الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سكت دهرا و نطق كفرا

جبار علي حسين اللعيبي

2015 / 9 / 10
الادب والفن



جبار لعيبي : سقط المتاع

يسم الله الرحمن الرحيم
( يا أيها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
صدق الله العظيم

بدأت القصة في الخمسينيات من القرن الماضي حيث كان علي حسين مسافر يسكن (أبو غرب ) و هي منطقة نائية محاذية لأيران و لا يمكن الوصول اليها الا بالقوارب و المشحايف النهريه. أشتغل المدعو علي بلاما أي صاحب قارب خشبي يعبر الزبائن من ضفة ايران الى الضفة الأخرى ليتسوقوا او يذهبوا للأطباء و المستشفيات في العشار. كان دخله اليومي لا يتعدى افلاسا معدودة لم يستطع ان يسد رمق عائلته بها . ذهب يشحذ الى التاجر المعروف في البصره سيد رمضان السيد مسافر و توسل فيه ان يعينه كاتبا في مصنع تمور سيد رمضان. كانت هنالك مشكلة و هي ان علي حسين مسافر لم يدخل سوى ( المله ) و لا يعرف جيدا الكتابه و القراة . لكن الحاح بنت سيد رمضان (هنيه ) و هي زوجة علي حسين مسافر جعلت والدها يقبله ككاتب في مصنع تمور سيد رمضان في نهر عمر و حسنوا حالته الثقافيه بوضع مله جديد يعلمه القراة و الكتابة و الحساب. انتقلت عائلة علي حسين مسافر الى نهر عمر و سكنت في البيت الملحق بالمصنع مع دوابهم و بناتهم ذات الأسماء العجيبه ( هجوعه ) و ( شاميه ) و كن مصابات بالجرب لذلك كنت تراهن بلا شعر بقرعات متميزه و رائحه فاسدة كأنها تأتيك من قبر ( و لدي صور لهن يمكن ان ارسلهن لمن يرغب ). كان علي حسين مسافر ليس عادلا حتى في معاملته لبناته فقد كان يكره ( هجوعه ) و يحب ( شاميه ) و من هنا بدأ ظلمه الذي دمر فيه كل شيء فقد سرق كل ما يملكه والده حسين مسافر من أراض زراعية شاسعه و مصنع تموره ( البدويه ) هو و شقيقه المجنون غني و تركوا عائلة سيد حسين مسافر حتى يسدون بها رمقهم فماتت السيدة الفاضلة سعدة السواد زوجة السيد حسين السيد مسافر و هرب ابنها الوحيد لؤي الى الدنمارك و ضرب يده بالة حادة فشلها لكي يحصل على معونه مالية مخصصة للمعوقين. اما بنت سيد حسين الكبيره ( لمياء ) فقد أصبحت عاهره في البصره بسبب المدعو علي حسين مسافر اخوها الذي بخل عنها حتى بلقمة تسد جوعها.
الرجل الطيب سيد رمضان كون شركة اسماها شركة رمضان مسافر و اعطى لعلي حسين مسافر ثلثا من الربح و ليس من رأس المال و الباقي لأبنه الكبير حامد سيد رمضان و ابقى لنفسه الربع. و استغل علي حسين مسافر وفاة السيد رمضان السيد مسافر فبنى ما اسماه ملحقا لمصنع تمور سيد رمضان باسم ابنه كاظم علي حسين. كان سيد رمضان رحمه الله لايريد لأبنه حامد السيد رمضان ان يذهب للدراسة خارج العراق لكونه احس ان ابنه شاب مسكين لن يقدر على علي حسين و أولاده الذئاب المفترسه فأوصاه قبل وفاته رحمه الله قائلا ( ابني انت انسان فقير وانا أخاف عليك من هؤلاء الذئاب امسك شغلك مصنع التمور فهو سيجلب لك الذهب و ليس الدراسه وانا اظن انهم سيسرقون كل شيء ) و بكى الرجل و ذهب الى رحاب الله ملاكا طاهرا لم يخدع أحدا و لم يسرق أحدا بل ساعد كل محتاج و فقير. و أتذكر ان ابن سيد رمضان البكر و كان رجلا محترما في البصره اسمه السيد طالب كان عندما يزوره يسأله ( والدي كيف مصنع تمورك؟ كيف شغلك ؟ ) فكان يرد عليه ( بيد اللطامات بيد اللطامات طالب ). و اقسم بالله العظيم ان هذا ما سمعته اكثر من مره.
اما ابن علي حسين مسافر و هو جبار فقد بقى في القريه ( أبو غرب ) الى ان جلبه سيد حين مسافر الى العشار في بيته الذي اجره بجانب بيت سيد محمد الجاسم المطل على شط الخندق. حين جاء للعشار وضعته زوجة السيد حسين مسافر السيدة الفاضله ( سعده السواد ) مع الدجاج في ( اشكبشكان ) الدجاج و اكمل الثانويه و ارسلوه الى لندن بفلوس سيد رمضان السحت الحرام الذي بدأوا من اول يوم عمل في مصنع تمور الرجل المسكين بسرقته. في لندن كان جبار فاشلا و قالت امه انه مصاب ب ( هستريا ) و هي قرويه كانت تلفظها ( استريا ). و نجح بدفع الفلوس و حصل على بكلوريوس في الكيمياء العضوية فهو اذن خريج علوم و ليس مهندسا كما يدعي. كانت لجبار عصابته في لندن و أعضائها برهان الجلبي و انس الجلبي الذين حولوا اليهم كل أموال سيد رمضان لشراء عمارات لخنيفر ( صلاح ) شقيق جبار و اشتروا العمارات. و كان جبار يدعي انه قومي عربي من جماعة جمال عبد الناصر لكنه دخل حزب البعث في عهد صدام ليحصل على مركز مدير. فجبار نرجسي في سريرته و النرجسية تعني حب النفس، وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب الآخرين. وهذه الكلمة نسبة إلى أسطورة يونانية، ورد فيها أن نركسوس كان آية في الجمال وقد عشق33سه حتى الموت عندما رأى وجهه في الماء. و جلب سيد حسين مسافر اخت جبار ( قبيله ) كخادمة لزوجته السيده الفاضله سعده السواد.
كان علي حسين مسافر قد ابعد ابن سيد رمضان الى لندن بحجة الدراسه ليخلو له الجو و ليعيث في الأرض فسادا. كان يعطي لعائلة المرحوم سيد رمضان مسافر 30 دينار شهريا و يرسل لحامد 30 دينارا أخرى. و حين خلا له الجو بنى قصره سنة 1974 و كما قال الامام علي عليه السلام ( ما ارتفع قصرا الا كان تحته ظلما ) و سؤالي لجبار سقط المتاع اين كنتم تسكنون قبل 1974 لكونه يقول ان بيتهم منذ الازل في الحكيميه؟ ثم ماذا فعل والدك بشركة رمضان مسافر لصناعة التمور؟ اين رأسمالها؟ هل حلها و هو المدير المفوض للشركه ؟ ما مصير بناية مصنع تمور سيد رمضان المؤجره الان للمعدان وانت بالحرام تستلم ثمن ايجارها؟ ما مصير البيت الملحق بمصنع تمور سيد رمضان و هو ملك لحامد و إبراهيم سيد رمضان؟ ما مصير الأرض في نهر عمر التي نصفها لكم و النصف الاخر لحامد و إبراهيم أولاد سيد رمضان؟
كيف اعرف انك زعيم عصابه في البصره ؟ اقولها لك بصراحه و انا لا أخاف في الله لومة لائم و ان ( الحق لم يترك لي صاحبا او صديقا ) كما قال امامالمتقين علي ابن ابي طالب , من خادمكم توفيق سيد رمضان. توفيق اخبرني بما تعمل عصابتك من فضائع في اهل البصره الفقراء. توفيق من اخبرني انك قتلت خالك عدنان سيد رمضان رحمه الله لكونه ذهب للمحكمه في القرنه مطالبا بحقه من الربع و هو حق والده سيد رمضان في شركة رمضان مسافر لكبس و تسويق التمور. اما والدك فهو وهابي بالفعل و كان صديقه الوحيد في العشار - سوق المغايز هو الوهابي احمد الجار الله و هو نجدي سعودي كان علي حسين مسافر لا يحب الا جلسته و أفكاره و كان احمد الجار الله يمتلك محلا لبيع الاقشمة الرجاليه الفاخره في سوق المغايز بالعشار باسم ( الصباح ) او ما شابه ذلك. و كنت اجلس معهم و كان والدك يردد دائما ( هو الحسين لو بيه خير كان حمى نفسه ) و اقسم بالله العظيم على ذلك و الله الحكم في الامر من قبل و من بعد. و تلك الأيام نداولها بين الناس.
اما الجنون فهو عندكم يا بيت سيد حسين فعمك غني حسين مسافر كان ينزع كل ثيابه و يخرج عريانا للشارع و يركب تكسي ليأخذوه لمستشفى المجانين و لم اسمع ان واحدا من بيت سيد رمضان قد نزع ملابسه و خرج عاريا في الشوارع. و مجنونكم الثاني هو شقيقك خنيفر ( صلاح ) في لندن الذي يتصرف بالضبط مثل عمك غني المجنون و سيخلع ملابسه يوما فلا تعجل على امر الله . اما انتم بيت سيد رمضان السيد مسافر ( فلا تهنوا و لا تحزنوا و انتم الأعلون ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله ) صدق الله العظيم. مفضلا ان أكون واحدا من القادرين عن تحمل كل الأكاذيب من أكون واحدا من العاجزين عن تحمل بعض الحقائق. و كما قال امير المؤمنين علي الكرار ( اطلبوا الخير من بطون شبعت ثم جاعت فان الخير فيها باق ولا تطلبوا الخير من بطون جاعت ثم شبعت فان الشح فيها باق. )...و انت يا جبار من جماعة البطون التي جاعت ثم شبعت بالكر و الخديعه و السحت الحرام ..فالشح فيك باق للأبد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا