الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لا تتوه بنا سكاكين الجزار

محمد خضر الزبيدي

2015 / 9 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


كثرت بل وتعددت فخاخ الاصطياد وتعددت مكامن الخطر الذي يترصد امتنا من المحيط حتى الخليج.
ان الاعداء في حالة استنفار عالي الدرجة وقد فاجأهم هذا الربيع العربي وبقدر هول المفاجاة ومدى تاثيرها سلبا او ايجابا على مستقبل الامة تدافع الاعداء الى خنادق الهجوم الاولى في ساحة المعركة ولم يتركوا اية مساحة لا في الزمان ولا في المكان للثوار حتى يتمكنوا من قطف ثمار ثورتهم. وسنضرب بعض الامثلة الصارخة على وحشية الهجوم الذي يقوده اعداء الثورة والتغيير في مجتمعاتنا
الجماهير السورية تتعرض يوميا لابشع انواع الاسلحة التدميرية وعلى مدار ما يقرب من خمس سنوات حيث يتم تدمير كل وسائل الفعل الانساني من روضة الاطفال مرورا بالمدرسة والمشفى وافران رغيف الخبز وانتهاء بالسكن الشخصي للافراد والعائلات. وكثيرة بل وعديدة هي البيوت والعمارات التي سواها القصف الصاروخي والمدفعي
بالارض تسوية كاملة واصبح يصدق بها قول الشاعر الجاهلي

لخولة اطلال ببرقة ثهمدي تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
والمر المفجع ان مثل هذه الجرائم البشعة وان تعددت لم تجد الرفض والادانة التي تليق بها لا من قبل الانظمة العربية ولا من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن ثم الشعوب على مختلف مواقفها ومشاربها وقد اكتفى مجتمع القرن الحادي والعشرين بعبارات الشجب والادانة وان زادت حسناتهم مدوا للجياع رغيفا من الخبز وللمرضى قرصا من دواء مسكن
للالام العميقة التي تفتك بالجرحى والمرضى من هذه الجماهير التي هامت على وجوهها بحثا عن الامن والامان لها ولاطفالها

ايها السادة
لا لقاء مع كل المجرمين الذين تخلوا عن انسانيتهم وانما ما نطالب به هو ان ياخذ مجلس الامن دوره كمؤسسة صاحبة قرار وجهة مخولة بحماية الامن والسلام في كل بقعة يهدد فيها امن المواطن على وجه هذه الارض
اننا نطالب الامم المتحدة والمنظمات الانسانية وكل قوى الخير والسلام بان ترفع صوتها عاليا لوضع حد لكل المجرمين
والذين انتهكوا حقوق الانسان وان يقتلع هؤلاء المجرمين ويلقى بهم في مزابل التاريخ

دول الخليج العربي وعلى راسها المملكة السعودية ثم جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الاسلامي كل هذه المؤسسات ثم الامم المتحدة وعلى راسها مجلس الامن جميع هؤلاء يتحملون المسؤولية كاملة تجاه هذا الصمت المريب
تجاه الافعال البشعة التي يرتكبها النظام الاسدي في افعاله البشعة تجاه الشعب السوري والتي تفوق ابشع ما قام به كبار مجرمي التاريخ من مذابح جماعية لشعب اعزل لا لشيئ الا ان هذا الشعب صرخ في وجه هذا الظالم ان كفاك ظلما فاحشا ايها الوحش المفترس
بالامس القريب والبعيد وقف مجلس الامن في وجه بعض الطغاة ووضع حدا لجرائمهم العمياء وسؤالنا اليوم لماذا يعجز مجلس الامن ان ياخذ الموقف ذاته تجاه الجزار السوري ؟؟؟؟
اننا نناشد كل المؤسسات المسؤولة وخاصة منظمات حقوق الانسان لتضع حدا لهذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين التاريخ وباسرع وقت ممكن وقبل ان يفوتنا القطار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف