الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا نكتب (كما وصلني)

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2015 / 9 / 13
تقنية المعلمومات و الكومبيوتر



على الفيس بوك او تويتر او اي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي تجد ان كثيرا ما يعجبك مقال او فلم فيديو وتريد ان تشارك اصدقاءك هذه المشاهدة للمتعة او الاعجاب. واحيانا تقرأ مقال او تشاهد فيديو تعارضه و تتقد غيضا منه ومن ما يتناوله وتحب ان يشاركك اصدقاءك هذه المشاهدة والاستغراب من الموضوع.
لاحظ انك في كلا الحالتين .. لست صاحب الموضوع .. لكنك نقلته اليهم للاطلاع فقط ..
وهنا تأتي عواصف من الردود والتعليقات ..
بداية يفترض انك تختار اصدقاءك من ذوي التقارب الفكري معك والا فانت في ورطة .. او ان تقدم وتنشر الموضوع وتكتب معه بضعة كلمات في مكان بارز (كما وصلني) ويمكن ان تضيف (هذا الـ موضوع لا يعبر عن رأيي الشخصي بل يعود الى الناشر .. لأطلاعكم فقط)
ولو ان هذه الملاحظة غالبا ما لم تفلح .. اذن عليك ان تعيد اختيار اصدقائك على الفيس بوك ..لكن لاحظ انه يحق احيانا ان يفسر اصدقاءك ما تنشره على انه يعبر عن اراءك وإن كان ذلك ليس بالضرورة .. ولكن يفضل ان تكون واضحا لأن هذه المواقع تعمل عمل الصحافة لكنها صحافة مفتوحة وغير مقيدة (حرة) لذلك عليك ان تتسلح بالعديد من اسلحة الحماية .. لأنك بدونها ستقع في افخاخ او مشاكل ليس لها اول ولا اخر .. وفي ما يلي نقاط اساية عليك ان تراعيها لأنها تحميك وتحمي علاقاتك :
1- الثقافة العامة .. فهي التي تمنحك القدرة على فرز السموم المدسوسة عن المعلومات المفيدة. وهذه مسألة نسبية ولا يمكن حصرها لكون ان مواقع التواصل الاجتماعي مفتوحة للجميع وكلمة للجميع واسعة وكبيرة جدا لا يمكن حصرها. اذن كل فرد سيتحمل وزر ما يحمل من مستوى ثقافي يحميه وطبعا كل فرد بعد مرور فترة قصيرة يشعر امام الحاسبة انه افقه الفقهاء.. لهذا فالمشكلة كبيرة جدا وليتحمل كل تبعة دخوله على هذا الموقع او ذاك.
2- لكل مستخدم مجموعة من الاصدقاء الذين يضافون بموافقة صاحب الحساب في الموقع وقد صممت المواقع اصلا بان تعمل وتتفاعل بوجود الاصدقاء .. وبدونهم سيكون النظام خامل وقليل الفاعلية .. وموضوع الاصدقاء كارثة اخرى .. فهؤلاء صنوف ومستويات .. اما من بيئتك الشخصية او بيئة العمل والمجتمع واحيانا من خلال الاعمال و النشاطات والهوايات المشتركة ... وهذه الطبيعة الشائكة في تنوع العلاقات ستنعكس في اختيار الاصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي التي ستنقل معها تناقضات واختلافات في الاراء والميول اضافة الاختلاف في المعتقدات والافكار الدينية والاجتماعية والعلمية والثقافة العامة .. بالنتيجة سيكون لديك شبكة من العلاقات الملونة فكريا وثقافيا ودينيا او اي حقل اخر وهذه كارثة حين تحاول ان تشترك معهم في منشور على شكل مقالة او فيديو لموضوع عام او خاص .. فتجد ان هذا يعترض وهذا يؤيد وذاك ينتقد وبعضهم يتصرف بقساوة شديدة تنتج عنها مشاكل ومنغصات كثيرة.
3- التقدم التكنلوجي والتقنيات الحديثة وتكنلوجيا المعلومات واساليب تداول البيانات والمعرفة العلمية ، كل هذه المسميات هي حقول علمية اخذت في السنوات العشر الاخيرة بالتطور والاتساع والتعقيد بتسارع كبير بما لا يسمح لافراد المجتمع ان يغفل او يتراخى في مواكبتها والا سيعزل ويصنف ضمن التخلف الحضاري وهذه مشكلة اخرى تقود الى مشاكل متعددة و تخلق فجوة في التعامل مع مواضيع وانشطة ذات الاهتمامات المشتركة وتناقل المعلومات والاخبار عبر وسائل قنوات الاتصال المتنوعة.. لذلك على الجميع اللحاق بركب الحضارة والتكنلوجيا قدر المستطاع .
بعد هذا العرض نجد وبكل الاحوال ان هناك ضرورة للتحفظ عند النشر ومن باب اولى ان يتم حصر المنشورات ضمن الفئات والمجاميع المنسجمة .. لأننا نجد في بعض الاحيان ان انتشار الافكار في غير محلها تنقلب عكسيا على القراء وتكون سلبية على عكس ما جيء بها .. وعلى كل حال فأن المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة واحيانا واجب على ان يكون توظيفها في المكان والزمان والوسط الملائم وهذه مسؤلية كبيرة علينا جميعا ان نتريث في طريقة التعامل معها ونعطيها حقها في التفكير واختيار الرد والنشر والتعليق ومشاركة الاخرين واختيار مجموعات الاصدقاء .. وقد تجد الان الكثير من المجاميع الدعوية الاسلامية او السياسية او الفكرية او حتى الحزبية والسياسية كلها لها مواقع تدعو الاخرين للمشاركة بقصد الاتساع في النشر والاستيلاء على اسماء وعناوين اصدقاءك لتوصيل المنشورات لهم .. ومن اوفر الحلول ايجابية لتجنب ذلك :
1- ان تفرز الاصدقاء الى مجاميع للاطلاع وتقوم بتصنيفها بنفسك لتحديد ماذا يصلهم منك من اجل حمايتهم والحفاظ على العلاقات الاجتماعية والابتعاد عن حرج لا داع له .
2- ان تقلل المشاركة في المجاميع التي لا تلائم اهتماماتك وثقافتك لأنهم بالتأكيد سيستولون بطريقة او بأخرى على عناوين واسماء اصدقائك لمراسلتهم وايصال منشوراتهم واحيانا بأسمك وبدون علم منك.
3- ان تضع عند النشر ما يبين ان هذا المنشور منقول كما هو وليس باضرورة انه يعبر عن رأيك الشخصي .. ويفضل ان تشير الى جهة النشر.
ويبقى هذا الموضوع شائك وواسع وشاسع في مواضيعه ومفرداته وطرق التعامل معه ودرجة ومستوى الاهتمام به بين فرد واخر لأنه وكما قلنا في البدء ساحة مفتوحة بالحرية التامة ولكل الفئات العمرية والاوساط الاجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد تزايد أعداد السفن المنتظرة في المياه الإقليمية


.. واشنطن تستعمل التكنولوجيا لكسب تأييد جزر المحيط الهادي




.. ??طلاب من معهد العلوم السياسية في باريس ينددون بالحرب الإسرا


.. علاء الشربينى الا?كل نفس وا?بويا كينج الطبخ في ا?ي مكان




.. صحة غزة تطالب بتحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان البرش