الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عوامل الحسم ضد مجاميع الإرهاب في سورية

عليان عليان

2015 / 9 / 10
الارهاب, الحرب والسلام



لم يخالجني وغيري أدنى شك في أن استراتيجية سورية العروبة ضد فصائل الإرهاب، ومن يقف وراءها من أمريكان وصهاينة ورجعيين وغيرهم ستقود حتماً للانتصار، رغم طول أمد الحرب ورغم بعض التراجعات التكتيكية للجيش هنا وهناك، فالحروب تقاس بخواتيمها، وبمدى تحقيق الأهداف السياسية لكل طرف.
وبتُّ كغيري مطمئناً على الصعيد الاستراتيجي، بأن الحرب ستحسم إن آجلاً أم عاجلاً لمصلحة الجيش العربي السوري، في ضوء مجموعة من العوامل أبرزها (أولاً) تماسك القيادتين السياسية والعسكرية، (وثانياً) الإدارة العلمية الواعية للحرب ضد الإرهاب، (وثالثاً) توفر الحاضنة الشعبية الدافئة للدولة والجيش، (ورابعاً) في ضوء تحالف سورية الوثيق والمجرب مع روسيا وإيران وحزب الله.
لقد حررت قوات الجيش العربي السوري والمقاومة "حزب الله" معظم مساحة مدينة الزبداني وباتت مجاميع الإرهاب مما يسمى تنظيم أحرار الشام وغيره محصورةً في مربع صغير ضيق ، وبعد أن بات مصير الزبداني محسوماً لمصلحة العودة إلى حضن الدولة، باتت مجاميع الإرهاب في المناطق المجاورة للزبداني في مضايا وبقين ووادي بردى تستجدي وتسعى لمغادرة المنطقة بأي ثمن ممكن.
لقد ألحقت قوات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية هزيمة حقيقية وقاسية بالإرهابيين، وتجلى عنوان الهزيمة خلال الأسبوعين الماضيين بلجوء ما تسمى كتيبة "حمزة بن عبد المطلب" التابعة لتنظيم أحرار الشام القريب من "القاعدة" إلى رفع الرايات البيضاء، مستسلمةً للجيش العربي السوري والمقاومة إثر الخسائر الفادحة في صفوف الإرهابيين في مدينة الزبداني ومحيطها، فهرب من هرب ولم يتبق منهم في المدينة سوى 400 بعدما كانوا 1500 إرهابي.
وفي جبهة الجنوب، تحطمت الجولة الرابعة من عاصفة الجنوب الإرهابية في محيط درعا على صخرة بسالة الجيش العربي السوري، بينما بات مؤكداً إلغاء الجولات الأخرى وسحب مسمى العاصفة من التداول بسبب تحوله إلى مجرد "زوبعة في فنجان".
وفي جبهة الشرق تم تحرير الحسكة بالكامل من فلول " داعش" وترافقت انتصارات الحسم العسكري للجيش العربي السوري والمقاومة بمواقف الحليفين الاستراتيجيين روسيا وإيران، اللذين ألقيا بثقل دعمهما لسورية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، وألقيا بخزعبلات الحرب النفسية المفبركة في الدوائر الأمريكية والصهيونية والنفطية ضد سورية في سلة القاذورات. تلك الخزعبلات التي تحدثت عن تخلي روسيا وإيران عن النظام السوري في أي تسوية قادمة للأزمة في سورية.. وقد تجلى رد موسكو وطهران الشافي على خزعبلات الحرب النفسية البائسة بما يلي:
أولاً: إعلان كل من وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أن كل من موسكو وطهران لن تسمحا بالمساس بالرئيس الأسد ولا بالنظام في سورية.
ثانياً: قيام روسيا بإرسال 6 طائرات من طراز ميغ 31 إلى مطار المزة العسكري في دمشق وذلك في إطار اتفاق التسلح المعقود بين روسيا وسورية، حيث رافقت الطائرات الروسية طائرة نقل وقود لتزويدها في الجو.
ثالثاً: استمرار روسيا في تسليح سورية وقد تسلمت العديد من الصواريخ من طراز كورنت المتطورة كما تسلمت مدفعية ميدان روسيا من عيار 130 ملم ضمن خطة التسلح التي تم توقيعها منذ 3 سنوات بين روسيا وسورية.
رابعاً: إعلان بوغدانوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موقف موسكو من الأزمة في سورية لم يتغير منذ عام 2011.
باختصار شديد يمكن القول: إن مفاعيل الانتصارات للجيش العربي السوري والمقاومة، وثبات الحلفاء على مواقفهم، دفعا صانعي المؤامرة إلى مراجعة حساباتهم، وما تسرب عن وثيقتي المبعوث الأممي دي ميستورا بشأن حل الأزمة في سورية حول أولوية مكافحة الإرهاب، وعدم التعرض لموضوع الرئاسة في سورية يؤكد أن الأمور ستسير لمصلحة سورية العروبة وقيادتها ووحدتها وثوابتها الوطنية والقومية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عوامل
ناس حدهوم أحمد ( 2015 / 9 / 10 - 18:55 )
يؤسفي أن أرد على هذا المقال الذي ما أن بدأت قراءته حتى وجدتني دون أن أشعر وأنا أتنكف من متابعته لأن المنطق وحده أوقف متابعتي للمقال . فردي على مقالك فقط لأقول لك ألا تخجل من نفسك ياأخي ؟ وهل كل هذا الدمار وكل هذا التشريد لشعب بأكمله وخراب البلد تعتبره أنت إنتصارا للجيش السوري أم من أجل بقاء طاغية مثل بشار في سدة الحكم ؟ فأنا أبشرك بهزيمة جيش تسميه أنت بالعربي السوري . وذلك لسبب بسيط مثل بساطتي وهو تحالف كوكتيل لا يجمع إلا الطغاة وأعداء الشعوب - طاغية زائد روسيا زائد فقهاء إيران وزائد بيدق خرج من بلده للدفاع عن الطغيان وهو حزب الشيطان . هل هؤلاء كلهم يحكمون بلدانهم بالديمقراطية ؟ أم بالديكتاتورية ؟ إن الطغاة يذهبون لكن الشعوب وحدها هي الباقية . والحرية ياأخي هي الشيء الوحيد الذي يستحق أن يموت من أجله الإنسان . أما الشعوب فلا تموت . وعالمنا اليوم لابد له من الإنتصار على العبودية لأن الحرية هي أصل الحياة . وزمن الطغيان قد ولى ولهذا السبب بالذات تنتفض الشعوب للقضاء على العبودية .

اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام