الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة المظلومين.....

فاروق الجنابي

2015 / 9 / 8
حقوق الانسان


صرخة المظلومين.....
هل شاهدتم المهاجرين وهم في طريقهم الى اوربا؟ وهل سقطت دمعه من عينيك على تلك المرأه ذو الحجاب وهي تُقبِل يد شرطيه اوربيه لكي تسمح لها بالبقاء؟وهل احزنك غضب البحر على المهاجرين فرماهم جثثاً هامده عند شواطئه؟ ان هذا ليس بشئ جديد يحدث ،فقد حدث لسنين مضت ولكن الاعلام لم يتداولها بمثل ما تداولها هذه المره. لم اهرب مثلهم بل ان مُهَرِبي اخذني بطياره مباشرةً الى مهجري ومع ذلك اشكي غربتي ،ويلومني الاصدقاء والاقرباء على شكواي.(والله من انعل ابو الغربه) التي تجعلني سعيداً واهلي في العراق وفي الطريق الى المهجر في اتعس حال.
كلاب مسعوره تقود العراق والشعب ساكت،اولاد الزنا جعلوا اهل العراق شذر مذر،منافقين يلحسون القنادر لبضعة دراهم،متأسلمون يَدَّعون انهم من انصار الحسين يريدون الانتقام له بعد 1400 سنه،وممن؟ من شعب العراق. اريد ان اشتمهم جميعاً باقبح اسلوب ولكنني اخاف الملامه ممن يقرأ هذه المقاله لانني ارغب باستخدام الفاظ بذيئه يعرفها البغداديون جيداً وتنطبق على من يحكمنا .
ماذا اصابك يا شعب العراق ؟ لماذا ترضى بهذا الذل؟ اين انت من هجومك الكاسح على هؤلاء الخرده واخراجهم من المنطقه الخضراء؟ هل نسيت سحل حكام جاروا عليك باقل من هذا الجور الذي انت فيه الآن؟ انتفاضتك وتضاهراتك السلميه لا تكفي فإنها ضحك على الذقون ،ثورة البؤساء تحتاج الانتقام بقسوه ،وليمت من يموت من الثوار فإنهم شهداء، وبعدهم سيعيش باقي الشعب بخير واولادنا واحفادنا سيذكروهم بالبنان. لاتنتظر ديمقراطيه لاجل الحصول على الرفاهيه والحريه ،كن من دعاة الثورات التي تصلح الاوضاع في البلد وبعدها اذا كنت محقاً ،نادي بالديمقراطيه وتطبيقها. ان الوضع الراهن يتطلب منا التضحيه والفداء وليس القبول بحياة يحكمها رعاع القوم يخدروننا بالدين والخزعبلات المعروفه لشعبنا.
اما حيدر العبادي فلا امل فيه ما لم يقطع الاعناق للذين عبثوا بحياتنا ،وهو يعرفهم حيث حكم معهم طيلة الفتره من 2003.لا تضحك علينا يا العبادي فان الشعب في وادٍ وانت الآن في وادي، وسوف لن يسير خلفك اذا بقيت على هذا البرود والخوف من اصدقائك في الحزب والمذهب ،فإن الله فوق الجميع وهو الآن معك والشعب معك ،فَسِل سيفك وسيذكرك التاريخ اذا انتقمت من غربان يحومون حولك الآن،كيف ترضى بوجود السراق حولك؟ اذن انك واحد منهم، الا اذا اثبتَّ عكس ذلك بوضعهم في السجون ومحاكمتهم.
يا شعبنا ، ياشبابنا ،هذه ساعتكم فاكملوا انتفاضتكم بنصبكم المشانق في ساحة التحرير ولتكن ثوره دمها (للرجاب) كما يقال،فلم يبقى عندنا شئ نخسره سوى وطننا الذي يجب ان نعيده الينا كما كان،وتذكروا مآسي المهاجرين وشهداء سبايكر والشباب الذي خسرناه في معاركنا مع الوحوش الكاسره من داعش ومن لف لفهم. كفى ....كفى....ظلماً وكفى.....ثم كفى...اختطافاً وقتلاً على الهويه،وكفى تهجيراً للعوائل المنكوبه في محافظات العراق...كفى ..ثم كفى العيش في حياة رذيله خاليه من ابسط الخدمات.........يا صديقي وابن وطني،اذا لم تفهم ما اطلب هنا فإنك متغابي بامتياز واذا زعلت من كلمة تغابي، فسوف لا اهتم لانك ستصبح من الماضي في نظري ........والسلام على من يفهم.
فاروق الجنابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي: الحديث عن رشوة أوروبية للبنان من أجل إبقاء النازحين


.. بايدن: نحن لسنا دولة استبدادية ومع حق التظاهر السلمي وضد الف




.. جامعة أميركية تلغي كلمة لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة بضغو


.. ترمب يتهم الديمقرطيين بمحاولة السماح للمهاجرين لترجيح كفة با




.. ميقاتي ينفي مزاعم تقديم أوروبا رشوة إلى لبنان لإبقاء اللاجئي