الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة لن تصل إلى وزير الاعلام الكويتي

هشام بن الشاوي

2015 / 9 / 10
الصحافة والاعلام


.. سبق أن خاطبت هيئة تحرير مجلة "الكويت"، مرارا بشأن مكافأة ضائعة، يدعون أنه تم إرسالها بتاريخ 24/4/2013 ، ولديهم كل ما يثبت ذلك، وهذه التفاصيل كلها لاتهمني، بعد أن عرفت خفايا عالم البريد المسجل (المضمون)، وما جعلني أصمت كل هذه المدة أنني كنت أنتظر وصول الشيك، وطلبت من المجلة الرقم السري للبريد المسجل، فأرسلوا إلي رقما خطأ، ولم يحاولوا تصحيحه حين طلبت منهم ذلك وكان كالتالي:
163535، بل تمادوا في تجاهلي، وفي عدم الرد علي، وهم يريحون ضمائرهم بعبارة أنه لا يمكن إرسال شيك جديد إلا بعد وصول الشيك الضائع.. علما أن الأمر بسيط جدا، وهو العودة إلى مكتب البريد، بدل تركي كل هذه الشهور أنتظر، فبعد أن خضت هذه التجربة مؤخرا، ومن خلال مؤسستي بريد مختلفتين، فبالرقم السري يمكن معرفة كل تفاصيل الإرسال، يمكن معرفة ذلك بضغطة زر، في حالة معاناتهم من الكسل الشديد، بدل هذا التجاهل القاسي، ومعاملتي كما لو كنت محتالا... !
باختصار شديد، المكافأة لم تصلني، ولم أستلمها، والشيك تنتهي (انتهت على الأصح) صلاحيته بعد 6 أشهر فقط، فلم نضيع كل هذا الوقت، والأمر بسيط جدا...؟ لم لا يتم إرسال شيك بديل، ويبحثون عن الشيك الضائع بوسائلهم الخاص، مادام حل لغز هذه المسألة عند البريد الكويتي... ونتفادى هذه البيروقراطية اللعينة؟
للأسف، لست وحدي من يشتكي من هذه المعضلة، فهناك عدة أصدقاء (يكابدون) في صمت، وقرروا الاستسلام في النهاية، حرصا على سمعتهم الأدبية، في ظل الصمت المقبري لهيئة التحرير، وتغاضيهم عن مطالباتهم بمكافآتهم، ونفس الشيء تقريبا، يحدث في دهاليز "جريدة الفنون"، فالكتاب في نظرهم مجرد حفنة متسولين... ! وكلما، سألت عن مسؤول، قيل لي :"إنه في اجازة"، فأهمس لنفسي : ألا يجدر بهم أن يسددوا مستحقاتنا المتأخرة منذ سنوات، قبل الاستمتاع بعطلهم؟
بعد تدخل أحد الأصدقاء الكويتيين، بتاريخ 12/02/2015 ، وعد مدير التحرير بحل المشكل مع الوزارة، وبعد انتظار نصف عام، لم يحدث أي شيء، وقررت اليوم، بتاريخ 7 /09/ 2015 ، الاتصال هاتفيا بالأستاذ علي العدواني، بعد تجاهله الرد على مراسلاتي عبر البريد الالكتروني، وأحالني بدوره إلى سكرتير التحرير، وأحسست أنني أمام طاقة هائلة من الغباء الإنساني، وهو يطلب مني الشيك القديم، ووضحت له، وبدون جدوى، أن الشيك لم يصل، وهو ضائع منذ عامين، فماذا أفعل بالرقم السري، إن لم يصلني هذا الشيك أصلا، وحتى عمره الافتراضي انتهى، منذ زمن، وهم من يفترض أن يسألوا عنه؟ وطلبت منه أن أتحدث مع مدير التحرير، لكي أشرح له أنه يجب تحويل قيمة الشيك على حسابي البنكي، لأن مثل هذه الشيكات تم حظرها من طرف بنك المغرب، فقد وصلني شيك من مجلة سعودية، وبعد رفضه من طرف كل الأبناك المغربية، أعدته إلى المجلة، لكن الأستاذ علي يصر على التعامل معي، كما لو كنت مجرد قارئ فاز في المسابقة الثقافية، ويسألني إن كانت أول مكافأة لي، فهو لا يعرف أنني نشرت موادا متميزة في المجلة : حوارا مع صاحب "لا أحد ينام في الإسكندرية"، ومقالا شفيفا عن صورة المرأة في روايات صديقي الراحل محمد البساطي، ويسألني : هل أغير قوانين الوزارة من أجلك؟ طيب، وماذا أفعل بشيك لن يكون في نظري سوى ورقة ملونة؟؟
ختاما، تقبلوا معالي الوزير فائق الود والتقدير.

هشام بنشاوي
كاتب من المغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي