الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حطام الأنسانية

أسامة هوادف

2015 / 9 / 12
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


الصورة المأسوية التى تناقلتها هذه الأيام مواقع التواصل الأجتماعى والقنوات العالمية لطفل ايلان الطفل السوري الذي قذفته أمواج البحر الى أحد شواطئ التركية هي صورة تدين كل من شارك فى تفتيت سوريا وتأمر على الشعب السوري بداية من السفاح بشار الاسد ودول دعامة له ودول العربية الاخرى ابتداء من السعودية والامارات دون أن ننسى بعض الدول الغربية التى تذرف الأن دموع التماسيح على الاجئين السورين الذين يطرقون ابوابها وأخص بذكر دول اروبا الاستعمارية فرنسا وبريطانيا الذين يريدون الان ان يورطو كل اروبا بالاجئين السوريين من اجل استعابهم..صورة الطفل ايلان وهو ممدد دون حراك ووجهه الى الاسفل على شاطئ البحر صورة الطفل الذي يلبس سروالا أزرق اللون وقميص أحمر اللون ستبقى راسخة فى أذهان العصور القادمة وستكون شاهدة على أكبر موجة هجرة منذو ا الحرب العالمية الثانية هذه الهجرة التى ذهب ضحيتها الطفل ايلان...يبدو ان مصير الشعب السورى اما الموت حرقا على يد طيران النظام او عرقا ...ان صورة الطفل ايلان أنهت خرافة أسمها الأنسانية ..هذه الأنسانية التى تخلت عن شعبا بأكمله وتركته فريسة المجرمين..أن العرب وفى مقدمتهم دول الخليج ستلاحقها لعنة طفل ايلان الذي ابت حيتان البحر عن أكله وقذفته الامواج على شاطئ اليفضح كل خائن وعميل ويفضح ويكشف عورة المجتمع الدولي..سيسجل التاريخ الموقف الالمانى التاريخى والشجاع بأيواء كل المهاجرين السوريين وتعديل قوانيين الهجرة تمهيد الاندماجهم فى الحياة فى ألمانيا أنتشرت على صفحات التوصل الأجتماعى مقولة منسوبة المستشارة الألمانية تقول فيها (غدا سنخبر أطفالنا أن الاجئين السوريين هربوا من بلادهم الى بلادنا وكانت مكة بلاد المسلمين أقرب أليهم) نعم أن المانيا أقرب ألينا من مكة وسوف تترزح العلاقة الحضارية بين العرب والشعب الألمانى خلال العقود القادمة ..في الحقيقة لم تعد مكة قبلة المسلمين فالبلد الذي يساهم قادته في تدمير الأوطان العربية ولا يحتضن الاجئين لهو بلد أقرب الى العبودية والاستبداد منه الى الاسلام الحنيف بل الى الجاهلية التى كان من خصالها الحميدة أيواء الهاربيين وحمايتهم ..وأن فريضة الحج غير جائزة الان على عموم المسلمين الا الفئة القليلة فمن اراد الحج فل يساهم فى دعم اسرة سورية لهو خيرا له من اداء فريضة الحج هكذا يقول الشرع والضمير والمنطق...كيف السعودية أن تستقبل حجاج بيت الله الحرام فى وقت ان كل الاعراف الانسانية والعرب في القديم والحديث تنص على وجواب أغاثة ونصرة الاجئين..أم أن حكام السعودية لا يعرفون أن الوحدة والأخوة من صميم الدين الأسلامي ما أريد قوله هو أنه قبل أستقبال حجاج بيت الله الحرام كان الاجدار أن تستقبل الاجئين السوريين أختم هذا المقال الملئ بالاخطاء الاملائية ولكنه مكتوب من دماء جزائرى حرا نقى الضمير أختمه بكلامات الاخ ابراهيم قدواي في رثاءه الطفل ايلان (ايلان أحبك البحر فعانقك وقبلك ثم على شاطئ المجد ألقاك)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استطلاعات رأي ترجّح فوز حزب العمال وخسارة المحافظين في بريطا


.. المحافظين: حزب العمال في طريقه لتحقيق فوز لم يسبق له مثيل




.. نحن والغرب تأصيل مفهوم الغرب سياق تطوري مقارن - أ. شوكت سعدو


.. تصريح الرفيقة زهرة أزلاف: حول انعقاد المؤتمر الوطني الثالث




.. كلمة فتيحة حدادوش عن عاملات سيكوميك في إفتتاح المؤتمر الوطن