الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المليشيات بين أحضان فتاوى التحشيد..وتغييب الرأي السديد.

احمد محمد الدراجي

2015 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


المليشيات ظاهرة ٌمهلكة تنشأ وتنمو في أجواء الفوضى والانفلات الأمني، وغياب القانون العادل، واعتماد سياسة القمع، وترويج وتعميق الثقافات الطائفية، أو العرقية، أو غيرها، مع تغييب أو قتل الحس والشعور الوطني كما هو الحاصل في العراق المختطف، القابع تحت بطش عصابات وتشكيلات تتحرك وفقا لرغبات قادتها، ومن ورائهم المؤسسة الدينية المشرعنة والدول الحاضنة لهم وعلى رأسها المحتل الأخطر إيران الشر التي عملت على قمع أي محاولات حقيقية صادقة للقضاء على المليشيات ومنها الإستراتيجية الناجعة التي وضعها المرجع العراقي الصرخي قبل ثمانية سنوات في بيان رقم – 40 – (( أمن العراق...وفرض النظام ))، حيث قال: (نعم لخطة أمنية تحمي العراق وتصونه من الأعداء وتحافظ على وحدته وتحقق أمنه وأمانه وتحاسب المقصر بعدل وإنصاف مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه ...نعم لخطة أمنية تنزع وتنتزع وتنفي الميليشيات وسلاحها الذي أضرّ بالعراق وشعبه الجريح القتيل الشريد المظلوم ولا تفرق بين المليشيات الشيعية والسنية والإسلامية والعلمانية العربية والكردية وغيرها ...). لتبقى المليشيات كابوسا يجثم على صدور العراقيين فعاثت بهم قتلاً وتمثيلا وحرقا وتنكيلا وتهجيراً وتشريداً، وسلباً ونهباً لممتلكاتهم ، وانتهاكاً لأعراضهم ومقدساتهم.
لقد أعطت فتوى التحشيد التي أطلقتها المرجعية المظلة الشرعية والقانونية للمليشيات وفتحت لها الأبواب على مصاريعها لتمارس جرائمها وقبائحها وفسادها، وصارت خطا احمرا لا يمكن الاقتراب منه فضلا عن تجاوزه، وراحت تتحكم في صناعة القرار الأمني والعسكري والسياسي وغيره، بل تفرض رأيها بالقوة والتهديد، وهذا ما شكا منه المسؤولون أنفسهم، وصارت سببا رئيسيا في تشنج علاقات العراق مع المجتمع الدولي، وما يجري اليوم من اشتباكات بين مليشيا حزب الله التابع لحشد المرجعية وبين القوات الأمنية على خلفية اختطافها للعمال الأتراك ما هو إلا صورة من صور الإجرام والنفوذ والهيمنة والتبعية لإيران وتنفيذ أوامرها، ،وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار ما قامت به المليشيات من عمليات خطف واعتداء على المتظاهرين وغيرهم من العراقيين ودعمها وحمايتها للفاسدين ووقوفها بالضد من إرادة الشعب، وحالة الصراع والتنافس على المكاسب والغنائم فأن من المتوقع جدا نشوب صراعات مسلحة بين نفس المليشيات من جهة وبينها وبين أبناء العراق من جهة أخرى، وقد لاحت بوادر هذه الصراعات في الأفق، وهذا كله يمثلا نتاجا كارثيا من نتاجات فتوى التحشيد وشرعنة المليشيات التي أطلقتها مرجعية السيستاني، وهو ما يؤكد مجددا صحة وتمامية التحليل الموضوعي والتشخيص الدقيق الذي طرحه مسبقا المرجع الصرخي لفتوى الجهاد الكفائي، وبينه وكرره في تفصيل أكثر خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة التغيير الفضائية في صدد تحليل وتشخيصه للفتوى حيث قال: ((..صدرت الفتوى لكنها لم تغير شيئا ولم تمثل الواقع شيئا فالحقيقة أن نفس المليشيات الموجود أصلا صارت تعمل بغطاء وعباءة الفتوى وصارت تكسب شبابنا الأعزاء للالتحاق بها بعنوان الفتوى وغطائها... وصدرت الفتوى وأعطت للمليشيات صفة شرعية وقانونية نتيجتها التمرد على الدولة والسلطات كما شكا المسؤولون أنفسهم...)
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=62
بيان رقم – 40 – (( أمن العراق...وفرض النظام ))
https://www.youtube.com/watch?v=v9cge5BTa6E
المرجع الصرخي يحلل ويشخص نتائج فتوى التحشيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ااا
الاستاذ محمد غدير ( 2015 / 9 / 8 - 18:13 )
صدقت ستحرق الاخضر و اليابس !! ان لم يتحرك ابناء البلد من اجل خلاصهم !

اخر الافلام

.. بعد اغتيال نصر الله، ما مستقبل ميليشيا حزب الله؟ | الأخبار


.. اختيار صعب بين نور ستارز وبنين ستارز




.. نعيم قاسم سيتولى قيادة حزب الله حسب وسائل إعلام لبنانية


.. الجيش الإسرائيلي: حسن نصر الله وباقي قادة حزب الله أهداف مشر




.. ما مستقبل المواجهة مع إسرائيل بعد مقتل حسن نصر الله؟