الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تغطية احتفال توقيع

دينا سليم حنحن

2015 / 9 / 15
الادب والفن


تغطية احتفال توقيع رواية ( جدار الصمت) للروائية
دينا سليم في مدينة (بريزبن) الأسترالية
على أنغام موسيقى أم كلثوم أصرّت الروائية دينا سليم دخول القاعة من أجل الاحتفال بروايتها السابعة، والذي أقيم في مدينة (بريزبن)، يوم السبت الثاني عشر من سبتمبر 2015، معظم سكانها من الأستراليين الذين لا يتقنون العربية، وبمشاركة العديد من القراء العرب المتعطشين للكلمة، والذين أتوا وشاركوا في نهاية اللقاء بالنقاش المثمر.
قام بعرافة الحفل السيد ادموند جبور، سوري الهوية والمقيم في بريزبن، المعروف بعطائه وكتاباته المثمرة، حيث ألقى كلمة على الحضور باللغتين الانجليزية والعربية، مشيدا بالرواية، منتقيا بعض الفقرات عارضا أهم ما ورد فيها. ورحب بالأستاذ الكاتب عبد الوهاب طالباني (أصوله من كوردستان) الذي أتى خصيصا من مدينة سيدني، على جناح طائرة، ليشارك في حفل التوقيع ليلقي الضوء على العمل بمداخلة رائعة نقتبس بعضا منها:
- " كتابة الرواية، الفنون التعامل مع الستاتيكا، أي مع علم الجمال وتتماهى به، إذن كيف يمكن أن نصف الحال في حال رواية "جدار الصمت" التي بنيت أساسا على الحزن والألم، أين صياغة الجمال من هذا ؟ ترى هل هناك جوانب من الجمال في مضمون أو شكل الألم ..؟ أو هل أن الاحساس بالجمال والقبح مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر؟
رواية "جدار الصمت" هو عمل فني بامتياز، يمكن أن يوصف بأنه موقف درامي حزين إزاء "الموت" الذي يأتي بشكل غير متوقع لعزيز، وفي حالة يكون الحزن قد استولى على كل المشاعر، وكم مؤلم إذا كان من حاصرَته مشاعر الحزن أمّا ، مثل الكاتبة الروائية دينا سليم".
وقد أرسلت لنا الكاتبة الدكتورة نجمة خليل حبيب (أصولها فلسطينية من قرية اقرت المهجرة)، ولأنه تعذر عليها السفر من سيدني، قام بقراءتها الدكتور قيس الأنصاري نيابة، فيعتبر الدكتور قيس (من أصول عراقية) من أوائل الوجوه وأهمها في المدينة، ووجودة أضفى شعورا من السعادة على الحضور بعد أن طغى شيء من الهدوء على الحاضرين الذين تفاعلوا مع أحداث الرواية المؤلمة.
نقتبس:" وبقدر ما كانت هذه الهجرة إشباعاً لرغبة شخصية، كانت أيضا موقفاً من العالم الذي تعيش فيه، "فالشرق طارد والغرب جاذب". وهنا في أستراليا سعادة لا توصف، شعور بالانتماء إلى وطن جميل تدرك أنه لن يخذلك ابداً. بل يمنحك الأمان والحب، وحكومة تحميك بالقانون تقف إلى جانبك أوقات الضيق. حاولت دينا سليم في هذه السيرة أن تكتب ذاتها فكانت مرة محتفية بهذه الذات، فخورة بعصاميتها، واثقة بقدراتها الذاتية القادرة على الوقوف ضد التيار التقليدي السائد والانتصار عليه. وفي مرات أخرى تلملم هذه الذات التي هشمتها عبثية الحياة وقسوة المجتمع الذكوري فتلاقت في رؤيتها النضالية المنحازة إلى الغرب في تناص جميل بسيَرِ المبدعين".
وقد طلبنا من السيد عبد الوهاب طالباني أن يقرأ مداخلة الكاتب الناقد خضر عواد الخزعلي، من العراق، حيث جاء فيها: " من يطالع الصفحات الأولى من الرواية سيستشعر إنها رواية عن الموت، لكنه سيكتشف بعد فصول من القراءة، إنها رواية عن الحياة، من خلال الموت السريري البطيء الذي يتعرض له ولدها (باسم)، لتنطلق الروائية دينا سَليم لتعرية تأريخ مجتمعي وأُسَري ذُكوري، جعل من سلطة الرجل المُستبدة العمياء فوق كل السلطات، ومنها سلطة العقل والعاطفة والإنسانية، من خلال ما أفرزه ذلك التأريخ من تابوهات مُرعبة، جعلت الرجل خارج حدود المسائلة، ليثير هذا الطرح في نفس الكاتبة أكثر من سؤال، ربما لن تجد له الإجابة بين جنبات مجتمع اعتاش ولقرون طويلة على أحادية الحياة".
وقد أنهت الكاتبة الحفل، وعلى أنغام موسيقى فيروز، في كلمة موجعة قالت فيها: " حكايتي التي سَرَدتُها هنا، في هذا المؤلفِ (جدار الصمت) ليست مجرد حكاية، بل هو ما كَذبـَـته عليّ الحياة، حيث وعدتُ نفسي أن أحيا سعيدة، أو على الأقل هذا ما أصبو إليه، وهو أن أعيش سعيدة، وهذا حق من حقوق البشريةِ وهي أن نكون جميعا سعداء، لكن الحياةُ تدعى حياة، مَرْحَلَـة مَا بَيْنَ الوِلاَدَةِ وَالْمَوْتِ، لذلك ومنذ ولادتي وأنا أبحث عن الحقيقة وعن السعادةِ.
لقد ولدتُ في موسمِ الطّغاةِ والمعتوهين، وثميلوا التغاضي عن الحق، والمجنونون في أنفسِهـِم، وهذا الزّمان يحمل أيضا نفوسا مليئة رحمةً ورأفةَ وعطفا وحنانا، وقد ذكرت الراهبة (دي لورد) في الرواية، لأنها خير مثال على ذلك".
لكنها لم تنس الحضور الأسترالي فخصصت لهم موسيقى (فرانك سينترا) لتكون الخاتمة، معبرة لهم وبلغتهم شكرها الجزيل لاهتمامهم بأديبة جاءت من الشرق لتدوّن رواياتها في (بريزبن)، مهتمة بأن يقام حفل التوقيع باللغتين مما دعاها إلى ترجمة فصول كثيرة، ووضعها في كتيّب خاص، وعرض بعض المقتطفات على الشاشة، مما أدى إلى التفاعل الفعلي وذلك عندما قاما طبيبان يعرفان العائلة معرفة جيدة بالتحدث والمشاركة في النقاش، وأهم شيء هو أنها وضعت جميع الطوائف من السكان العرب والأسترال تحت مظلة واحدة تدعى الأدب والابداع، كما تفعل دائما عند صدور مؤلف جديد لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?