الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


** الحاجة ميرگل ... بين مطرقة النازيين وسندان الملتحين **

سرسبيندار السندي

2015 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


** الحاجة ميركل ... بين مطرقة شعبها وسندان الملتحين **

1: بعد عاصفة المقالات المنددة والمؤيدة لقرار الحاجة ميركل بإستقبال اللاجئين السوريين خاصّة وبعد فاجعة والد الطفل أيلان وتنديدها بعنف وأفكار اليمين المتطرّف في بلادها ، إنفتحت قريحة بعض السذج والطيبين فوصفوها بالمسلمة الحقيقة ( الحاجة ميركل ) وإذا كان ألامر كذالك فتباً لأمة المليار مسلم وأكثر التي لم يجدوا فيها مسلمة حقيقية غير الحاجة ميركل ، أيعقل لهذه الدرجة أن تصل البلاهة عند البعض ؟

*صدقوني لو مستها رائحة إسلام المسلمين ، لصقت بجانب حثالات البشر والارهابيين المجرمين ؟


2: أما أصحاب نظريات المؤامرة فعادوا من جديد لتشغيل إسطواناتهم المشروخة التي لم يعد يسمعها غير مطلقيها وبعض السذج والحمقى ، كأين الغرب من الحرب السورية ، وأين الغرب مما يحدث في اليمن ، وأين الغرب مما حدث في ميانمار ، وأين الغرب مما حدث في البوسنة والهرسك وأين الغرب مما يحدث في جنوب لبنان وفلسطين، وليس أخرها نكتة النكات سرقة المانيا والغرب لكفاءات العرب والمسلمين وبالأمس سرقة أثارنا ؟

رغم أن التساؤلات تبدو منطقية وواقعية ولكن السؤال ، هل الغرب الكافر فاتح لنا تكيات وحسينيات ومجالس صلح ونحن لا نعلم ، وإذا كان حقاً لدينا كل هذا الخزين من العباقرة والكفاءات والواعي الشبابي ، فكيف يكون هذا حالنا وحال أوطاننا وأن يحكمنا حثالاتنا ؟

فعن أي عقول وكفاءات وشباب تتكلمون ألا تخجلون ، فبدل أن توجه نقدكم ولؤمكم للحاجة ميركل وجه نقدكم ولومكم لأنفسكم أولا ولحكامكم وشيوخكم ثانياً { هو الانسان عندنا شبع خبز حتى يشبع علم وحرية وكرامة } ؟

بالمنطق والعقل إذا كان ما أصابنا ويصيبنا من مأسي وويلات سببه نظريات المؤامرة وشماعة الآخرين ، فألف عوافي لهم ما دمنا نحن لهذا الويل مستحقين ؟

ثم عن أية أثار مسروقة تتكلمون ، هل عن التي فجرها الدواعش أم التي باعها تجارنا وحكامنا بسعر الفواحش ، صدقوني لولا تلك السرقات لما عرف العالم شيئا عن حضاراتنا وتاريخنا ولبقيت لليوم مطمورة تحت التراب أو هوامش ؟

3: لنعود الى هؤلاء اللاجئين المساكين الذين يدفعون الغالي والنفيس والثمين للوصول الى بلاد الغرب الكافر واللعين حيث العزة والكرامة وحرية الشرف والدين ، هاربين من جَوْر الطغاة وعفن رِجَال الدين الطالحين من وعاض الشياطين والسلاطين ، حيث يقول المثل الروسي { لايعيش في المستنقعات المتعفنة والراكدة غير الأسماك الميتة أو الفاسدة } طبعا يقصد التي مات عندها العقل والضمير ؟

هل تعلمون أن هؤلاء اللاجئين هم أخر ماتبقى لدينا من العقلاء والشرفاء والطيبين الذين غادرونا غير أسفين ؟

وأخيراً...؟
هل رأيتم سياسياً أو مومساً أو لصاً أو رجل دِين بألله لا يستعين ، سلام ؟


سرسبيندار السندي
Sep / 11 / 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو احتفال زوكربيرغ بـ-يوم الاستقلال- في أمريكا يلقى رواجً


.. نتنياهو لبايدن: تل أبيب ملتزمة بتحقيق أهدافها في غزة قبل إنه




.. شعبية ترامب ترتفع بعد المناظرة الأولى| #أميركا_اليوم


.. وزارة الصحة الفلسطينية: 4 شهداء في القصف الإسرائيلي على منزل




.. قوة إسرائيلية خاصة تقتحم مدينة جنين شمالي الضفة الغربية وتحا