الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتراق سراب

أمجد السوّاد

2015 / 9 / 15
الادب والفن


احسناءُ هل غادر الحبُّ دارْ وهل ضاع عمرٌ وراءٓ-;- انتظارْ؟
وهل كذبتني طيوفُ المُنى؟ فكان مخاض الحياة احتضارْ
ارى انّ اشجارٓ-;- عمرٍ مضى بلا ورقٍ أصبحت او ثمارْ
تساقطَ غصنُ الهوى عطشاً واينع في الصّدِّ غصن البوارْ
وعاف خميلتنا طائرٌ سقيناه حباً وبالحبِّ طارْ
فهل كان وهماً تَرَقُبُنا فكنا نظن التراب نضارْ؟
وهل كنت احبو الى غايةٍ ببعد السَّمَاءِ وعمق البحارْ؟
تُرانا ونحن نحثُّ الخطى وقفنا بمفترق الاختبارْ
وقد أغلق القلب ابوابهُ وأفسح للعقل فيه مسارْ
وما ان اطلّت علينا يدٌ مددنا اليها ايادٍ قصارْ
.........................
ترقبتُ والليل ينهبني نهار تلاقٍ يضيء السفارْ
وما كنتُ ادري بان دجىً على الصّدِّ يذبحُ ذاك النهارْ
بلى كنت ادري بان الهوى ضياعٌ وان هواكِ انتحارْ
ولكنما كوكب العمر في مدارك يجري بدون اختيارْ
وايُّ مدارٍ نبا نجمُهُ تحطّمَ شُهباً وانت المدارْ
وجذوةُ روح الفتى مرةً تشبُّ فيولدُ منها الدمارْ
...........................
وياجذوةً فارقت سارياً على التيهِ ظلّ يجوبُ القفارْ
اما كنتِ تدرين ما خطبُهُ ومن اي عينٍ تشظى الاوارْ؟
وكنتِ اذا مرٌ ظلٌ لَهُ تشَعَّبَ ظلُّكِ ثم استطارْ
بكل رواقٍ صدى همسةٍ وفي كل ثغرٍ بقايا حوارْ
وتملءُ نهم العيون الظنون هو المستجيرُ هو المستجارْ
سرى نحو صرحُكِ اهلُ الهوى فكنتُ القتيلَ وكنتِ المزارْ
.........................
أراهبةَ القلبِ محرابُهُ تصدٌعَ وانهدّ منه جدارْ
نصبتِ صليبَ هوانا وقد تشبثتُ فِيه لعلي أُجارْ
وثبَّتُّ كفي على لوحه وكانت يداكِ تدقُّ الدسارْ
.......................
أُحبّكِ تمتدُّ ملء دمي وينشَطِرُ القلبُ منها انشطارْ
وتزرعُ في رئتي صرخةً تهزُّ بها الرُّوح حدَّ القرارْ
يقولون تنسى فيا لهفةً تصاغَرَ عن قدرها الاصطبارْ
مكابرةً ان اقولَ نسيت وحُبُّكِ في القلبِ ماءٌ ونارْ










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07