الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مافيا الحُكمْ بإسم الله ( الإسلام نموذجاً)

عدلي جندي

2015 / 9 / 8
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


مافيا الحكم بأسم الله (الإسلام نموذجا).
من يُطالب أن يحكم بشرع الله..
من الذي أعطاكم سلطته ( الله ) لكي تحكمون بإسمه؟
لا تزال الشعوب الإسلامية تعاني من المافيا الدينية سيان تلك التي تدّعي الحديث نيابة عن الله من الشيوخ والدعاة والمؤسسات الدينية الإرهابية مثل الأزهر وما يشابهها في دول العالم الإسلامي
أو تلك الطغمة الحاكمة من ملوك دول ورؤساء وتدّعي الحداثة وهي لا تختلف أيضا عن سابقتها كثيرا إلا في المظهر أما جوهرها هو اللعب علي الدين في ترديد أقوال لا معني لها مثل أن الإرهاب ليس من الدين الإسلامي أو الإجرام الإسلامي هو إنحراف عن صحيح الدين وخلاف من الأكاذيب لدغدغة مشاعر الشعوب المتدينة وإمعانا في الكذب والخداع يطالبون المؤسسات الدينية كالأزهر أن تراعي الخطاب الديني وتصحح المفاهيم ....!!!
- ماذا عن المطالبة بتصحيح المفاهيم سوي اللف والدوران فالمفهوم من صحيح الدين الإسلامي أنه الدين الخاتم بمعني لا يصح ولايجوز لبشر ما أن يعتنق دين سواه حيث يعتقد المسلمين جميعهم أن الله خالق الأديان أكمل رسالة الأديان في نبوة محمد .... ولذا كيف يصحح رجل الدين هذا الفكر ..هل من إعتراض!!؟
بل وعن عبثية مقولة تصحيح المفاهيم بواسطة المؤسسات الدينية الإسلامية التي تدعو وتدافع عن صحيح الدين الإسلامي ....!! هل تلغي تلك المؤسسات مقولة أن الدين عند الله الإسلام من أجل حرية الإعتقاد ؟
هل تُصرح أن من يتبع دين آخر سيُقبل منه ولن يكون من الخاسرين ...!! هل يُعقل أن تُصلح مؤسسات تؤمن بهذا الفكر من دينها ؟ وكيف سوي باللف والدوران دون نتيجة؟
وما هو الصلاح والتغيير الذي ينشده كل من ينادي بإمكانية إصلاح الإسلام ؟
هل هو صلاح وإنصلاح في أحوال المجتمعات والشعوب الإسلامية ؟
هل إصلاح الدين حتي يقبل رجاله النقد والحوار ؟
هل في إصلاح الدين الإسلامي ستتغير منظومات الحكم ووسيلة تبادل السلطة؟
أومن يدّعي أن الدين الإسلامي في حاجة إلي تنظير حداثي حتي يتعايش مع العصر ؟
( ملحوظة موضوعي يتناول رأي ورد علي عديد من مداخلات الأستاذ الكاتب عبدالله مُطلق القحطاني و أن الإسلام برئ مما يحدث وليس سبباً للتخلف أو العنصرية أو الديكتاتورية أو ... )
كيف يتحول فكر عصور البداوة بالإصلاح ليتوافق مع فكر عصر الحداثة ؟
كيف يعترف القائمين علي الدعوة للإسلام أن هناك بعض من القصور في رسالة محمد كي تتعايش مع العصر نظرا لإختلاف ظروف ظهورها ( أو نزولها كما يعتقدون ) وحواديتها وتفسيرها للظواهر الطبيعية كالزلازل والبرق والرعد وغروب الشمس وثبات السماء فوق أعمدة والأرض بواسطة الجبال ألخ ...؟
كيف يفسرون طبيعتها الشرسة ( رغم أنها رسالة هدي ورحمة كما يزعمون) في بداية ظهور ها و صراعها علي السلطة والكلأ والثروة والقوة وفي غزواتها وحروبها و تكفيرها الديانات السابقة عنها ...؟
كيف يمكن تجاوز كل ما سبق حتي يتحول الدين الإسلامي عن الطائفية والعنصرية والقتال ؟ ما هي المبادئ التي يمكن للمفكرين الإستناد إليها حتي يُستحدث فكر يدعو إلي تأكيد صدق معلومات عصر التكنولوجيا و التقنية الحديثة ونظريات النشوء والتطور والنظريات التي تفندها والأبحاث والنظريات التي تناولت صدقها من عدمه ونظريات الفلسفات الإقتصادية والشيوعية و.... و
هل تقبل المؤسسات الدينية الإعتراف بالأخطاء النحوية والتاريخية والبلاغية في القرآن وتؤمن بحرية الحوار وإمكانية التحاور للوصول إلي حلول وسط تحفظ للدين الإسلامي خصوصيته ( ماء الوجه بالمصري) وتعترف في نفس الوقت بحق النقد ومكانة وقدرة وصدق التكنولوجيا والعلم ؟
هل ستستفيد الشعوب الإسلامية من تكرار تدخل الدين الإسلامي ( بعد إصلاحه ) هو ورجاله في حياة وفكر وتعامل البشر وفرض شرعه المُنصلح دون إستفادة من تجارب التاريخ ؟
أليس أفضل للمسلمين بدلا من الدعوة لإصلاح الدين أن تروج مؤسساتهم السياسية و الدينية أن للدين حُرمة وخصوصية فائقة القداسة لأنه علاقة شخصية ما بين الخالق والمعبود دون الزج بالدين الإسلامي في أحوالهم العامة والسياسية وكتابة الدساتير وتشريع القوانين والعلاج بالطب النبوي والزج به في صراع السلطة والحروب الطائفية العنصرية تحت رايته وتكفير الآخر بآياته والتغرير بالشباب والمراهقين ودغدغة مشاعرهم واللعب علي وإستغلال فورة غرائزهم بحواديته ؟
أعتقد لن ينصلح دين الإسلام ولن يتمكن كائن من كان أن يُصلح منه و يغير من أحوال المؤمنين به إلي الأفضل طالما تتبني الدعوة له والدفاع عنه وفرض شرائعه عصابات قوية من مافيا الدين والسياسة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العقل البشرى
على سالم ( 2015 / 9 / 9 - 05:31 )
من الصعب بمكان ان نفهم العقل البشرى وكيف يعمل وكيف يؤمن ,فى تقديرى ان امه العربان امه سيئه الحظ جدا ,لقد لعب الزمان والمكان فى تشكيل وجدان هذه الامه التعيسه ,ابشع شئ فى ديانه الاسلام هو تراكم القداسه والالوهيه عبر الاجيال لشخص جربوع بدوى جاهل وقاطع طريق وقاتل ,تراكم القداسه تسبب فى الوهيه محمد للقوم الذين فقدوا حاسه الفهم والادراك حتى اصبح اسمه يقترن دائما بالله ,هذه مأساه ,الخوف الان من الغزو الاسلامى الى اوروبا وبكميات هائله مما سيتسبب فى التغيير الديموجرافى لدول اوروبا ,تركيا المجرمه العثمانيه فتحت حدودها لمئات الالاف لكى يصبو فى البلدان ,دائما تركيا تجلب المصائب والكوارث للعالم


2 - الشرق
عدلي جندي ( 2015 / 9 / 9 - 07:54 )
مرحب أستاذ علي
أفي الشرق ظهرت عدة حضارات وتركت جميعها بصمات وشواهد عظمتها وعندما ظهر الإسلام لم يدمر فقط كيان وهوية الشعوب بل قام بتدمير حتي الشواهد الحجرية لحضارات سابقيه
هل جاء ليدمر العالم فقط ؟
هل بعد تدمير الشرق يكمل مسيرة الخراب ليدمر باقي العالم ؟
هل هو ظاهرة آخر الأيام ( ونحن نعرف أن اليوم عند الطوطم غير اليوم عند البشر) ههههههه
شكرًا مرورك مع وافر التحية


3 - التجديد!!!؟
عدلي جندي ( 2015 / 9 / 9 - 14:16 )
مرحبا أستاذ علي ( الفيس بوك) التجديد
أعتقد هم مطالبين فقط بتجديد العبارات التي ينقلونها عن الكتب فبدلا من دفع الجزية ( الأتاوة) مثلا يتم تغييرها إلي ويدفعون ثمن دفاع الإسلام عنهم وهم عن يد صاغرون ( مثلا) وهكذا
التجديد يحدث فقط عندما يتم إبعاد الدين الإسلامي نهائيا عن الحياة العامة وكل ما يمس الدولة الوطنية المدنية العلمانية العالمانية عندئذ نؤمن أنهم في طريقهم نحو أنسنة عقيدتهم دون حاجة إلي تجديد
شكرًا لك التواصل
تحياتي


4 - أدياننا ليست ناقصة ليكمّلها الإسلام
ليندا كبرييل ( 2015 / 9 / 10 - 06:43 )
بعد تحيتي الطيبة

أستاذ عدلي، الدين اليهودي ومن بعده المسيحي، ليسا ناقصين ليكمّلهما الإسلام
والله خالق الأديان ليس إلها واحداً
هو ثلاثة
إله اليهود ، إله المسيحية، إله الإسلام
أنا لا أؤمن مثلا بما أتى به الله في العهد المدني القرآني، إذن أنا لا أؤمن بالله الإسلامي
وكل دين على وجه الأرض له نبي يصلّي عليه
فقط المسلمون من جعلوه ميت شقفة وشقفة حتى تحول الله إلى خبزة وجبنة بكل يد، وبكل جيب تراه

الإصلاح؟ لا يمكن
الدين يسير جنبا إلى جنب مع ظروف المجتمع وأوضاعه
في هذه الغيبوبة التي نعيشها، في هذا الجهل، في فضاء الأساطير، في العبودية التي يستحليها العربي لنفسه...
في مثل هذه الأجواء ينتعش الدين ، وسيبقى منتعشا
فنحن، الأمة العربية، الألعوبة التي يتسلّى عليها الآخرون
وهذه الألعوبة تتميز بكل ما نعيشه اليوم من تفاصيل محزنة لنا
من أزعجه ذلك، فأمامه الغرب بطوله وعرضه، وليترك هذه البلدان للغربان

مع تقديري لشخصك الكريم


5 - خبزة وجبنة و
عدلي جندي ( 2015 / 9 / 10 - 07:10 )
وصف رائع للسبوبة بواسطة إمتطاء العقائد
شكرًا مرورك الكريم أستاذة ليندا
نعم أتفق معك الدين يسير جنبا إلي جنب وسيظل ملازما طالما ينتعش الجهل وتنطلق الخرافة دون رابط أو نقد صريح
رغم تعاطفي مع الفارين إلي بلاد الغرب ولكن عندما أري أن المرأة لا زالت تحمل عار الحجاب يخفي شعرها أشعر بالمرارة فقد تحررت من مجتمع التخلف والجهل والخرافة ولا تزال أسيرة له بالفكر ولكن أعود إلي نفسي أحدثها
هل ستشعر يوما المرأة المسلمة بكيانها وحقها وعزتها وكرامتها وستثور علي مخلفات فكر الذكورة الذي يقيد حريتها وتلقي بالحجاب في وجه أول غبي يهددها بالعقاب الإلهي؟
إضافتك تثري المادة وافر التحية والإحترام


6 - الاسلام ليس دين
nasha ( 2015 / 9 / 10 - 07:24 )
الاستاذة ليندا
يجب ان لا نقارن الاسلام بالاديان الاسلام ليس دين ، الاسلام بلطجة وأبتزاز يتميز بمبادئ تتطابق مع مبادئ عصابة مسلحة .
الاسلام أُقحم بين الاديان بالقوة واكتسب قدسية لا يستحقها بمرور الزمن بعد تجميع نصوص دينية اقدم منه وزجها بين نصوصه.
لقد ظُلمت الاديان في هذا العصر بسبب اعتبار الاسلام دين . لقد اختلطت المفاهيم لدى الناس بسبب العاطفة الدينية التي تحقن في عقول المسلمين منذ مراحل الطفولة المبكرة وأصبح الاسلام يظهر كدين حقيقي مفروض فرضاً على المجتمعات.
تحياتي


7 - ناشا
عدلي جندي ( 2015 / 9 / 10 - 07:44 )
لانقارن الإسلام بالأديان ....!!!؟ ماذا تقصد ؟
هناك عبدة الشيطان أيضا وهو دين يعتنقه بشر علي أساس أن الشيطان ظلموه بإلقاء كل الشرور علي عاتقه علي رأي أغنية عب الحليم حافظ
ظلموا القلب الخالي ( علي ما أتذكر) و
الإسلام يوم يعود إلي دياره لن نعرف محتويات كتبه وأغراضه التوسعية وإرهاب تاريخه بل نراه كما كان أبو السيد زمان يتوضي ويفرش سجادة الصلاة ويقوم بحركاته وبعد إنتهاء المهمة يمارس عمله وحياته ومعاملاته دون أن يحشر دينه في دين أم دين البشرية كما هو اليوم
شكرًا لك مرورك
تحياتي


8 - الأديان نتاج عقل لم يكن مهيأ للتطور
ليندا كبرييل ( 2015 / 9 / 10 - 07:54 )
شكراً على الرد أستاذ عدلي

اسمح لي بالرد على ملاحظة الأستاذ ناشا ، بعد إذنك

عزيزي، الأديات تراث، ونتاج عقل في مرحلة زمنية معينة لم تتوفر له الوسائل والإمكانيات التي لنا اليوم ليتطور
الإسلام دين ككل الأديان، ونحن أيضا هناك منْ يصم ديننا بالهمجية عندما يذكّرنا بما جاء في العهد القديم
فإما اعتبار الأديان تراث شعبي، أو سيظل التنافر قائما إلى الأبد
تحياتي الصباحية

اخر الافلام

.. فرنسا: كيف نجح اليمين المتطرف بالصعود؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. هل يتداعى -السد الجمهوري- أمام اليمين المتطرف؟




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف على أبواب السل


.. فرنسا: ماكرون -يخسر الرهان- واليمين المتطرف -على أبواب السلط




.. هولاند يدعو إلى -الواجب الحتمي- للتغلب على حزب التجمع الوطني