الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها الكوردي عدوك في المرآة

اكرم بوتاني

2015 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


اعداء الكورد لايدركون بأن كل قوتهم وكل مايمتلكونه من عدة وعديد لاتساوي ربع قوة الكورد انفسهم في تدمير ذاتهم ، ففي الماضي كانت ثورتنا من اجل القضية الكوردية ، وبعد ان تحررت كوردستان بقدرة قادر ، انقلبت ثورتنا التحررية الى سرقة ونهب خيرات هذا البلد ، فان رغب احد من ابناء الكورد ان يرى عدو وطنه و قوميته اللدود ، فما عليه الا ان ينظر في المرآة فسيراه دون عناء ولاتعب .
من المؤكد بان الصراع الدائر بين الاحزاب الكوردية يؤثر وبصورة مباشرة على حياة المواطن اليومية ، فكلما تأخرت الاحزاب في الوصول الى حل توافقي يرضي الجميع ، كلما ازدادت حياة المواطن سوءا ، فالمواطن الذي كان يقدسكم عندما كنتم تحملون البندقية لمقاتلة اعداء الكورد ، هو نفس المواطن الذي يلعنكم عندما يرى قصوركم ومنتجعاتكم ، واذا ما ضاقت سبل العيش باذلك المواطن فسينزل الى الشارع ، حاله في ذلك حال المواطن في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية ،فعلى القيادات السياسية الكوردية ان تبتعد عن خيالاتها واوهامها ، فان اقليم كوردستان ليس نموذجا يحتذى به في العدل والمساواة كما يحبون ان يسوقوا ذلك للعالم ، فالمواطن اذكى من ان يصدق تلك الاقاويل ، لأنه يرى واقع الحال ويعيش المأساة ، فالاحزاب السياسية قاطبة ، والشخصيات السياسية دون اي اشتثناء ، غارقة في الفساد ، حتى اؤلائك الذين يتظاهرون بالوطنية يعتبرون فاسدين من خلال تسترهم على المفسدين ، فكوادرالأحزاب لايعيشون في المريخ ! وانما يعيشون بيننا ونرى منتجعاتهم السياحية ، ونرى قصورهم ، ونرى مشاريعهم وشركاتهم ، فما على الاحزاب الكوردية الا ان تسرع في توزيع خيرات هذا البلد فيما بينها بالتساوي ، ليعود الاستقرار الاقتصادي كما كان عليه قبل افتعال الازمة ، وبعكسه سيفقد الجميع صبرهم ، فالشعب ضاقت به سبل العيش ، ونزوله الى الشارع ، مطالبا بإعادة كل ما تم نهبه وسرقته ، هو النتيجة الطبيعية والمنطقية للحكم المناطقي الفاشل ، وما يحدث في العراق قابل وبكل سهولة ان يحدث في اقليم كوردستان ، فلماذا تستبعدون ثورة تصحيحية في الاقليم ، فالشاب الكوردي لم تعد له احلام ، ولاطموحات يعيش من اجلها ، فسيكون هروبه الى الامام ، وكلما تأخرتم في توزيع الكعكة فيما بينكم ، كلما قربتم ساعة الصفر لثورة شعبية عارمة تحرق الاخضر واليابس ، فاسرعوا بانهاء حالة التوتر السارية في الشارع الكوردستاني ، حيث لا ضمان بان يسكت الشعب عن فسادكم الى ما لانهاية ، وتذكروا بان المالكي لم يكن يتوقع لحظة واحدة ان يثور ضده شيعة اعراق ، لكنهم فعلوها وثاروا ، فخذوا العبرة من المالكي على اقل تقدير ، بما انكم لم تأخذوا العبرة من صدام حسين ، فالشعب العراقي لايرحم ومتعود في سحل القادة في الشوارع . فابناء كوردستان يمرون باسوا ازمة اقتصادية ، وقادتنا الحرامية لايدركون بان البيت الذي دخلوه لسرقته ، قد يصحوا اصحابه من النوم وينقضون على اللصوص دون اية رحمة . فكفاكم تأجيل توزيع خيرات كوردستان فيما بينكم ، واتفقوا بسرعة على تقاسم خيراتنا ، فنحن نسير على مبدأ القناعة كنز لايفنى ،وانتم لاتفكرون الا بالغنى ،وغناكم من خلال سرقة ونهب خيراتنا ، رغم انكم تنهبون خيراتنا منذ اكثر من عشرين عام ونحن صم بكم ، فما الذي جرى و ما حصل لكم ؟ فاتفقوا ولا تفكروا بالقطيع .
زاخو 6/9/2015
نقدي لايفقدني عشقي لوطني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله