الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى من يستبعد أن تكون داعش صناعة أمريكية

رائد الجراح

2015 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


كلنا يعرف الحقيقة العلمية لأستخراج المصل الخاص بعلاج المصابين بلدغات الأفاعي , ونعرف بأن هذا المصل يستخرج من سم الأفعى , وهذه الحقيقة العلمية ذكرت أيضاً في الأدب الشعري من خلال عجز البيت الذي يقول : دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ,,, وداوني بالتي كانت هي الداءُ
ونحن هنا لسنا في صدد تحليل البيت الشعري لأبي نؤاس من ناحية أدبية بقدر حاجتنا الى ربطه بالحقيقة العلمية التي تؤكد بأن المعالجة من الداء بالداء نفسه واردة , وباختصار أحب أن أؤيد الرأي الذي يؤكد إستخدام الولايات المتحدة هذا الأسلوب والأستفادة منه من خلال إستحداث نموذج يطبق الأسلام بحذافيره كما لو إنهم نبشوا قبور كل الشخصيات التاريخية الأسلامية واستنطقوها من خلال محاكاة داعش لما قام به المسلمون الأوائل من غزوات وأعمال سلب ونهب وقتل وحرق وسبي للنساء وإستخدام كل الأساليب الوحشية ضد اعدائهم وعلى حسب ما وصل الينا من المصادر الموثوقة للتاريخ الأسلامي وعلى حسب تعاملهم مع النصوص القرآنية التي كانت تطابق الأفعال التي كان يفعلها الأوائل , ونحن نعرف بأن جميع المسلمين الذين لا يعرفون إلا القليل عن تاريخهم وما قام به نبيهم خلال سنوات الدعوة بجميع مراحلها , لأننا ببساطة حين كنا نجري بعض التجارب من خلال مواجهة البعض بتلك الأفعال الشنيعة التي كان يقوم بها نبي الأسلام ويقوم بها اتباعه معه نراهم يصابون بصدمة ويقولون بأن هذا ليس من الأسلام , وهذا كذب , وهذا من الأسرائيليات , وهذا ما دسه أعداء الأسلام في كتبهم , وبين لف ودوران بين هذا وذاك نرى البعض الآخر منهم من الذين يعرفون الكثير عن سيرة نبيهم يؤيد كل ماجاء في كتب السيرة ولكنه يبررها ويؤطرها باطار إنساني ويعطيها صبغة مشروعة ليظهرها بالشكل المقبول في محاولة لتجميل القبيح منه لكنه في نهاية الأمر يزيده قبحاً ,
لكن ماقامت به داعش وتقوم به اليوم وستقوم به غداً هو من صميم الأسلام بلا منازع أو مزايدة ولا ينفع أن يدخل الى مختبرات التجميل الأسلامي على الأطلاق , لذا فان داعش تعتبر خير مثال يقدم للمجتمع الدولي اولاً وللمسلمين ثانياً ليعرفهم ويعرف العالم على حقيقة وخطورة منهجية هذا الدين الذي يعتنقه أكثر من مليار ونصف إنسان في العالم , وما تفعله داعش يعطي الدافع والحافز لكل المجتمع الدولي والأنساني بأن يقف موقفاً من الأسلام لتحجيم تأثيره وتحجيم خطره , ولهذا نقول بأن داعش هي صناعة غربية أمريكية مئة بالمئة بناء على الشواهد الأخرى عدى الشواهد المرئية والملموسة التي على الأرض وأذكر أهمها وهي منذ دخول داعش الى العراق وإحتلال الموصل الذي لم يكن صدفة وإنما بتخطيط وتنسيق مسبق , كانت داعش قد حصلت على كمية من الأسلحة الثقيلة والأعتدة بكميات ضخمة من ماتركته القطعات العسكرية المنسحبة وليست المنهزمة , وأؤكد بأن القطعات العسكرية وحسب إعترافات شهود عيان إنها انسحبت قبل أن تدخل عصابات داعش ولم تقاتل ولم تقم بأي دور للدفاع عن الموصل وهذا الأنسحاب جاء بالتنسيق مع قوات البيشمركة التي تلقت هي الأخرى الأوامر بالأنسحاب في نفس الوقت , وحصل ما حصل بعد أن استولت داعش على مئات الملايين من الدولارات التي كانت مودعة في بنوك الموصل وتمت السيطرة على المحافظة بالكامل وامتدت الهجمة لتطال شمال الموصل وصولا الى سنجار حيث تم قتل المئات من الرجال الأيزيديين هناك وسبي المئات من نسائهم واطفالهم وتم الأستيلاء على مطار سنجار بعد أن تم الأستيلاء على مطار الموصل المدني والعسكري , وهنا أشير إن إن جميع قوات التحالف التي شكلتها الولايات المتحدة لمقاتلة داعش من الجو من خلال الحاق الضربات الجوية لقطعاته التي وصلت عدد طلعاتها لحد الان أكثر من 4500 طلعة جوية معظمها غير مؤثرة لم نسمع عنها في يوم ما إنها ضربت تلك المطارات الحيوية التي تسيطر عليها داعش , ومازالت تلك المطارات لحد الآن تعتبر المنفذ الرئيسي لتفعيل الجسر الجوي بين داعش ودول اخرى تزودها بالمؤن والاعتدة والسلاح , علما إن من ابسط بديهيات الحرب الحديثة هي أن الطرفان المتحاربان يسعان الى القضاء على وسائل المواصلات الجوية والبرية للحد من حصول الطرف الآخر على المدد والمساعدات من الخارج .
والسؤال هنا لماذا لم تقوم قوات التحالف التي تتلقى تعليماتها بشن الغارات على داعش بأي ضربة أو محاولة لتدمير تلك المطارات التي تسيطر عليها الأخيرة منذ بدأت ولحد الآن ؟
والجواب هنا لا يحتمل اي تفسير سوى إن الولايات المتحدة هي التي بيدها الكونترول للسيطرة على إدارة الحرب لتسسير جميع الأمور وفق الستراتيجية التي وضعتها لأستخدام داعش للغرض الذي صنعته من أجله , وبما إن داعش لم تنتهي لحد الآن من تنفيذ واجباتها التي شكلت من أجلها فلابد من أن تبقى قواتها فاعلة على الأرض وفق الخطة المرسومة لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة , وبعد أن تنتفي الحاجة اليها ستختفي من الساحة مابين ليلة وضحاها وسوف يتم القضاء على جميع تشكيلاتها وإعدام قادتها , علماً إن بوادر القضاء على قادة داعش بدأت تظهر للأفق هذه الأيام من خلال بعض الأنشقاقات التي حصلت وتحصل كل يوم بسبب كشف إرتباطات عناصر من قيادييها بجهات اجنبية مشبوهة وفضح تحركاتها وهذا ادى الى إنسحاب الكثير من منتسبي هذا التنظيم وخصوصاً من الذين يعملون في الصفوف المتقدمة في القيادة وقد تمت محاكمة وإعدام الكثير منهم خلال العشرة ايام الأخيرة الماضية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟