الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا

صباح ابراهيم

2015 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


احيانا يعيد التاريخ نفسه وتتكرر احداثه ومشاهده بشكل غريب ، ففي زمن بداية الاسلام ، في القرن السابع الميلادي ، نشر محمد نبي الاسلام دينه بين الناس ، فاضطهده الاخرون من اهله وعشيرته ، وانكروا عليه دينه وحاربوه ، فنصح محمد اتباعه المؤمنون به وبدينه الجديد ان يهربوا ويطلبوا اللجوء في بلاد الحبشة بلاد الملك النصراني النجاشي فهو ملك عادل وبلاده لا يُظلم فيها احدٌ .
ارتحل المسلمون الاوائل المضطهدون من اهلهم وعشيرتهم الى بلاد النصارى المسيحية (الحبشة) طالبين اللجوء والامان والحماية من ملكها ، هربا من بطش اخوانهم واهلهم وعشائرهم في بلادهم التي عاشوا فيها سوية .
استقبلهم النجاشي ملك النصارى بكل ترحاب وآواهم واطعمهم ، وأمنهم من خوف ، واشعرهم انهم في آمان وبحمايته وهم احرار في اتباع دينهم الجديد ولم يفرض عليهم جزية او يجبرهم على تغيير دينهم الى المسيحية بالقوة .. فمبادئ المسيحية تقول احبوا بعضكم بعضا .
وبعد اربعة عشر قرنا من الزمان تعيد الاحداث نفسها ، فيظهر مذهب جديد متوحش يدعي الاسلام دينا والوهابية مذهبا ، يعتمد على مبادئ الاسلام الاصيل الذي جاء به نبي الاسلام ، فيطبق الشريعة والحدود على الناس ظلما ، فيسلب ممتلكات الناس ، ويسبي النساء ويحلل اغتصابهن وبيعهن في الاسواق ، يقتل الاسرى بقطع رؤوسهم او باطلاق النار عليهم او حرقا وهم احياء او اغراقا وخنقا بالماء وآخر ابتكاراتهم في فن القتل هو الصعق بالكهرباء .
ومن لم يخضع من المسلمين لظلم وسطوة اولئك الدواعش المتوحشين ، يخضع لسلطان جائر ، ظالما او لصا سارقا اموال الشعب وكنوز الدولة ويدّعي الاسلام دينا و التسنن او التشيع مذهبا ، يغطي راسه بعمامة ، ويلتحي لكنه من موبقاته لا يستحي. ظلموا الناس من شعوبهم مسلمين وغير مسلمين واسكنوهم السجون والزنازين المظلمة ، و افقروهم وافرغوا بطونهم من الطعام واتخموا هم جيبوهم بالمليارت من دولارات السحت الحرام .
بعد ان شاع الظلم والحروب والقتل وقطع الارزاق في بلاد الاسلام والمسلمين ، اظطر المساكين من فقراء ومظلومي شعوب تلك الدول وخاصة سوريا والعراق الى الهجرة والخروج من بلادهم افواجا ، هربا من بطش اخوتهم في الدين والوطن والانسانية ، خرجوا حاملين ارواحهم على اكفّهم وقليل مما يملكون من مال طالبين اللجوء الى دول النجاشي المسيحي في اوربا من جديد انجيلا ميركل . يجازفون بارواحهم ويعرفون ان الموت غرقا في البحار بانتظارهم وفي المجهول سيكون مصيرهم ، لكنهم يحملون أملا في قلوبهم ان هناك في العالم الجديد أناسا في قلوبهم رحمة وأنسانية سيهتمون بهم ان وصلوا اليهم سالمين ، رغم انهم وفي داخلهم وتحت ضغط تعليم دينهم يعتبرون ان مستقبليهم المسيحيين كفارا لأنهم غير مسلمين ، وان دينهم الاسلامي الذي يعتنقوه يطلب منهم ان يحاربوهم لأنهم من الكفار والمشركين ، كما اوصاهم القرآن : ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) سورة التوبة 29
(يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين) . سورة التوبة 123
ويستوجب على المسلمين بناء على وصية القرآنن قتالهم او اجبارهم على دفع الجزية وهم صاغرون ، او ادخالهم الاسلام بقوة السيف . الكثير منهم يحمل تلك الافكار في قلبه وفكره مؤمنا بما جاء به القرآن ، وهو يعبر البحار طالبا اللجوء والحماية بين ايدي الكفار .
نصف مليون مسلم سيصبح عدد المهاجرين الى اوربا في هجرة منظمة غريبة ، لأنهم يعرفون ان فيها حكومات ديمقراطية عادلة لا تفرق بين الناس بسبب الدين اوالمعتقد اواللون او الجنس . وفيها شعوب لهم مبادئ انسانية سامية ، يعتبرون اللاجئين المسلمين اخوة لهم في الانسانية ، لا يسالونهم ما هو دينكم وما تعتقدونه فينا .
يحلم كل مسلم مضطهد ان يصل الى جنة الاحلام ، الى دولة النجاشي الاوربية حيث فيها لا يظلم انسان . الى حيث الأمان والكرامة والحرية . لن يدفعوا هناك الجزية بل سيكونون معززين مكرمين ولن يرغموا على تغيير دينهم او مذهبهم بقوة السيف او غيره . المسيحيون الاوربيون يستقبلون المسلمين الهاربين من بطش وظلم اخوتهم في الدين بهتافات الترحيب في الشوارع ومحطات القطارات قائلين : مرحبا باللاجئين.
welcome Refugee ، welcome Refugee
ويقدم لهم متطوعون من ابناء الشعب الاوربي رجالا ونساء الطعام والماء والفواكه والملابس بكل فرح وترحاب ، وهم لا يعرفونهم ولا ينتمون لهم لا بالوطن ولا بالدين ولا بالتاريخ ، لكنهم اخوة لهم في الانسانية فقط ، ويتبعون تعاليم قدوتهم السيد المسيح الذي قال : احبوا بعضكم بعضا ، و بابا الفاتيكان وراس الكنيسة الكاثوليكية في العالم اصدر امرا الى كافة الكنائس في العالم ان يفتحوا ملاجئ ومساكن ورعاية وترحيب لمن يطلب اللجوء من المهاجرين المسلمين او غير المسلمين دون ان يسألوا عن دينهم او قوميتهم او جنسيتهم .
المسلمون يهربون من بلاد الاسلام افواجا .. ويطلبون اللجوء الى نجاشي اوربا ... انجيلا ميركل مستشارة المانيا قامت بواجبها الانساني باستقبال اللاجئين المسلمين بمئات الالاف وهي تعرف ان مكة والمدينة هي اقرب للمسلمين الهاربين من حدود بلادها . و تعرف ان تلك المملكة التي تدعي الاسلام ويحج اليها المسلمون - لتمتص اموالهم - لا تستقبل او تدعم اي لا جئ مسلم يطلب حمايتها.
المسلمون الاوائل غزو بلادا مسيحية كثيرة سابقا ، وحولوا شعوبها المسيحية بالقوة الى مسلمين وحولوا كنائسها الى جوامع كما هي كاتدرائية أيا صوفيا الرائعة الجمال في اسطنبول وكاتدرائية يوحنا المعمدان في دمشق الى الجامع الاموي ، واجبروا اهلها المسيحيين على اعتناق الاسلام قسرا ، او دفع الجزية صغارا واذلالا .ومن يرفض الاثنين يذبح بالسيف كالنعاج .
اما الان فالمسيحيون يستقبلون اللاجئين المسلمين بالترحاب والطعام والشراب مرحبين بهم لأنقاذهم من ظلم اخوتهم المسلمين . تحركهم مبادئ دينهم وانسانيتهم التي يندر وجودها في بلاد يحكمها المسلمون ودستورهم الذي ينص في اولى مواده : الاسلام دين الدولة الرسمي والقوانين مصدرها الشريعة الاسلامية . فشتان ما بين الاثنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انه حصان طروادة جديد
شاكر شكور ( 2015 / 9 / 11 - 14:12 )
ومع كل ما فعله النجاشي ملك الحبشة مع المهاجرين المسلمين الأوائل ، فبعد ان قوي جيش الأسلام ارسل محمد لملك الحبشة رسالة تهديد كرد الحسنة بالسيئة وهذا ما نتوقعه ان يحدث من قبل المهاجرين الجدد الى اوربا فإن وصلوا الى مقاعد البرلمانات الأوربية سيفرضون الشريعة الأسلامية كحجاب المرأة وزواج الأربعة وسيحرقون المكتبات العامة عمدا ويدمرون المتاحف والآثار وسينصبون السماعات على الجوامع لأشعار الناس بأن الإله أكبر قد جاء لأسلمة الناس او دفع الجزية ، وستشكل فرق العمل بالفرهود والسكوت عن المنكر فدين هؤلاء المهاجرين يأمرهم بالأعتداء والغاء الآخر قأنزال الصليب هو الهدف وإلا فالإسلام سيموت لأنه لن يستطيع العيش في جو ثقافي غير عنصري نظيف ، تحياتي استاذ صباح


2 - الاخ شاكر شكور
صباح ابراهيم ( 2015 / 9 / 11 - 16:30 )
، هذا ما نتوقع حصوله فعلا ، بعد ان يستمكنوا ستظهر الانياب والمخالب ، سيطالبون بحرية لبس الحجاب والنقاب ، وتطبيق الشريعة و اطلاق الاذان بالسماعات من المأذن وبناء المساجد على نفقة الدولة والمشاركة بالبرلمان وبعد ثلاثين سنة سيزداد عددهم الى اكثر من نسبة السكان الاصليين فيطالبون باستفتاء لتحويل تلك الدولة الى اسلامية .
وعندها لن ينفع الندم ولا الديمقراطية ولا مراعاة حقوق الانسان ، لأن البلاد ستضيع والحضارة ستتراجع الى زمن بول البعير .
ستتحقق نبؤءة معمر القذافي باحتلال اوربا وتحويلها ال قارة اسلامية عن طريق الهجرة الاسلامية الجماعية . وهذا ما نشاهده اليوم بسبب غباء حكام اوربا