الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من سيرة أوراق خريف

عبدالعاطي جميل

2015 / 9 / 14
الادب والفن


...
أتسكع
كأوراق خريف
على الرصيف
الأيسر .
إلي
لا تمتد يد
تسألني
عن زمن ربيع
عن ماء شعر بديع
خاصمته السماء ...
...
لي عندك متسع
من صهيل
أيتها الريح
يغازل تراتيل انتظار
و مواويل رحيل ...
...
إلى غنجها المخاتل
مشدود
لها علي
حق التأويل
ولي عليها
ري البياض
في دروب الرفض...
...
هي ناقوس عبادة
على أسرة الشهداء
تسهر
جسدها وطن مجاز
و وتر للذكريات
على جسدي المهادن
أقامت خيمة شعرها
تربي استعارات حبلى
بالعناد
و عشق السهاد
تلك عادتها
كلما استبشر طير
بعيد الحصاد ...
...
هي بذار أنس
كأس شمس
تجيء
بعد غروب
تسرد تفاصيل سكرها ...
...
لم تقل
في عرينها
إنها قطعت حبل الكلمات
بيننا
وآوت
إلى جذع صمتها
المعتاد ...
...
غرفتها سوداء
لعبتها بيضاء
كيف لي
أن أقنع غربتي
و رغبتي
في حبسها
تشتاق البقاء ؟؟ ...
....
يوليوز 2015
...
...
كيف لي
أن أجدد بها
عهد اللقاء ،
و أنا عار
أتسكع
في صقيع الهجر
بلا سقف
بلا رذاء ؟؟ ..
خلعت أوراقي
ـ كما الأعداء ـ
ربيعا
بلا ثمار
بلا إعذار
بقيت
كشجرة تتغنى
بالعراء
في العراء ..
كيف لا
أبكي شهادتي
في وطن
يغتال أنثى الكرامة
و فحولة الكبرياء ؟؟ ...
...
شتنبر 2015
...
غجري
كما عشق مشرق
ينتحل صورة ناسك
تارة
صورة فاسق
يرشق
صورة إله طيني
باسم الإجماع الوثني
تغازله العاهات ...
...
غجري
كما الدهشة
على قفاها
تمضي
إلى حقول
تزرع بذار صمتها
تعلق خساراتها
المحتملة
المحملة
على قفاف الانتظار ...
...
............
لم تسلمني
شهادة وفاة
حبها معلق
بين بحر و نخيل ..
كأن صمتها
حالة استنفار
لا يدور
في رحاها الرضا ..
علامة دفن مؤجل
يحتاج
إلى شهود عيان
أو سجود ضحايا ...
....
.........
بيتي
من زجاج
فيه نشرب
نبكي تاريخ لذتنا
فيه سيرة القلق
تتخلق جراحاته
يكتبها
أعوان السلطان
بمداد الشهداء ...
...
في المطلق
يزرع خيبته
في غيب الغياب
يتوسل خلاصه
لا أقدر عليه
لكن ،
بين وثبة الكتاب
كتبت سيرته
نظما
نثرا
على صدر العتاب ...
...
شتنبر 2015
...
الشعر
نقطة ضعفي
لم يكن بإمكانها
أن تخترقني
بغير كلمات
قالت لي :
هيت لك ...
...
كلما قرأت لك
بحثت عني
بين السطور
في شعرك
لا تهمني تفاعيل البحور ...
...

من عاداته السيئة
.................
تلك عاداته الحسنى
يعشقها :
أن يتغابى
أن يتغاضى
عن أسرارها ..
أن يصارحها
بأن رائحة السمك
في فمها
تبعث
على التقزز ..
أن اسمها
لا يناسب سنها ..
أن يخفي رغبته الجامحة
في تسلقها
كشجرة توت ..
و من عاداته السيئة :
أن يدين لون ثبانها
و يدعي
أنه لا يحرضه
على الكتابة ..
و أن ضحكتها مزيفة
تستغبيه ..
أن عطرها الغالي
رشته
لتحضر اللقاء
يشبه عطر العاهرات
مع احترامه لهن ..
و من عاداته :
أن لا يجاري
أن لا يداري
من يعادي
الكتابة والخيال ..
أن يتخذ الظن يقينه الأبدي
والحب
والجمال دينه العفوي ..
أن يعترف
بالحياة
أما الموت
فلا حياة له ..
أن يضع الكبرياء
فوق كل اعتبار ..
و من عاداته :
أن يعلن تطرفه
في ذم الطغاة
وعشق البسطاء ...
...................
غشت 2015
...
هوية الماء
.............
هل علي
الآن
أن أطرز وصيتي ؟؟
لوصيتي هوية الماء :
أن توزعوا أعضائي
بعد موتي
عضوا
عضوا
لا أريد لها قبرا
يغتال فيها الصهيل ..
بإمكانها
أن تزرع البسمات
بعد الرحيل ...
...........
غشت 2015
...
إلى صائد الفراشات الشاعر رشيد منسوم ..
..........................................
هواتف حزن
تراودني ...
تحرضني
على الكتابة ...
كيف لي أعيرها ،
فتنتحر كلماتي ؟؟
ومن أكون دونها ؟؟ ...
........................
غشت 2015
...
غنم الراعي
...........
هناك
في لا مكان
حيث أرعى غنمي
الذي
يثغو
بلا عناء ..
غنمي
الذي
رسمته
حين كنت صغيرا
بلا لون
على جدران خراب الفناء ..
غنمي
الذي
جعلني راعيا
بلا عصا
لكن بالطباشير
أشبعت غنمي
بالكلإ
بالتباشير
زينت المرعى
بالأشجار
بالأطيار
والسواقي
تركتها ترعى
تدعو لي
في حياء :
بالكرامة
بالحرية
بالعدالة
بالجلاء ...
......
غشت 2015
...
قاطع الطريق
.................
في الشوارع
أقف
أمام قبة البهلوان
أرفع شارات التحدي
في حنجرتي
أتلو شعارات
تزرع الحب
ضد الفساد
أنا قاطع طريق
لا أرشق
بالحجارة الناس
أحمي الواجهات التجارية
من أيد
تبلطج احتجاجي
أنا قاطع طريق
على كتفي محفظة مفخخة
تحمل مسودات
تحرض البسطاء
على الخراب النبيل ...
.....................
غشت 2015
...
غجرية العناد أو شوق آخر
......................................
إليها في عيد ميلادها الصيفي ...
............................
في الحلم
أقمنا طويلا .
بيننا
شجر الحب
تناثرت أوراقه الخضراء
الآن
أمام أعيننا .
وماء البين
نراه
منا يهزأ
الآن .
والربيع الذي أمطر
في عز ليلنا
في أوجه سكرنا
من بعيد
يرقب خطونا .
إلى أين يمضي ؟؟ ..
أية ريح هذه تقوى
عليك
وقد كنت أراك
فوق كل الشبهات
أغرقت أحزان الوطن
في معبدك الذي
لا يدخله غير العشاق ؟؟..
حزنك وطني
قلبك قدري
لا يجاريه الزمن .
فكيف أوقفت عقاربه
تلذغ وجه انطلاقي
إليك
كلما الليل أهداني
إليك ؟؟ ..
كيف لي الآن
أرتق مدامع
ما توزع
من ولع
أضعناه
بعناد نبيذ
بين نخيل وبحر
بين شعر ونثر ؟؟ ..
هل شوق آخر
يولد
في عيد ميلادك
الصيفي
أم أديم الانتظار
إلى عيد ميلادي
الشتوي ؟؟ ..
أيتها المهاجرة الغجرية
الرؤوم
أفصحي
أوقفي زحف دنان الكلمات
تفضحني
و هي طربا
تسعى
إليك ...
...............
غشت 2015
...
أوقفني الحبر
عند سطر انطلاق
قال لي :
كيف لي
أن أسابق
و لي ساق
واحدة .. ؟؟ ...
...
في سماء
...............
غيمة قادمة
ترسم جسدها
الغريب ..
أذكر اسمها
يعرفني
كناية
صوتا أخضر
تطارده الفصول ..
جسد غريب
خجول
يعرفني
من برج الدلو
يشاركني شطح الماء
إلى برج العذراء
ينتمي
كلما زاره المساء ..
غيمة
في السماء
تلاشت
لم يعد جسدها
يعرف
أني أقيم
في بلاء ...
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان