الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا بعد 11 سبتمبر(2)

طاهر مسلم البكاء

2015 / 9 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


لها نتائج مرجوة وبالتالي ثبت انه نظام فاشل وعبوة ملغمة بالفساد الذي ليس له نهاية .
حل الجيش العراقي خطأ عادت عواقبه على العالم :
عندما هاجمت أمريكا وحلفائها العراق للمرة الثانية ،خالوها نزهة وتصوروا العراق فريسة غنية ومضمونة وقليلة العواقب ،غير ان السنوات اللاحقة أثبتت خطأ هذا الأعتقاد فالمقاومة الشرسة التي واجهتها القوات الأمريكية والمتحالفة معها كبدتها خسائر هائلة ومنوعة وأجبرتها على الأنسحاب من العراق عام 2011 .
بناء اسس جديدة للأرهاب :
خلال المقاومة التي شنت في الداخل العراقي ضد الأحتلال عقب أحداث 2003 بنيت اوكار ضخمة للأرهاب حيث استغلت تنظيمات القاعدة الفراغ الأمني والسياسي والتوجه العراقي للمقاومة الذي ولده الأحتلال الأمريكي للعراق ،في بناء اسس تنظيم ارهابي جديد على انقاض تنظيمات القاعدة التي تلقت ضربات مؤثرة في افغانستان ، وتمكنت بوجود الدعم والروح المتوثبة للمقاومة من استغلال أغلب عناصر الجيش العراقي السابق الذي شعروا بالظلم والتهميش الكبير والأقصاء الغير عادل رغم الخدمة الطويلة في الجيش العراقي ،حيث أن حل الجيش العراقي لم يستند على ا
أسس منطقية عادلة وواضحة وعاش اغلبهم ظروف العوز المادي ،وبذلك كان كسبهم من جانب المنظمات الأرهابية الغير معلنة في وقتها سهلا ً وميسرا ً .
استغلال داعش أمريكيا ً :
رغم علم أمريكا بالولادة المشبوهة لداعش فأن أمريكا كعادتها حاولت استغلال هذا المولود الجديد لخدمة توجهاتها وتوجهات حلفائها من الصهاينة وعرب الوهابية ،لابل انها هيأت دعما ً ماليا ً خليجيا ً لها حيث اصبح الكيس الأمريكي عليلا ً ،وكانت تتفرج على ظهور التنظيم في سوريا بالعلن وتشترك في توفير طرق ميسرة وآمنه لدخول مقاتلين جدد لأسناد داعش بدعوى دعم المقاومة السورية ضد نظام بشار الأسد !
وقد قيل الكثير حول ما تعتقده أمريكا من فوائد لداعش من مثل سحب العناصر الأرهابية من امريكا واوربا وتجميعها في سوريا والعراق ( عش الدبابير ) ،او مشاركة المخابرات الصهيونية والبريطانية والأمريكية في استولاد هذه التنظيمات لأغراضها وتنفيذ خططها بالمنطقة كتقسيم العراق وسوريا وانهاك دول الخليج ،ولتنمية سوق السلاح وغيرها ،غير ان الثابت للمراقب العادي هو ان دعما ً ماليا ً ولوجستيا ً كبيرا ً يصل الى هذه التنظيمات من خارج سوريا والعراق وبمباركة الدول المشرفة على المنطقة ،أمريكا ودويلة الصهاينة وتركيا ودول الخليج الوهابية والأردن ،رغم ان مشروع داعش يشمل التوسع الى الخليج لاحقا ً ،حيث سيجد السعوديون خاصة انفسهم وقد وقعوا بفكي كماشة من جهة اليمن حيث نمو تنظيمات القاعدة وداعش، وجهة العراق وسوريا حيث نمو دويلة داعش وانطلاقها باتجاه السعودية .
أمريكا اعادت مافعلته مع القاعدة :
مما لاشك فيه ان أمريكا شجعت على قيام تنظيم القاعدة ورعت مؤسسها وقائدها السعودي اسامة بن لادن وذلك لحاجتها الى مقارعة السوفيت ابان غزوهم لأفغانستان في الثمانينات ،كما أنها حركت السعودية ودول الخليج في هذا الأتجاه ، ولكن القاعدة أصبحت محاربة أمريكيا ً بعد انتهاء مهمتها ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان ،وانقلب الحليف اسامة بن لادن الى عدو مطلوب أمريكيا ً .
وعلى نفس المنوال رعت امريكا وحلفائها في اوربا والصهاينة وتوابعها من عرب الخليج استولاد تنظيمات اشتركت ظروف عديدة في نشأتها هي تنظيمات داعش ،ورغم انها تشعر بقدرتها على تسير الأحداث وفق مشيئتها وبمايخدم مصالحها وتوجهاتها فأن ما تؤشره الأحداث اليوم هو تكرار ماحصل مع القاعدة ،حيث ستتعملق دويلة داعش التي بدأت تنمو في أكثر من مكان وتسيطر على مدن مهمة وحقول بترول وتسجلحصول مآسي انسانية لاحصر لها من القتل والخراب والتهجير ،وقد تحقق أمريكا من خلال داعش بعض مخططاتها في المنطقة ،غير انها ان عاجلا ً ام آجلا ً ستصطدم بها في النهاية وستقوم بالبحث عن الخليفة ابا بكر البغدادي كما بحثت عن الشيخ اسامة بن لادن ،وخلال كل هذا فهي في نظر شعبها انها أمــريكا التي تهب الحرية للشـعوب كما وهبتها لشــعب العراق وافغانســـتان وليبيا وسـوريا وغيـرها ،ورغـم ذلك فـلا تـزال الكثيـر مـن الشـعوب تصدق ذلك ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-