الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يراجع العرب انفسهم ؟

طاهر مسلم البكاء

2015 / 9 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا حصل لكم ،اين انتم يا عرب ،ان ما يحصل اليوم مضحك مبكي ، اذ تتحطم دول عربية كبيرة دون حروب مع أي عدو معتبر ، كسوريا والعراق وليبيا ،وداعش والقاعدة في كل مكان والقادم في المجهول الذي لايراه العرب أكبر وأخطر من ذلك ،غير انهم مشغولون بالتحالف المشبوه المبني على الكيس الخليجي والفكر الصهيوني لتدمير اليمن وقتل أهلها ومن ثم انهاك دول الخليج وسحب أموالها .
الخليج هو الهدف القادم :
لقد تم تدمير أكبر قدرات الدول العربية المهمة مثل العراق وسورية وليبيا واليمن والآن مصر تتعرض الى استنزاف ،غير ان الخليج لايزال سليما ً ومعافى ولذلك كان قرار اقحامه في حرب ضد شعب اليمن هو بداية الأنزلاق نحو الهاوية وإيذان بدخول المستنقع ،وهو تدمير للخليج أكثر منه لشعب اليمن .
امريكا والصهاينة قبضوا الثمن :
معروف ان الدول الخليجية هي دول ثرية وانها خزنت كميات من السلاح بحكم ثرائها وعلاقاتها بأمريكا ،ورغم التعهدات التي تؤخذها أمريكا على هذه الدول بعدم استخدام هذا السلاح الا بموافقة امريكية غير ان هذا لا يكفي امريكا والصهاينة فمخططاتهم تستوجب شمول هذه الدول بموجة الفوضى الخلاقة لسحب المزيد من الأموال منها وكذلك لأنهاكها على شاكلت الدول العربية الأخرى ،وهذا ما اشارت له أغلب البحوث المسربة من الجانب الأمريكي والتي نشرت في الصحف الصهيونية و الأمريكية الكثير منها ،فعلى سبيل المثال :
اعتبر "تسفي برئيل" محلل الشؤون العربية بصحيفة "هآرتس" أن اعتزام العرب إنشاء قوة عربية مشتركة، أمر لا يخيف إسرائيل، بل يجعلها تطير من فرط السعادة؛ ذلك لأن تل أبيب ترى في هذه القوة جزءًا لا يتجزأ من ركائز أمنها، وعلى الرغم من أن أحدًا لم يدعها للمشاركة في هذا التحالف، فإنها تمتلك فيه أسهمًا ممتازة، على حد قوله.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمرا خطيرا وهو أن إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة يخدم إسرائيل, ولذا فإنها لم تبد أي رد فعل مناهض لها, بل إنها ترحب بها بشدة .
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 31 مارس أن ما يجعل إسرائيل ترحب هذه المرة بهذه القوة, التي طالما وقفت لها بالمرصاد في السابق, هو أنها ليست موجهة ضدها من الأساس, وإنما ستستخدم فقط لمواجهة إيران, ومحاربة "التنظيمات الإسلامية المتشددة".
ولم تستبعد "هآرتس" أن تستخدم هذه القوة ضد حركة حماس, مشيرة إلى تصنيف مصر لها كمنظمة إرهابية. وتابعت الصحيفة " إسرائيل تنظر إلى القوة العربية المشتركة المزمع تشكيلها كجزء لا يتجزأ من ركائز أمنها, ورغم عدم دعوتها للمشاركة فيها, فإنها تمتلك فيها أسهما ً ممتازة ", على حد قولها.
واللافت إلى الانتباه أن ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية يأتي بعد تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية, التي دعا فيها لتكرار "عاصفة الحزم" بقطاع غزة. وكان عباس فاجأ الجميع بدعوة القمة العربية باتخاذ مواقف مماثلة لعملية "عاصفة الحزم" في قطاع غزة, وليس ضد إسرائيل .
ألم يكن بأمكان العرب التفاهم على ابسط المشتركات وترك خلافاتهم الهامشية والأنتباه الى التهديدات الكبرى التي تحيط بهم وتهدد مستقبلهم ،
ويبدو ان هذا لن يحدث وانهم فضلوا استخدام ثروة النفط لحفر قبورهم بأيديهم، ودخول المستنقع الذي لافائدة ولاطائل لشعوبهم فيه ، وقد اضطرتهم الظروف الشديدة التي صنعوها بأيديهم الى مصافحة الصهاينة أعدائهم الحقيقين والتنسيق معهم بالضد من بعضهم البعض !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسرائيل لا تخشى القوة العربية فالسوس منها وفيها
سامح ابراهيم حمادي ( 2015 / 9 / 14 - 06:04 )
الفاضل الأستاذ طاهر مسلم البكاء

حسب محلل الشؤون العربية بصحيفة -هآرتس- أن اعتزام العرب إنشاء قوة عربية مشتركة، أمر لا يخيف إسرائيل، وأن ما يجعلها ترحب بقوة هو أنها ليست موجهة ضدها من الأساس، وإنما ستستخدم لمواجهة إيران، والتنظيمات الإسلامية المتشددة

أعتقد سيدي الفاضل، أن اسرائيل تعلم أن أية قوة يشكلها العرب تفتقد إلى الصلابة، وهكذا سيكون مصير أي فكرة تجمع العرب لإنشاء قوة مشتركة إلى زوال كما كان الحال مع الكثير من الأفكار التي سبقتها
العرب يفتقدون إلى روح التفاهم، ولن تنجح محاولات ضمهم عسكريا أو اقتصاديا ، فسوف تبرز إلى السطح روح الترؤّس والسيطرة التي يمتاز بها العرب
اسرائيل لا تخشى العرب فالسوس منهم وفيهم

والسلام عليكم


2 - مأساة يا أخ سامح
طاهر مسلم البكاء ( 2015 / 9 / 14 - 08:20 )
تبدو بلاد العرب وقد تقاسمتها الدول الكبرى و المحيطة واصبحت ملعبا ً للآخرين،واصلح مكان لتجربة وتنفيذ ما يحلو لهم من افكار وأجندات دون أي أعتبار لما يتعرض له شعوبها من قتل وتدمير، كما اصبح من السهل السيطرة على قراراتها وثرواتها ، فبعضها دول مشغولة بمواجهات عبثية لأنهاك جيوشها واقتصادها، ولتسهيل رسم خرائط جديدة للمنطقة ،وبعضها أوكل لها أدوار لتنفيذ أجندات صهيونية وخارجية ضد بعضها ، وحتى المؤتمرات العربية وبعضها كان على مستوى القمة ، كان الشعب العربي يدرك سلفا ً نتائجها الفارغة من أي محتوى ،وبدلا ً ان يتغنى شعراء العربية بأمة العرب كما في سالف الأزمان بدأنا نسمع الشتائم والأنتقاد اللاذع كما في قصيدة الشاعر احمد فؤاد نجم التى هاجم فيها الشعوب العربية وكانت بعنوان :
الى الأمة العربية: بعد الـ-طز- لم يعد يليق بكِ التحية
وختمها ب :
يا أمة دفنت كرامتها وعروبتها تحت التراب .. وهي حية .
شاعر يتنازل عن عروبته :
وهذا شاعرآخر يتنازل عن عروبته ويوقع ك(عربي سابق ) يقول :
بلاد القمع أوطاني ..... بلاد القمع أوطاني بأغلال وقضبانِ
فلو أفلتت من سجنٍ يطالك ألف سجّانِ
فلا رأي يوحدّنا .....ولا عقل يوجّهنا

اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-