الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبويس اللحى لا يحل مشاكل مصر المزمنة وهو ضحك على الذقون -ومكانه غرف النوم لا عدسات المصورين

جاك عطاللة

2005 / 10 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


طالعتنا الصحف المصرية اليوم بصورة البابا و شيخ الازهر يتعانقان بحرارة فى مأدبة الافطار الرمضانية السنوية التى يقيمها بابا الاقباط لمسلمى مصر و التى حضرها جمال مبارك رئيس الظل بمصر و الدكتور نظيف رئيس الوزراء



من اول وهلة قفز بذهنى عنوان هذا الموضوع



هل هذا تقبيل ذقون حقيقى ام ضحك على الذقون واللى فى القلب فى القلب يا جامع ويا كنيسة



سبق هذا التبويس بأيام قليلة حدثين جليلين على الساحة الداخلية المصرية وحدث اخر خارجى يتعلق بمصر ايضا



الاول مظاهرات الصيع والغوغاء الذين جمعهم الامن والحكومة المصرية واعضاء مجلس الشعب المسلمين من كل المحافظات المصرية لضرب الكنائس بالطوب وتكسير ابوابها وزجاجها ونوافذها والمظاهرات التى تبعتها بالاسكندرية والقاهرة وبورسعيد والمنيا واسيوط وكانت المظاهرات تسب الاقباط علنا و تنادى بايات القتل والجهاد وطالب بعضها بطرد الاقباط نهائيا من مصر والاستيلاء على اموالهم كأنهم مستعمرين او مستوطنين لا حق لهم ان يعيشوا بوطنهم الذى يقيمون فيه من عشرات الالاف من السنين اقامة دائمة غير متقطعه وخصوصا ان المتبجح الذى يهتف هو المستوطن والذى جاء حافيا من الجزيرة العربية والذى داء ليغزو وينال ذهب وبنات الاصفر وكل هذا الغضب بسبب مسرحية اطفال مدارس احد احدى الكنائس التى تجرات وقررت التصدى الايجابى من اطفال لظاهرة الاسلمة الاجبارية والتطهير العرقى والدينى التى تشنه الدولة المصرية بكل اجهزتها منذ عهد السادات بتمويل وهابى صريح





والثانى ترشيح اثنان فقط من الاقباط الغير اقباط على قوائك الحزب الوطنى لمصرى من 444 مقعدا لمجلس الشعب المصرى وهو ترشيح فقط وقد لا ينجح احد لاثنين اى قد يكون المجلس التشريعى الجديد خاليا تماما من اقباط وهى سياسة مصر الرسمية الان التى تحالفت نهائيا مع الاخوان المسلمين ةتخلت عن وظيفتها الرسمية فى حماية مواطنيها وضان العدل والعدالة



اما الحدث الثالث فهو انعقاد مؤتمر واشنطن الذى يلئتم فيه اقباط مصر الاحرار من مسلمين ومسيحيين لبحث لهوة العميقة التى اوصلتنا اليها تبنى سياسة اخوان الخراب منذ ثورة 1952 وللأن ولفضح سياسة تبويس الذوقن والضحك على الشعب المصرى وكله تمام يا افندم



لم تعد سياسة تبويس الذقون والضحك على الشعب المصرى و تسطيح المشاكل تجدى



لم تعد سياسة موائد رمضان و ابتسامة امام عدسات التليفزيون والمصورين والعناوين الرئيسة بالصحف تجدى



السياسة المصرية الخرقاء فى تمزيق الوطن اربا وتحويله للطالبانية الوهابية ثم التغطية الاعلامية الكاذبة بالتصريحات العنترية التى تشيد بالاخاء والمساواة و عمق العلاقة بين عنصرى الامة كلها بكش وكذب صريح ولا يصح ان تخرج من افواه رجال دين اصلا لأن الدين يقول ان الكذب من المحرمات هو والفهلوة والضحك على الذقون ونخللى اللى فى القلب فى القلب يا كنيسة وياجامع



مصر مقبلة على نفق مظلم بعد الانتخابات البرلمانية التى سيواجه بعدها الاقباط اسوأ ما مر فىتاريخهم حيث ستعود الجزية من جديد ويتسارع وتيرة الاسلمة الاجبارية ويتوحش التيار الاخوانى ويستأسد على المسيحيين لتغطية فشل ادبياته ووسائله التى تستخدم سيوف خشبية وجياد بعصر الليزر والنانو.



للمرة الخمسين اقول ان حل مشكلة المصريين عامة والاقباط خاصة سيكون بتدويل المشكله لايجاد حكم دولى ينفذ الاصلاح بحياد لصالح جميع المصريين واولهم المسلمين لانهم الغالبية من المصريين وليتفادى المطبات والفهلوة المصرية وتفريغ الديموقراطية العلمانية من مفهومها الصحيح



بدلا من تبويس الذقون والضحك على الشعب المصرى المسكين كان من الممكن ان يطلب شيخ الازهر البحث الجدى فى تغيير مناهج الازهر وحذف كل ما سيب الاقباط وان يطلب من الدولة المملوكية عدم تحويل مصر لساحة صراع دينى قد ينهى على وحدتها ويغرقها ببحر من الدماء



كان من الممكن ان يطلب جمال مبارك اعادة التحقيق فى مذابح الكشح والزاوية وكفر دميان وابوقرقاص وتقديم القتله للعدالة وتوقيع اقصى العقوبة بموجب قوانين مصر والقوانين الدولية وتعويض الاهالى عن السرقات والحرائق التى التهمت ممتلكاتهم



كان من الممكن ان يأمر الرئيس بترشيح 40 او 50 قبطيا مسيحيا لمجلس الشعب الذى يصدر قوانين الدولة ويراقبها-بدلا من ان يمسح وجودهم باستيكة



كان من الممكن ان يامر الرئيس بالتحقيق مع جرائد الامن العام الميدان والاسبوع ومع المحرضين على القتل و الارهاب مثل مصطفى بكرى وزغلول النجار وغهمى هويدى ومهدى عاكف ومحمد حبيب صاحب تصريح قطع السنة الاقباط المشهورة



ومناشدة الى لبابا



موائد الضحك على الذقون اصبحت لا معنى لها ومكلفة ولا تصلح مايل والقضية الى اسوأ دائما



اليس فقرائك الذين يؤسلمون للحاجة المادية ولافتقاد الرعاية الكافية اولى بهذه الاموال الطائلة ؟؟



عندما يكون الحال عال والزمان ترللى لا مشكلة ان تقيم مائدة رمضانية كل يوم من ايام السنة ولا مشكله ان تدعو فيها السنة والشيعة والدروز والاشاعرة والصوفية وحتى الهندوس والشيخ والبوذيين فنحن اهل كرم وسماحة ونخوة ومحبة للجميع ولتشهد علينا الموعظة على الجبل وحضارة السبع الاف عام



ولكن من غير المقبول ان تقيمها والزمان شرمبرم وخصوصا انها تستخدم كمادة دعائية للمجتمع الدولى الذى يسمع صراخ المظلومين ثم يتعجب عندما يشاهد تبويس الذقون --اسف الضحك على الذقون



قليل من الصدق والمصداقية ياسادة --لم نعد نحتمل هذا الهذار السىء بموضع جد

ننتظر منكم حلولا واقعية لمصائبنا وايامنا السودا --اما التبويس فمكانه على ما اعتقد غرف النوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناريوهات خروج بايدن من السباق الانتخابي لعام 2024


.. ولادة مبكرة تؤدي إلى عواقب مدمرة.. كيف انتهت رحلة هذه الأم ب




.. الضفة الغربية.. إسرائيل تصادر مزيدا من الأراضي | #رادار


.. دولة الإمارات تستمر في إيصال المساعدات لقطاع غزة بالرغم من ا




.. بعد -قسوة- بايدن على نتنياهو حول الصفقة المنتظرة.. هل انتهت