الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجرد رأي...الاستثمار في المأساة...

حمدي حمودي

2015 / 9 / 10
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة



الاستقبال الذي قدّم الاوروبيون ملايير من العملة الاوروبية له , و الارقام التي يقدم الالمان و الفرنسيين لعدد اللاجئين ... لن تكون كرما و لا جودا و لا سخاء و لا ندًى ... ان اقتصاد الدول و اموالها لم و لن و لا يمكن ان تذهب سدًى ... عقلية المصلحة و الابتزاز و عبادة المال هي التي حولت سوريا و العراق الى دمار,,, و ساذج من يفكر بهذه العقلية في هذا العالم المتوحش الذي لا يرحم ...
لن تكون فكرة اللاجئين الا حلبا لضرع العالم و ورقة في يد الالمان و غيرهم للتدخل في سوريا ,,, و سيبتز الاوروبيون العالم قريبا في مجلس الامن و سيدفع العرب اكثر من غيرهم فواتير الرحمة التي يقوم بها التاجر الاوروبي التي وصلت استثماراته الى الملايير في هذه الصفقة المربحة الجديدة... عالم الاقتصاد فيه يكبل العالم بالآفات و الكوارث ...ذلك الاقتصاد الذي يسمى تهكما "الاقتصاد الحر" ... صحيح ان صورة الطفل تهز مشاعرنا نحن كمسلمين و لكنها لن تكون اقسى من صورة قنبلة غزة و لا مذابح العراق اليومية و لا التدمير المستمر لسوريا و اليمن... كلما سقطت قنابل في سوريا و اليمن و غيرها ... امتلأت جيوب شركات السلاح بالمال... ان كانت صورة الطفل هزت مشاعرنا و ذكرتنا بعمق المأساة ...فانها حركت فيهم فكرة كيف نربح المال من خلفها ؟؟؟
6مليار اورو!!!من المانيا و حدها !!!و العالم في ازمة و اليونان في ازمة!!!
انه لعب على عقول الناس و تسفيه لتفكيرهم ... ان من يصدق هذا الكلام محظوظ فهو لا يعيش في هذا العصر التعيس...
ان البحث عن 11سبتمبر جديدة فكرة تغري الشركات , و نجاح امريكا فيه , هو ما فعله الفرنسيين و البريطانيين مع ليبيا و لم تتضح بعد غشاوة الغبار حتى نصعق و نصدم ...
و هو ما حاولوه مع "حادثة تشارلي" و يبدو انهم فشلوا في ذلك رغم حشدهم للعالم من اجل طفلين تربيا في فرنسا...
يبدو ان حلم و فكرة اللاجئين و الاستثمار فيها قد حددت ارباحه المانيا بسرعة فائقة و ذرفت عليه دموع التماسيح تلك الدموع التي اعتبرتها رئيستهم انتصارا على العالم الاسلامي قبل ان يكون انتصارا للانسانية , حيث قالت "انها ستروي لابنائهم ان مكة كانت اقرب من المانيا" و تبعتهم الدول تباعا و سنرى هل تنجح على محك الواقع ك 11 سبتمبر او تفشل كما يبدو انها فشلت حادثة "تشارلي" التي لم تتضح بعد ابعادها...
ان الحوادث و الصور من هذا النوع تذكرنا بحادثة "المروحة" في الجزائر التي كانت مبررا لاستعمار و غزو الجزائر ...و تذكرنا باسلحة الدمار الشامل في العراق و تذكرنا بالبحث عن الحرية بالربيع العربي و الارهاب في الساحل و غيره كثير...
و هو المبرر التي تحلق من اجله الان طائرات بلا طيار فرنسية في سماء سوريا...
بقلم:حمدي حمودي
كاتب من الصحراء الغربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طبيب يدعو لإنقاذ فلسطين بحفل التخرج في كندا


.. اللواء الركن محمد الصمادي: في الطائرة الرئاسية يتم اختيار ال




.. صور مباشرة من المسيرة التركية فوق موقع سقوط مروحية #الرئيس_ا


.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي




.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط