الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سَتُقيدْ جريمة سنجار ِضّد مجهول؟؟!!

كفاح جمعة كنجي

2015 / 9 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


هل سَتُقيدْ جريمة سنجار ِضّد مجهول؟؟!!
كفاح جمعة كنجي
غادرنا من نُحبهم نحو حتفهم لِيُغيبّوا في القبور الجماعية.كان يوم 08.09.1988 لحظة توديع عوائلنا في وادي مراني الموازي لسفح جبل كارة أثناء عمليات الأنفال في آب 1988 ذهبت عوائلنا ولم تعد.
أطفال.. نساء بينهن حوامل.. رجال.. ..شيوخ .. كهول.. مرضى .. معوقين... ذَكرتْ حينها قيادة الجبهة الكوردستانية ان عدد المفقودين في عمليات الأنفال بلغ .182,000مائة واثنان وثمانون ألف نسمة.

المجرم كان صدام وحكمه وحزبه.... واُعدِم واعتبرت الأنفال جينوسايد.
................
بعد 26 عاما على جريمة الأنفال...
وفي آب 2014 دفعت سنجار لوحدها أكثر 10000 ضحية بين مخطوفين وجرحى وشهداء وسبايا .. ونزح من ديارها أكثر من 350 ألف إنسان وتشردوا في بقاع الدنيا.
المأساة مازالت مستمرة والمجرمين مازالوا طلقاء بل ما زالوا يتمادون في إجرامهم كل يوم. .. خشيتي الكبرى ان تُقيد جريمة سنجار ضد مجهول!! وغدا حين يقف القتال سيظهر لنا من يُهندس عفو عام، ويعود المجرِمون فرحين بالعفو لديارهم،
ويعود الضحايا الناجين لأطلال قُراهم في سنجار، وبحزاني، وبعشيقة وليس لديهم سوى عبارة الله ينتقم من اللّي كان السبب ،وينسون ان كلمة الله اكبر سبقت كل الجرائم التي لحقت بهم وبمناطقهم ،وكما أنّ بعض من ساهموا بِجرائم الأنفال تجدهم اليوم طليقين، وأحرار بفعل العفو أو غيره، بل بعضهم تبوأ مواقع مُهمة في الحكومة والبرلمان في بغداد واربيل، والسليمانية أيضا،سنجد أيضا اليوم المجرمين الذين استباحوا سنجار يسرحون ويمرحون.. وسيكون من يُسِمعِنا يَلا (كريف) أنت قلبك طيب، وواسع وعفا الله عما سلف .
سنجمع أشلاء ضحايانا إن وجدناها .. وستذرف نسائنا الدموع على القبور وسيكتب شعرائنا قصائد لهم ليترنم بها المطربون مع أحزاننا .. سَيُمنح الشاعر الجوائز وسُيكرم تثميناَ لقصائده عن الشهداء وسيُمنح الكتاب مِثلهم بالجوائز لأنهم ارشَفوا الجرائم وسُيمنح الرسامون كذلك كالبقية بالجوائز المماثلة لأنهم رسموا الآلام وسيمنح و سيمنح غيرهم وغيرهم بالمزيد من الجوائز... ...
لكن من دُفن وقُتل وتَشرد وخُطف وسُبي سيبقى في دائرة النسيان فقط سنتذكره في الاحتفالات حين نقف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.
هذا ماعلمتني اياهُ عمليات الانفال العسكرية عام 1988
..................
أيلول 2015





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - جريمة سنجار
شاكر شكور ( 2015 / 9 / 8 - 23:16 )
موضوعك يا استاذ كفاح موضوع إنساني وفي نفس الوقت موضوع مؤلم ، عندما يأتي العفو للمجرمين تأكد يا استاذ كفاح ان صاحب القرار قد نفذ اوامر خارجية لحماية هؤلاء العملاء المرتزقة كوعد سابق لهم وكمكافئة للتنعم بالغنائم التي حصلوا عليها لأن اللعبة المرسومة قد انتهت ، برأيي جريمة سنجار لن يسجلها التاريخ ضد مجهول فلا تزال جريمة قتل وتهجير الأرمن مسجلة رسميا على الأتراك ، من يتحمل وزر خطيئة هؤلاء الأبرياء من الضحايا والمشردين من اهالي سنجار وسهل نينوى هما جهتين اجرامية معروفة ، الجهة الأولى متمثلة بالدول الكبرى الجشعة ، اما الجهة الثانية فتتمثل بالتعاليم والسيرة المحمدية الأجرامية التي طبقها الدواعش احسن تطبيق والتاريخ لن يرحم هؤلاء المجرمين ، تحياتي

2 - ؟؟باسم من ستسجل الجريمة
كفاح جمعة كنجي ( 2015 / 9 / 9 - 00:32 )
الاخ والصديق العزيز شاكر شكور .. حقيقة ان في حيرة ، بحكم تجربتي كضحية من ضحايا الانفال وشاهد عين الوقت. نتمزق حين نرى المجرمين يمرحون ويسرحون في اربيل قبل بغداد وهم كثر والانكى ان بعضهم صار في مواقع صنع القرار الحزبي والسياسي .وعليه ابني توقعي ان جريمة سنجار ستغدو كذلك .. بدليل عدم محاسبة من انسحبوا من سنجار وتركوا اهلها لقمة سائغة للارهابيين من عصابات دولة الخلافة الاسلامية الارهابية - داعش وهم طلقاء . فكيف انتظر محاسبة البعيدين ؟؟ وضد من ساقيد الجريمة ؟؟ ضد دولة الخليفة لابو بكر البغدادي ؟؟ الذي يقال انه من سامراء وهو شخصية شبح ام ضد عموم السنة الذين دعموا بشريا وماديا هذه العصابات .. لااستطيع ان اجيب حقا ..
.ليس لدي سوى ان اشكرك لمشاعرك الصادقة

3 - وقالت فتاة ايزيـــــــــــــــــــــدية
كنعان شـــماس ( 2015 / 9 / 9 - 13:07 )
وانقل قولها لكم يا استا كفاح جمعة كنجــي ... كل اهلي قتلوا ... لم يعد لي احد في هذا العالم ... حتى عندما نعلن اسلامنا ونردد الشهادة التي يريدونها هناك منهم من يقول انه باطل لانه حصل دون قناعة . ومن عندي اذن كيف نتعامل مع هولاء الخنازيــــــــــــــــــر ؟ يااخ كنجــي اظن مرارة وحزن المسيحي العراقي في هذه الابادة الجماعية الاجرامية مضاعفة لانه يظن ان من يحكم في الدول الكبرى مسيحيون مثله ولايهبــون لنجدته في هذه المحنة الكبيرة ؟؟؟ تحية

4 - رغم اني ضد العنف
كفاح جمعة كنجي ( 2015 / 9 / 9 - 17:23 )
الا انني اجد لامجال مع هولاء سوى سحقهم عسكريا اولا .. نعم الكثيرين من اخواننا الشنكاليين ..اُسلموا عِنوةُ لكن اسلامهم ليس محل ثقة اولئك الخنازير وفق حساباتهم . انها صفحة الاكثر سواداً من تاريخ المنطقة وتقع على من يعتقد ويؤكد ويقول ان الاسلام هودين تسامح ومحبة وبالذات من المسلمين المعتدلين انفسهم تقع عليهم مهمة محاربة هولاء ولفظهم من صفوفهم .بالتعاون مع الاخرين هذا اولا .
ثانيا يجب النضال بلا هوادة لعزل الدين عن الدولة ودعم مطالب المتظاهرين في المظاهرات
...الحالية التي تجري في بغداد وجنوب العراق التي تدعو لاقامة دولة مدني ...الحل الامثل عزل الدين عن الدولة ثم عزل الدين عن الدولة وعزل الدين عن الدولة . وتالم اخوتنا المسيحين في العراق ل ألمْ اخوانه الايزديين محط احترام وتقدير منهم ... شكرا لمرورك ...

5 - الرد الاخير كان للصديق العزيز كنعان شماس
كفاح جمعة كنجي ( 2015 / 9 / 9 - 17:35 )
الاخ كنعانى سقط اسمك سهوا من الرد ارجو المعذرة ..الرد الاخير كان جوابا على تعليقك .. شكرا لمروك

6 - كفاح كفى الما
عقل تنويري ( 2015 / 9 / 10 - 21:01 )
وجع في القلب لا يتسع اكثر مما فيه !!!!!!!!!!.كفاح انتم وردة الامل وضوعهاوحقيقتها الناصعة وانتم التراب الاول والموجود والسابق الاول والاخير ,والضوع والاشياء والمعنى والصوت الاول والتأريخ كله ,انتم حيث نحن ,لكم السابق والاول ونحن التالي والاخير !!,رغم زيف من تصلعم وتمسلم ومن غدر!!!! .....لكم الحقيقة والبديهة وغيركم قد كفر !!!!!! .من جاء بعدكم فهو ...بسيفه ولكنكم ابيتم ان تمتثلوا لهذا العذر .. لكم الحياة ولكن اين لهم من مفر !!؟؟

7 - الحياة للانسانية....لنا جميعا
كفاح جمعة كنجي ( 2015 / 9 / 10 - 23:08 )
العزيز-ةعقل تنويري نعم يجب ان نبقى كما نحن نتحدى الظلام ومن يريد ان يعيدنا للقرون ...الوسطى .. وهذا ليس صعبا ابدا فنحن اصحاب تجارب ورثناها ابا ًعن جد ستكون لنا الحياة وسينال المجرمين ان لم يكن اليوم غدا عقابهم .... شكرا لمرورك الجميل.

اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد

.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24