الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اصمدوا .. فقد ظهرت بوادر النصر المبين

زيد كامل الكوار

2015 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


أفلس المراهنون على إسكات صوت الحق الصادح مطالبا بمحاسبة المفسدين ، الذين دمروا البلد وخربوا حاضره وأعانوا على تخريب تاريخه وماضيه بالإعانة على سرقة وتدمير آثاره العظيمة ، ذلك الإرث الثقافي الإنساني الذي راح نهبا بيد مجرمي وشذاذ آفاق الأرض من شرقيها وغربيها الذين سهل لهم من يريد تخريب العراق انتهاك حرمة مدنه واحتلالها وسبي حرائرها وبيعهن جواري في أسواق النخاسة القبيحة تحت اسم الدين والشريعة ، وعاونه في ذلك من مكن الكيان المسخ" داعش " من التمدد والتوسع والانتشار والاستقواء تحت ناظريه فلم تكن الولايات المتحدة وبريطانيا غافلتين عن ما يحدث على الساحة الغربية في صحراء العراق وسوريا من معسكرات تدريب داعش. كل هؤلاء المفسدين مجتمعين تسببوا في تخريب العراق المتحضر المتطور الذي كان يتوقع بعد التغيير الذي أزاح الطاغية الذي جثم على صدره خمسة وثلاثين عاما ملأتها الحروب والدمار والدكتاتورية والحصار حتى عجت الأصوات بالشكوى إلى رب السماء فجاء الفرج المرتقب ودخل المنقذون ودخلت معها شراذم السمسرة والتبعية والنفعية والفساد متلفعين بعباءة الدين والديمقراطية والتحرر والتحرير والعلمانية وكل في الفساد له مدرسة وفن .
وبعد الثورة السلمية الشعبية التي انطلقت في العراق مؤخرا متسلحة بالصوت الواضح المعلن في رفض الظلم والفساد ومطالبة بمحاسبة ومعاقبة المفسدين وإرجاع الحقوق الى أهلها من الأموال العراقية التي نهبت تحت ذريعة السلطة والإعمار الكاذب وبناء البلد الذي يفتقر بعد أن أنفقت حكوماته المتتابعة ألف مليار دولار أمريكي على إعماره المزعوم وما زال العراقي يستجدي ساعة تجهيز كهرباء ليتبرد فيها من قيظ لافح ابتلانا الله به ليجعله سببا لاندلاع هذه الثورة الميمونة ، ومن علامات الرعب الواضحة على أساطين الفساد في الحكومة العراقية انحطاطهم الى مستوى دس عناصرهم المشبوهة من مرتزقتهم في تظاهرت الثوار السلمية ومحاولتهم حرف اتجاه التظاهرات المستقل عن التحزب والتبعية لأي اتجاه سياسي إلى تمجيد بعض رموز الكابينة السياسية المحمية بالسلاح غير الشرعي ورفع شعارات تنم عن توجه طائفي معروف ومعين بحجة أن الحكومة في العراق تتبع مكونهم المعروف ، وما كل ذلك إلا لاستفزاز الشباب المندفع الى التظاهر وجره الى نزاعات واشتباكات قد تتطور كما كانوا يحلمون لولا الحكمة العالية التي تمتع بها الشباب الواعي لمثل هذه المخططات فخاب فألهم ولم يحصلوا على مرادهم فعادوا بخيبتهم الى استعمال ما يجيدونه من إجرام الاعتداء بالضرب المبرح لبعض الناشطين وطعن ناشطة مدنية في خاصرتها فبلغت بهم الخسة حد الاعتداء على النساء غدرا وليس هذا فحسب بل بانت علامات الهزيمة على المسؤولين الذين تورطوا في ملفات فساد كبيرة فتصريحاتهم المستفزة الساخرة من التظاهرات واتهامهم المتظاهرين بالعمالة والتآمر على مسيرتهم الناصعة وأن المتظاهرين يرفعون الشعارات المعرضة ببعض المسؤولين لغرض التسقيط السياسي ، وما هرب المسؤول الأول في سقوط مدينة الموصل نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي الى إيران بحجة حضور مؤتمر ديني . وإن ننس فلا ننسى تصريحات الخاسرين الذين زمروا وطبلوا وهددوا وتوعدوا من يفكر في محاسبة أو محاكمة نوري المالكي ، فهذا حسن السنيد وتصريحه الشهير الذي قال فيه لن يحاكم المالكي ولو سقطت أربعين موصل ولو حدثت ألف مجزرة مثل مجزرة سبايكر . هذا التمسك الكبير بالرموز الفاسدة والعزة بالإثم هو الذي جرهم الى مهاوي الرذيلة و أطلق عليهم صرخة الحق المدوية التي فتحت عليهم باب جهنم وهاهم يتقاطرون على أبواب الفضائيات محاولين تبييض صفحاتهم التي كتبتها صفقات الفساد بحروف العار والشنار، وبدأت معارك توجيه الاتهامات وتبادلها بين رموز الفساد فترقبوا أيها العراقيون ما ستظهر من فضائح تودي بهم الواحد تلو الآخر الى مزابل التاريخ. واحذروا من مندسيهم فقد يئسوا وهم على استعداد لارتكاب أبشع الموبقات فالثبات الثبات فالنصر والتغيير آت لا محالة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: نظام ري قديم للمحافظة على مياه الواحات


.. مراسل أوكراني يتسبب في فضيحة مدوية على الهواء #سوشال_سكاي




.. مفوضية الانتخابات العراقية توقف الإجراءات المتعلقة بانتخابات


.. الصواريخ «الطائشة».. الفاشر على طريق «الأرض المحروقة» | #الت




.. إسرائيل.. انقسام علني في مجلس الحرب بسبب -اليوم التالي- | #ر