الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب الانتخابي في الانتخابات القادمة .

مرتضى عصام الشريفي

2015 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


مرّت علينا الانتخابات البرلمانية العراقية، وكلّنا عانينا من الضجة الكبيرة التي حدثت بسبب الصراخ الكبير في دعاية الأحزاب السياسية الذي لم تضع حدوداً، ومحذورات فيها، فقد سمعنا طعوناً في الأعراض، والأنساب، والعقائد، والانحرافات، ولم نسمع إنصافاً، وموضوعية في مناقشة ملفات البلد المهمة، وماهي أسباب التقصير التي أدّت إلى عدم وجود الخدمات، وكذلك باقي مرافق الدولة .
.
وعند سماعك الأخبار في هذه الأيام، وماهي النقاشات، والمساجلات التي تجري بين هذه الكتل السياسية نفسها يحزنك أنّهم لم يرعوا عن سذاجتهم، وكذبهم، وتلفيقهم، وهم ما يزالون محلّقين في جوّ الانتخابات للآن، وهذا الصراع يستمر إلى الانتخابات القادمة، وهذه الظاهرة لم تشهدها الدول الديمقراطية .
.
واليوم، وغداً سنشهد تغيّر في طبيعة هذه الدعاية، فكل الكتل السياسية الشيعية منها خاصّة تريد أن تستظل بمضلّة الحشد الشعبي المبارك، وهي اليوم تعيش صراعاً، وتنافساً كبيرين، بسبب علّوِ كعب بعض الفصائل الشيعية في هذه الحرب على داعش، ومن المضحك، والمبكي في آنٍ واحد إنّهم ينتقصون من بعضهم على الملأ، وكلّ حزبٍ يحاول إبراز تضحياته على أنّه هو المضحي الأول، وهو الملبي الأول في الدفاع عن الوطن؛ لكن حقيقته هي الدفاع عن شعبيته، وسلطته .
.
ستكون هذه البضاعة الجديدة التي ستعرضها الأحزاب في الانتخابات القادمة، وكلهم سيصبحون أولى من غيرهم بالحكم، وبالأصوات؛ لأنّهم ضحّوا بدمائهم، وفي مثل هذه الدعايات ربّما سيقلّ الضغط على الجمهور، وينتقل الصراع على أوّجه فيما بين الكتل أنفسها في عملية تقسيم السلطة بينهم .
.
لكن المحظور سياسياً أيّ (المحرّم سياسياً) هو كيفية تسويق كلّ ذلك للشعب، وسوف تقول كيف يكون ...........؟؟ .
1. عندما تسوّق لنفسك عسكرياً على حساب غمط حقوق الآخرين ..!!، لا تكن مغفّلاً، فالشعب يسمع، ويرى .
2. عندما تمزّق جبهتك السياسية على حساب تقرّبك من القوى السياسية الأخرى، والآخرين يتوّحدون لإسقاطكم جميعاً، ولا تكن مغفّلاً؛ لتبرّر أفعال الآخرين، وتاريخهم غير قابل للتنزيه .
3. الدول الإقليمية تحاول النيل من الحشد الشعبي، وبشتى الوسائل، وأنت تعمل على تحقيق هدفهم من حيث تشعر، أو لا تشعر؛ بتسقيطك لقادة الحشد الشعبي . انتبه لخطورة المؤامرة .....!! .
4. غير مغتفر إغفالك، أو جهلك بالمؤامرات الدولية، واستغراق تفكيرك في جزئيات داخلية أغلبها مكذوبة، ومفبركة؛ بسبب التنافس السياسي، واعلم بأنّك تلبّي رغبة المتآمر في ذلك، فهو يريدك بهذا الحال .
5. عدم الوثوق بالدول الإقليمية السعودية، وقطر تحديداً؛ لأنّهما معروفتان بدعمهما العلني للإرهاب، وسعيهما المفضوح؛ لإسقاط الحكم الشيعي في العراق، وقد فضحت ويكيليكس ذلك .
6. إقرار قانون الحرس الوطني أوّل خطوة في تحقيق هذه المؤامرة، وبغداد الهدف، وهو الباب الكبير لدخول الدواعش للقوات الأمنية، وهنا يكمن السّر الحقيقي في الإصرار على تشريعه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال