الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا في الشرق الأوسط الجديد

غسان المفلح

2005 / 10 / 20
ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي


البداهة تقتضي القول أن أمريكا في المنطقة أولا من أجل مصالحها الاستراتيجية , والسؤال الذي يتبع هذا القول هو : ماهي هذه المصالح الأمريكية في هذه المنطقة المهمة من العالم ..:
لسنا بالتأكيد نحن من نقرر ماهي هذه المصالح , ولكننا كمواطنيين من هذه المنطقة يحق لنا أن نتساءل عن هذه المصالح ونستوضحها , كي نرى هل تتقاطع مع مصالح شعوبنا أم تتفارق مع مصالح هذه الشعوب المقهورة وخصوصا في سوريا والعراق وفلسطين ..الخ وماهي درجات التفارق أو التقاطع لهذه المصالح ..
وقبل الدخول في هذه الإجابة لابد لنا من توضيح نقطة بسيطة طالما حاولنا سابقا توضيحها : إذا كانت فرنسا وبريطانيا قد جاءتا إلى المنطقة سابقا بقرار فرنسي وبريطاني : فأن أمريكا جاءت إلى المنطقة بقرار من النظام العربي الرسمي أولا .. وهذا بحد ذاته فرقا مهما يجب ألا يتم تناسيه .وعودة لعلاقة أو بداية العلاقة بين الملك عبد العزيز آل سعود وأمريكا توضح هذا القول للمهتم بتاريخية هذا الحضور الأمريكي وبداياته.. ودور الحرب الباردة في تنمية هذا الحضور وتطوره وتجادله مع مصالح السلطات العربية منذ ذاك التاريخ وحتى الآن , هذه المصالح التي باتت متراكبة ومعقدة لدرجة كبيرة , بات من الصعب الحديث عن هذه المصالح في أي إطار تغييري لمجتمعاتنا العربية نحو الديمقراطية دون الدخول في جدل مهم وعميق حول كيفية التعاطي مع الشأن الأمريكي في هذه المنطقة من العالم .. ونحن الآن لانريد العودة لهذا التاريخ , بل جل مانريده الحديث عن الوقائع الرابضة على الأرض من جهة ومن جهة أخرى لاذنب للشعوب في هذه المنطقة الغنية ..!!
سواء لجهة الحضور الأمريكي أم لجهة السلوك السياسي لهذا الحضور .. لأن الشعوب مغيبة تماما عن التقرير في هذا الأمر ..
الشرق الأوسط الجديد :
بعيدا عن هذه التسمية وقريبا من الحدث الأمريكي في هذه المنطقة , قريبا من الحدث السياسي للنظام السياسي العربي , قريبا من آليات الهيمنة الاستراتيجية , وتحليل آليات العمل التي تجري على أرض تاريخ هذه المنطقة ..ندخل للإجابة عن سؤال طرحناه في البداية عن ماهية هذه المصالح الأمريكية :
كأي دولة رأسمالية يهمها السوق والاستثمار والربحية وريعية حضورها العسكري في المنطقة .. وهي بذلك لا تختلف بسلوكها هذا عن سلوك أية دولة طبيعية في هذا العالم المعاصر , وهذا على العرب وخصوصا المعارضة العربية : أن ترى هذا العامل بتاريخيته وحركيته التي تتحقق أيضا بتبادل المصالح والتي سنسميها ــ للتمييز: المصالح العادية في آليات عمل الدول المعاصرة كدولة رأسمالية سواء كانت دولة صناعية أو مابعد صناعية أو دولة الرفاه العام أو دولة بناء التراكم الرأسمالي الأولي ..الخ من تسميات ــ لذا المهم هو ما تختلف به هذه الدولة الأمريكية : سواء في سلوكها الدولي عموما أو في المنطقة الشرق أوسطية خصوصا .. وذلك حتى نستطيع الخروج من دوامة الاصطفاف الخاطئ والدموي أحيانا في الموقف من هذه الأمريكا : كتبت الكثير كما كتب وسيكتب الكثيرين غيري عن هذه القضية , وبقي ما يواجهنا نحن الذين : ندافع عن مقولة إعادة صياغة العلاقة الأمريكية العربية على أسس جديدة , علاقة مع دولة لم تعد منذ زمن دولة مجتمع
قومي .. بل دولة مجتمع مابعد قومي ..!! وهذا يتجلى دوما في حركيتها على كافة الصعد دوليا وبالتالي شرق أوسطيا .. وكي لانتوه عن موضوعنا , نعود لهذا الاختلاف :
1ــ أمريكا تمتلك تقريبا ثلث الاقتصاد العالمي .. 2ــ أمريكا أقوى دولة عسكريا في العالم ..3ــ أمريكا دولة مراكز قوى محلية بالمعنى الأمريكي للكلمة ودولة مراكز قوى عالمية بالمعنى الرأسمالي للكلمة ..في تداخل استراتيجي لاتنفصم عراه بسهولة .. 4ــ أمريكا دولة اللوبيات سواء كما يسمونه الكثير من العرب : اللوبي اليهودي مثلا دون أن نجد هنالك من يتحدث عن لوبيات أخرى .. لدى الجاليات الأمريكية القديم منها والجديد .. ألا يوجد لوبي أنغلو ساكسوني بمزيج بروتستنتي ؟ ألا يوجد لوبي إيرلندي أو ألماني بمزيج كاثوليكي مثلا .. الخ ؟ والآن يحاول العرب تشكيل
اللوبي الخاص بهم ..!! لأن أمريكا هي نواة لمجتمع عالمي بامتياز : دستوريا وقانونيا .. وتاريخيا وهذا هو الأهم . 5ــ أمريكا قادت الانتصار على الفاشية والنازية وقادته في الحرب الباردة ..!
أي أنها قادت انتصارات العالم الحر ــ بين قوسين ــ على العالم غير الحر ــ أيضا بين قوسين لأن كلا المفهومين ليسا مؤسسين في الخصوبة المفاهيمية والاجرائية .. كي يغنيا العملية المعرفية ..بل هما نتاج صراع أيديولوجي محدد زمانيا ومكانيا وبالتالي تاريخيا .. في حقبة مضت إلى غير رجعة .. 6ــ لازالت أمريكيا في ظل هذه التداخلية الهائلة بين كل ماذكرناه ومضافا إليه حدة التنافس الدولي والمتوضع إقليميا في كل منطقة من العالم وفق خصوصياتها والقوى المتواجدة فيها ــ مثلا الشرق الأوسط ,, أو جنوب شرق آسيا ..الخ ــ لازالت لاتمتلك استراتيجية هيمنية واضحة ..!!!
ولازالت في الكثير من ممارساتها السياسية : ارتجالية ..وهذا جزء من الخطر الذي يهدد أمن العالم وسلامته في الحقيقة .. والمثال الناصع هو : العراق .. وهذه النقطة هي من أهم النقاط التي تختلف فيها أمريكا عن الدول الأخرى .. لأن من يرسم القرار الأمريكي هو محصلة معقدة من الحضور المتجدد والمختلف لكل هذا التمثيل الهائل .. من المصالح والرؤى والقوى ..الخ
وعلى هذا الأساس نجد الكثير مما هو غير مفهوم في هذه السياسة وخصوصا في الشرق الأوسط .. ولازالت أسئلة حارقة لا نستطيع كعرب فهمها أو تبريرها .. مثل الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية مثلا ..؟
في ظل هذه اللوحة المعقدة لابد لنا من البحث عن المفهوم الأمريكي للشرق الأوسط الجديد. وبعيدا عن ضوضاء العنف الجاري , والدعوات التي تنهال على الجميع حول الرسالة الديمقراطية لهذا
الحضور , وكي نقترب بتاريخية هذا الحضور من مقولة : التأسيس الأقليمي لاستمرارية هذا الحضور , والذي يشكل في النهاية بيت القصيد الأمريكي لاستراتيجية طويلة المدى :
نظام إقليمي ثلاثي الأبعاد , هذا هو ماتريده هذه الأمركة بكل تعقيداتها وحمولتها على كافة المستويات :
من السذاجة القول أن أمريكا تريد استمرار وجودها في المنطقة بقوة عسكرية عارية , ودون أن تتحول السياسة إلى نتائج مؤسسة على ميزان القوى في حركيته على أرض التاريخ الراهن والمستقبلي لهذه العلاقة المعقدة بين المنطقة وأمريكا , وبالتالي التأسيس لنظام أقليمي سلمي يؤكد هذا الحضور , وليصبح هذا الحضور عنصرا رئيسيا ومكونا لهذا النظام الأقليمي , وباختصار شديد : كي الأمركة ــ الأمركة بكل مكوناتها وتعقيداتها التي مررنا في تحليلنا على قسم منها ــ إلى مكون داخلي في مجتمعات هذه المنطقة , مكون له دورا رئيسيا أو مركزيا أو عنصرا من عناصر التاريخ المستقبلي لهذه المنطقة , وهذا ما نسميه النظام الأقليمي المنتظر والذي تسعى أمريكا لتأسيسه أو لنقل بشكل أوضح كي تنجز ما تبقى منه , وهو نظام ثلاثي الأبعاد :
1ــ البعد الأول الاجتماعي: وعنوانه الأمركة السياسية و الثقافية على كافة الصعد وهذه ليست نتاجا لقومية أمريكية شوفينية , بل هي نتاج لهذا السيل المعلوماتي العالمي المتدفق نحو هذه السوق الأمريكية الواسعة ثقافيا وسياسيا , والخروج منها نحو العالم مرفوعا على اقتصاد قوي كما قلنا وحضور عسكري , وتراكم في الحضور السياسي يزداد يوما بعد يوم على المستوى العالمي عموما والشرق أوسطي خصوصا , ومحمولا على تصدير ثقافي ومعلوماتي رهيب ومخيف , تدفق هائل ورسائل ثقافية تتلقاها الاجيال في كل بقاع الأرض عبر: السينما والتلفيزيون , والموسيقا , والمعلوماتية والأنترنت , وتطور مناهج العلوم الوضعية مصدرة عبر اللغة الانكليزية ..الخ أدخل أي بيت في العالم : ستجد فيه امريكا الثقافة .. وهذا هو الوجه الأول للبعد الاجتماعي
في الشرق الأوسط . أما الوجه الثاني : والناتج أصلا عن تطور التوضعات الطبقية في الشرق الأوسط ودوله , حيث أننا أمام معادلة لا يريد أحدا من العرب الاعتراف فيها وخصوصا اليسار القومي : والتي تتجلى : في بروز القوى الطبقية ــ البراجوازية الحديثة من خارج أو من داخل السلطات العربية ــ التي لم تعد قادرة على أن تحافظ على مصالحها الطبقية إلا عبر الاندماج في عصر
الأمركة هذا, بما هو عصر عالمي أو عولمي . هذا التطور الذي أدى من بين عوامل أخرى إلى تبني الديمقراطية السياسية للنظام الأقليمي الشرق أوسطي أو عبر أشكال تداولية سياسية للسلطة .
أنظمة سياسية تداولية : الوجه الثاني في البعد الاجتماعي للنظام الأقليمي الجديد في الشرق الأوسط الجديد ..كما هو مطروح أمريكيا .. وهذا الوجه هو الذي يثير المذابح السياسية والفكرية و الثقافية في المنطقة!! , وخصوصا في العراق وسوريا .. لأن البني الثقافية بما هي بنى أيديولوجية لايمكن لها استيعاب أن هنالك : مساحة داخل هذا الوجه تتقاطع فيها مصالح شعوب المنطقة مع
المصالح الأمريكية ــ مرة أخرى نشدد على رؤيتنا لأمريكا ليس بوصفها دولة قومية , وبقاءنا على التسمية /أمريكا / لأنه ليس لدينا اسما بديلا في الحقيقة يعبرتماما عما تعرضنا له في هذا النص ــ تقاطع بين حاجة الشعوب لمساحة من الحرية والديمقراطية كي تدافع عن مصالحها , وحاجة أمريكا لنظم تداولية مفتوحة سياسيا واقتصاديا .. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو :
مما تخاف أمريكا ؟ مما تخاف في حالة التحول التي تجري في المنطقة على الصعيد الديمقراطي ؟. هل تخاف من مجيء قوى أرثوذكسية ــ يسارية , أم قومية , أم إسلامية ــ أنا لا أرى أن هذا الأمر يخيف أمريكا .. وهذا السؤال نعيد صياغته للقوى الحية والديمقراطية في مجتمعاتنا : إذا كانت الأجندة المطروحة في دولنا هي أجندة برجوازية ــ بالمعنى الفج للعبارة ــ فمالذي يمنع أو ما الذي يخيف أمريكا من هذه الأجندة ؟ أولا . ثانيا : هل القضاء على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج هو المطروح على احتياجات الشعوب الآن .. أم الحرية السياسية ومكافحة الفساد السياسي والاقتصادي ؟ هل الديمقراطية يمكن لها أن تأتي بقوى يسارية : قوميا أو اشتراكيا ..؟ ثالثا . وهل القوى الاقتصادية الفاعلة , والناشئة : من اصحاب الرساميل ــ ليبراليين وغير ذلك !! ــ يخيفون هذه الأمريكا ؟ هذه الأسئلة الافتراضية : هي لتبيان مساحة الحجج الواهية عند المثقف الذي لازال لايستطيع استيعاب أن الديمقراطية التداولية سياسيا : يمكن لها أن تكون : الأكثر جدوى ونفعا
لانخراط المنطقة بهذا النظام الأقليمي الشرق أوسطي ..سواء بالنسبة لشعوب المنطقة أو بالنسبة لهذه الأمريكا ..وهذا يقودنا إلى الوجه الثالث : نظام إقليمي سياسي من الدول الجديدة في المنطقة
ما بعد العراق المستقر ..تكون العلاقة فيه بين دول المنطقة علاقات طبيعية .. وغير مبنية على عدم الاستقرار السياسي .. والتعاون في إطار نظام إقليمي مفتوح : سياسيا واقتصاديا وثقافيا ..
باتت شعوب المنطقة , وأمريكا والمجتمع الدولي : بحاجة لسوق تداول سياسي في بنى السلط العربية أو الدول الشرق أوسطية .. وليس هذا مثالا يوتوبيا .. وليس هو القضاء على كافة انتهاكات حقوق الإنسان , كما أنها ليست حلا للقضية الفلسطينية حلا عادلا .. وليست عدلا أرضيا أو سماويا .. إنها الحاجة نتاج للتطورات العميقة دوليا وأقليما وداخليا على كافة الصعد التي تفترض الوصول لتأسيس مثل هذا السوق السياسي .. والذي يقودنا للحديث عن البعد الثاني في المشروع الأقليمي ــ الأمريكي وهو:
2ــ البعد الاقتصادي: هذا البعد الذي يتكون أيضا من ثلاثة وجوه : الأول هو السوق المفتوحة وقوة الاقتصاد الأمريكي ــ كاقتصاد عولمي ــ بكل ماتعني هذه السوق المفتوحة ...
والوجه الثاني : ثروات المنطقة ونفطها .. لم يعد أحدا في هذا العالم يريد بقاء هذه الثروات في أيدي سلط تتحكم فيها وبحركتها وفقا لمصالح فردية سلطوية : هذا من جهة ومن جهة أخرى اخضاع هذه الثروات لسوق المنافسة عموما وللاحتكارات ــ الأمريكية خصوصا ــ ولكن لايعني ذلك أنها سرقة موصوفة بل هي ببساطة متناهية : رأسمالية عالمية وليفهمها كل كما يريد ... اما الوجه الثالث فهو: أن المنطقة السورية العراقية لازالت سوقا بكرا يراد فتحه والاستثمار منه وفيه ...! وكل هذا لايعني أنه نهبا منظما كما هي الحال لدى سلطاتنا العربية : بل هي استثمارا رأسماليا بكل
ما تعني هذه الكلمة من معنى ..! وأعتقد أن الاستثمار الرأسمالي هو أفضل لمصلحة شعوب المنطقة ــ بالمعنى النسبي للعبارة ــ من استثمار قمعي سلطوي عربي مدمر ...!!! وسرقة موصوفة ..
3ــ البعد الأمني/ السياسي :عبارة عن نظام أمني أقليمي : يعتمد على جيوش قليلة ومنطقة خالية من السلاح النووي والكيميائي ..الخ وفي علاقة وثيقة ربما بالحلف الأطلسي أو بمنظومة .. أمنية دولية , الحضور الأمريكي فيها أساسي ومركزي ولكنه ليس كلي ... ورب قائل يسأل : وإسرائيل ...؟
وأنا أزعم : أن النووية الإسرائيلية .. نووية منخرطة في الرؤية الأمريكية والدولية .. وبالتالي سواء صفيت أو بقيت فهي ...بلا قيمة ..!! ومن جعله وسيجعله بلا قيمة عدة عوامل موضوعية من جهة , وأهمها أمريكية الحضور في المنطقة جعلت وستجعل هذا السلاح النووي بلا قيمة ..لأن المصالح : الدولية / الأمريكية والأمريكية / الأوروبية لن تقبل بعد الآن : استخدام هذه الورقة الواهية جدا ..خضوضا بعد تقدم عملية السلام مع الفلسطينيين والعرب ..ــ وهذه النقطة سنفرد لها بحثا خاصا كي لا تبقى السلطات العربية تخيف المواطن العربي من هذا الوهم .. الشعب اليهودي
لايختلف عن بقية شعوب الأرض .. وليس هو من اختاره الله ليكون : صفوة البشر هو في سياق لا يختلف كثيرا عن السياق الذي نحن فيه .. ولننتظر ما بعد التسوية النهائية مع الفلسطينيين والعرب .. وعندها نرى .. ومن الوهم الدارج منذ زمن بعيد أن النووي الإسرائيلي هو ضد العرب فقط ..!! فأذا كانت إسرائيل كلها محمولة على صراع انتهى منذ سقوط السوفييت : فإنها تدرك جيدا أن : هذا السلاح سيعلوه الصدأ ولن تستطع استخدامه ..!! وتعرف أكثر من غيرها أن السلاح النووي : بات نكتة غير مضحكة وغير مجدية إلا إذا أراد العالم غير ذلك .. ومن من هذا العالم يريد غير ذلك ؟ النظام الأمني ألأقليمي الذي نتحدث عنه : هو من سيفقد هذا السلاح النووي الإسرائيلي قيمته الريعية ...سياسيا واقتصاديا. وأظن أن هذه النقطة من مصلحة جميع شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإسرائيلي ..
مرة أخرى : دعوة للعيش مثل خلق الله جميعا :
لم تكن الدعوة للعيش في مجتمعات طبيعية كما تعيش بقية شعوب الأرض : هي دعوة مثالية بل هي دعوة تاريخية ومشروطة للتاريخ المعاصر بكل شروطه وموازين قواه وإمكاناته ..الخ أما كيف
يمكننا تحسين هذه الشروط التاريخية لشعوب المنطقة ... سؤال يعتمد على مدى إعطاء الحرية السياسية والديمقراطية لهذه الشعوب كي تعرف أين مصالحها وفي أي برنامج سياسي ؟. وهذا هو المطلوب العملي والتاريخي ... وليس استسلاما بل هو إعادة إنتاج شعوب تعرف معنى الحرية والحق الإنساني .. وبعدها نرى .... ليست شعوبنا قاصرة أوعاجزة كي تلتحق بالحضارة انطلاقا من مصالحها وعقلانيتها ..وليست مختلفة عن الشعب الياباني والأوكراني واليهودي ..الخ .. ومرة اخرى هي دعوة برتقالية على نمط كفاية المصرية ... هل حقا يمكننا ذلك وماالذي يمنع ذلك في العراق وسوريا وليبا ...الخ ؟.. ولحديثنا بقية ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الولايات المتحدة عقبة امام الحكومات
وليد راغب الخالدي ( 2012 / 5 / 30 - 10:18 )
مشكلة الولايات المتحدة الامريكية هو بسلوكها في السياسة الخارجية فهي تتوهم أنها تمثل نهاية التاريخ
وسر نهاية الولايات المتحدة كقوة احادية وهو ما تراه بعينها وتكابر ضده السيدة كلينتون هذه الايام ليس بالتوسع الكبير او كونها ارعبت العالم الاسواق، بل لانها وصلت الى نهاية الخط وقد وصل العالم لقناعة انه سلوكها كامبراطورية غير ناضج متغطرس وخطر ، وانها العقبة الاولى امام تقدم كل الحكومات،

اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را