كانوا يعلموا إن من يعمل بالحمايات هم من الطبقة الفقيرة في بغداد ومن المحافظات الجنوبية والوسطى ، وعندما يتم تسريحهم سوف تزداد طوابير العاطلين عن العمل ، وليعلم الناس ان أول أمر قامت به الأحزاب تسريح هؤلاء ولم تنفذ الشروط الأخرى وهي ترك القصور والمناصب والامتيازات والوزارات ، والأملاك العامة التي استولوا عليها أثناء السقوط وما تلاها، والعجيب في الأمر إن بعض الأحزاب كانت تتهم المرجعية بأنها عميلة للأمريكان عندما دعت لتشكيل حكومة عراقية وفق دستور يكتبه عراقيين حصرا، أو إنها طائفية، وعندما دعت للدفاع عن الوطن أصبحت وطنية!!، واليوم عندما وقفت مع الشعب بكل طوائفه ودعمت المظاهرات اصبحت الأحزاب تتكلم بكلامها لكنها لاتفعل مما تدعو اليه المرجعية وقد ذكر هذا في احد خطب الجمعة ، فهذه الأحزاب كيفت نفسها مع المتغيرات فهي كالقطة كيف ما ترمي بها تسقط على قدميها .
فينبغي للمتظاهرين توحيد خطابهم وان يكون وطني بعيدا عن الطائفة والقومية، لإفشال مخطط التقسيم، وان تكون الشعارات مدروسة ومدى تأثيرها على الشعب وخاصة الطبقة المستضعفة، والمطالبة بدولة مدنية تستوعب الجميع، ونظام انتخابي نسبي وخاصة بعد تشريع قانون الأحزاب الذي اشترط في إنشائها ان تحتوي على جميع أبناء الوطن من القوميات والاثنيات والطوائف، وان لاترمي اللوم على الحمايات وانما على مسؤول الحمايات الذي يعطي الاوامر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد