الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هي أزمة ذاتية أم أزمة ممارسة ثورية؟

سهام السليماني

2015 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



كثيرا ما تساءلت عن سبب الأزمة التي يتخبط فيها اليسار وخاصة الماركسيين اللينينيين في ظل المرحلة الراهنة؟
و ما هي العوامل المعرقلة التي تقف عقبتا امام طريق تقدمنا؟
الكل يدعي النضال و يتشدق به و الجميع أصبح يتجلبب بجلباب الماركسي اللينيني و يحمل مظلة القاعدي باعتبارها بوصلة النضال مع الجماهير الشعبية . لدرجة اختلط الحابل بالنابل و أصبحنا لا نفرق بين الاصلاحي والانتهازي والوصولي والتحريفي و اين يقف الإنتهازيين رغم التراشقات والاتهامات المتبادلة فالكل ينادي بالديمقراطية و يرفع شعارات ثورية و يدعي النضال المبدئي الشريف . و يعمق تساؤلاتي هم أصحاب وجهان لعملة واحدة عشاق ألوان قوس قزح والفسيفساء يتلونون حسب الحاجة ينسجمون و طقس بطريقة حربائية تتغير مواقفهم بتغير المد والجزر ومنهم من يلتجئ الى سياسة النعامة يخبئ ليظهر مرة اخرى في موقع اخر . و تتناسل وجهات النظر الإنتهازية التي تتشكل وفقا للمصالح الشخصية بدريعة الغاية تبرر الوسيلة تارة وتارة اخرى بدعوى السياسة المرادف للخبث وعدم الوضوح الفكري والاديولوجي
فكيف استطاعوا ان يطلقوا على خيانة القضية وجهة نظر ؟
اما بعض المجيمعات الذين يسمون أنفسهم تنظيماب سياسية فحدث ولا حرج . أغلبهم ليس له دور غير شرطي المرود صاحب (الصفارة) او حكم المبارات المحترف اما ما يتقنوه هو امتهان دور الأستاذ صاحب القلم الأحمر في أغلب الأحيان هو حلم معظمهم يطلق كلامه حسب اتفق لايدركون الشروط الذاتية والموضوعية وغير مباليين بالازمة وميزان الصراع مع النقيض الثانوي والرئيسي . يقومون بكل هده الادوار بهدف النقد من أجل النقد من منطلقات سيكولوجية ثم من منطلق لست معي فانت ضدي . فما نحتاج له هو النقد البناء اذا كان الهدف من ورائه الدفع بعجلة الصراع الى الأمام للوصول الى الغاية المنشودة هو المشروع الثورة الديمقراطية الوطنية الشعبية وليس المساهمة في التشرذم وخدمة اجندة النظام واذياله
ومن آجل تقديم الإجابة السليمة بعيدا عن التذبذب . جب على المناضل الحقيقي الشروع في العمل الدؤوب اليومي و المراكمة مع الجماهير الشعبية الكادحة عبر الاستعانة بالنضال النظري و الميداني بشكل متوازي ضد الاصلاحية والظلامية الرجعية والنظام العميل وذلك في الواقع الملموس و ليس في أحلام يقضة والعالم الافتراضي وقراءة الشروط الذاتية والموضوعية وتشخيص الواقع بمعطيات دقيقة وليس بالفرضيات .
المناضل الحقيقي هو من يتعب نفسه و ينهكها من أجل تعميق المعرف النظرية لتقديم تحليل علمي وفقا لشروط المرحلة بدل الاكتفاء بجلد الذات والعيش على تجارب الأمس بجمود عقائدي صارخ حبيس المعطيات التاريخية التي عرفت تحولا كبيرا وهناك من يريد القطيعة مع الماضي وكانه لقيط لا لشيء الا انه يؤمن بالزعماتية الجوفاء وتقديس النصوص والاعتماد على نصوص خارج السياق يتم ترديدها ببغاويا
ان الإرث الذي تركه لنا شرفاء هذا الوطن الجريح ناتج عن تضحيات جسام سنوات من الاعتقال والاختفاء القصري والتعذيب وعدد من الشهداء ومواقف تاريخية لن يمحوها لغط الصبية ولا المصابين بالحول لابد من استكمال الطريق و الإستفادة منها . لان المرحلة تحتاج الى اليقظة و وقفة المناضلين الشرفاء وقفة جسد واحد والاصطفاف و ليس الصرخ فالصراخ والهتاف فانه لن يجدي نفعا في ضل الشروط الراهنة ....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصائل المقاومة تكثف عملياتها في قطاع غزة.. ما الدلالات العسك


.. غارة إسرائيلية تستهدف مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط ق




.. انتهاء تثبيت الرصيف العائم على شاطئ غزة


.. في موقف طريف.. بوتين يتحدث طويلاً وينسى أنّ المترجم الصينيّ




.. قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا