الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن اقتحام ِ المسجد ِ الأقصى المُستمر.

نضال الربضي

2015 / 9 / 16
القضية الفلسطينية


عن اقتحام ِ المسجد ِ الأقصى المُستمر.

أنظر ُ بعين القلق الشديد إلى الاقتحامات الإسرائيلية المُتكرِّرة للمسجد الأقصى، و آخرُها ما زال مُستمرا ً منذ أربعة ِ أيَّام. أضع ُ هذا الاقتحام في دائرة ِ التطرُّف الديني الذي يعصفُ بالشرق ِ الأوسط بشكل ٍ خاص ٍ يتَّخذ ُ منحى ً دمويا ً و تدميريــَّـا ً على مُستوى الصحَّة ِ النفسية ِ للأفراد، و المستوى الإجتماعي الذي تتفكَّـك ُ روابِطه التي تجمع ُالمكونات المذهبية المختلفة، و المُستوى الاقتصادي السياسي الذي ينعكس ُ على كيان ِ الدُّول التي تتعرَّض ُ لهذا العنف بشكل ٍ مُباشر يهدِّد ُ وجودها.

حوادث ُ الاقتحام تنسجم ُ مع عقلية ٍ دينية ٍ مُتطرِّفة ترى لنفسها الحقَّ بالوجود و تحجبُه ُ عن الآخر، تحت ذرائِع: دونيةِ ذلك الطرف بعد تفريغِه ِ من قيمته الإنسانية و شيطنتِه ِ و تعظيم ِ الخطر ِ المُتوقَّع ِ منه و بالتالي التَّمـترُس ِ وراء الحق ِّ بالدفاع عن النفس و الحقِّ في العبادة كتبرير ٍ مُزدوج لإلحاقِ الأذى بالآخر دون الاعتراف ِ له بحق ِّ الدفاع أو في حرِّية ِ العبادة. إنَّنا ننظر ُ في كلِّ تلك َ الحوادِث ِ إلى مِعيار ٍ مُزدوج للأحكام لا يرى الحقَّ كقيمة ٍ موضوعية ٍ بحدِّ ذاتها تنسحب ُ على المُعتدي و الضحية، لكن كقيمة ٍ ذاتيّـِـة ٍ خاضِعة ٍ لمصلحة ِ المُعتدي.

و لعلَّنا لو تأملنا حادثة َ الحرم ِ الإبراهيمي في العام 1994 حينما اقتحم َ باروخ جولدشتاين المُتطرف جمع َ المُصلين و فتح َ عليهم النَّار ليرتكب َ مجزرة ً مروِّعة، ثم َّ قارنَّاها مع اقتحام ٍ إرهابي دولة العراق الإسلامية لكنيسة ِ سيدة ِ النجاة في بغداد في العام 2010 و تفجيرهم لأنفسهم في مجزرة ٍ مُروِّعة ٍ ثانية، سنجدُ أننا أمام َ أفعال ٍ تنبع ُ من مصدر ٍ فكريٍّ واحد، يعترفُ لنفسِه ِ و لنفسِه فقط بحق ِّ الوجود و يريد ُ أن يُلغي الآخر تماماً.

كان باروخ جولدشتاين طبيبا ً أيَّ أنه ممن درسوا و تعلَّموا لسنين طويلة في الجامعات، ناهيك َ عن المشاعر ِ الإنسانية ِ الحسَّاسة التي يجبُ أن يتصف َ بها أي ُّ طبيب، بينما كان إرهابيو دولة العراق الإسلامية من عامَّة ِ المُقاتلين، إلَّا أن المُستوى التعليمي و الوظيفة َ و الوضع الاجتماعي و اختلاف الدين لم يكن لهم أيُّ أثر ٍ في اتخاذ قرار ِ القيام ِ بالمجزرتين، و لا يمكننا أن نفهمها سوى إذا أدركنا أن الفكر المُتطرِّف في حدِّ ذاته يستحوذ ُ على الهوية ِ الشخصية ٍ للمُعتدي ليصير جُزءا ً من هويـَّة ٍ جمعية ٍ للمجموعة ِ التي ينتمي إليها، و يتحوَّل َ إلى صائغ ٍ شمولِي ٍّ لثقافة ِ المُعتدي الجديدة و باعث ٍ على الأفعال و مُقولِب ٍ لأُطر ِ ردود ِ الفعل و الاستجابات.

لا يمكن ُ القبول ُ باقتحامات المسجد الأقصى المُتكرِّرة أو تسويغُها أو تبريرها تحت َ أي ِّ مُسمَّى أو حُجَّة، و لا يمكن كذلك تسويغ ُ و تبرير ُ انتهاكات الكنائس ِ في سوريا و العراق و بشكل ٍ أقل َّ في مصر، و لا نستطيع ُ أن نقبل َ أبدا ً تفجير َ الحُسينيات ِ و المساجد ِ الشيعية و دور ِ العزاء، و نرفض ُ بإنسانيتنا أن نعترف َ للمُعتدي أيَّا ً كان بما يسميِه ِ حقَّه ُ في إلغاء الآخر.

نحتاج ُ إلى وقفة ٍ إنسانية ٍ صادقة تمدُّ اليد للآخر، و تعترف ُ له ُ بحقِّ الوجود، و تقبلهُ على اختلافه دون أن ترى في هذا القبول مـِـنَّة ً أو هديَّة ً أو تسامُحا ً، لكن باقتناع ٍ أصيل بالتَّعدُّد ٍ كشكل ٍ وجودي يُعبِّر ُ عن الطبيعة ِ نفسِها ويصف ُ تاريخا ً بشريا ً مُمتدَّا ً وواقعا ً عالميا ً حالَّاً.

علينا أن نفحص َ داخليـَّـتنا لنرى أين َ نقف ُ من الآخر حيث ُ لا يرى أحد، ثم َّ نُقيـّـِم َ هذا الموقف َ بين يدي الفكر الإنساني و في ضوء ِ الحكمة، و بعدها نبحثَ عن حلول ٍ تُرضينا جميعا ً على أُسُس ٍ من العدلِ و الشراكة، و بهذا فقط نستطيع ُ تحيد َ الأقليَّات ِ المُتطرفة الموجودة في كل الأديان، بحيث يصبح ُ من النادر أو القليل وجود ُ أشخاص ٍ مثل باروخ جولدشتاين و مجاميع الإرهابين التكفيرين.

يستطيع ُ كلُّ ذوي الإرادة ِ الحكيمة أن يجدوا تفاهما ً مُشتركا ً يُلبي الحاجات ِ الأساسية لأي إنسان و التي تظهر ُ على المستوى الوجودي الأسبق من المُستوى الديني، أي حاجات ِ الأمان و الحماية، و ذلك بالقبول ِ بمواثيق ِ الأمم ِ المُتَّحدة لحقوق ِ الإنسان، و تبني آليات عمل في المجتمعات لتطبيقها مع مُراعاة بعض الخصوصيات ِ الضروية لأي مُجتمع و فقط بما لا يتعارضُ مع جوهر هذه المواثيق.

كما و يجب ُ على الدُّول ِ العُظمى التي أعطت نفسها الحقَّ في تسيُّدِ العالم ِ و التحكُّم ِ بسياسات ِ البُلدان الصغيرة لتجعلها تخوض ُ حُروبا ً اقتصادية ٍ و سياسة بالوكالة ِ عنها، أن تتحمَّل َ مسؤولياتِها في سوريا و العراق، لتجذب َ الأطراف َ المُتصارعة نحو طاولة ِ المُفاوضات في نفس الوقت ِ الذي تدعم ُ فيه السلطات ِ الشرعية لمحاربة ِ الإرهاب ِ التكفيري الدموي و حماية ِ الأقلِّيات ِ الدينية.

و على المجتمع ِ الدولي أن يضغط َ بشكل ٍ و اضح ٍ و صريح ٍ على إسرائيل لتتوقَّف َ عن توظيف ِ: مظلومية َ الهولوكوست و استدعاء ِ الحقِّ التاريخي بأرض ٍ كانوا جُزءا ً من نسيجها في أحقاب ٍ سحيقة مع أقوام ٍ أخرى منهم الفلسطينيون، و لكي تتحمَّل َ مسؤوليتها القانونية كدولة ٍ مُحتلَّة ٍ حسب قرارات ٍ الأمم ِ المُتَّحدة، و منها مسؤولية ُ حماية المدنين و صيانة ِ حقِّ العبادة و دورها، و تتوقَّف َ عن مجاملة ِ المستوطنين المُتطرفين، و تواصِل َ عمليَّة السلام مع الشريك الفلسطيني لكن هذه المرة بتبـنِّي بنود واضحة للحل النهائي و جدول زمني مُحدَّد.

نُريدُ لأهلنا في فلسطين دولة ً حقيقيَّة ً على تُرابِهم الوطني، و سيادة ً فعليَّة ً على مُقدَّساتهم، و أعتقد ُ جازما ً أن تحقيقَ العدل ِ لهم من شأنِه ِ أن يُخفِّف َ بشكل ٍ كبير من الاحتقان ِ الشعبي في منطقة ٍ لم تعد تتحمَّل ُ عبثيات ٍ سياسية أو استقواء ً بقوَّة ِ السلاح أو تطرُّفا ً تكفيرياً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2015 / 9 / 16 - 13:27 )
نتضامن مع شعبنا الفلسطيني والاردني ضد الممارسات الاسرائيلية العنصرية والمتطرفة ضد المقدسات الدينيةللمسلمين وللمسيحيين وهي ممارسات يمارسها جميع المتطرفين في االعالم ..اسرائيل بدعواها للديمقراطية تمارس التمييز الديني والعنصري وفي المقابل يمارس العرب القوميون تمييزا مقابلا ويغلقون باب الحوار من اجل قيام دولة ديمقراطية موحدة او دولتان تضم العرب واليهود ..سياسات الانظمة العربية القومية من ملكية وجمهورية والفكر القومي القائم على استنساخ التجربة النازية ادى الى ضياع القضية الفلسطينيةوتراجعها في مقابل الاحداث الدامية في بلداننا العربية..

ختاما : نتمى السلام والحريةلشعوب المنطقة والعيش بسلام .


2 - العبادة مش هدف بل تاليف دين جديد
ابراهيم احمد ( 2015 / 9 / 16 - 16:52 )
اخ نضال انت تعلم اكثر مني بان المستوطنين مش بتوع صلاة ولا عبادة، واساسا يوم ما فرضت عليهم تركوها ونقضوا الميثاق
انما العملية تلك يقصد منها افتعال صدام مع شعب اعزل مسلمهم بمسيحييهم وكل ذنبهم والعداء الحقيقي انهم يرفضون ولاية المسيح الدجال من تمسكهم بنصوص عبادتهم المعارضة والممانعة لدستوره المنحرف ذات الرعاية الصهيونية والامبريالية
نحن في حالة تبلور حلف الدجال والدجل المتمثل في ادعاء حضور اولياء الله السماويون لبناء ما يسمى مملكة الرب سبحان الله عما يقولون
الشيعة تنتظر صاحب الزمان وها هي القاذفات الروسية تربض في دمشق لدعم انصار صاحب الزمان
وها هي دول العالم الغربي المتصهين تقدم الحليب والصواريخ لابناء الرب
وها هم الانجيليون ينتظرون القيامة الاولى لتخليصهم واعلان الرب عن نفسه متجسدا ماديا( سبحان الله عما يقولون
قليل هم من يعرف هذه الخدعة الكبرى من المسلمين وبعض الاخوة النصارى العرب الذين اتخذوا عيسى نبيا ولم يجعلوه شريكا او ابن اله
فالتحرش هدفه ابادة المؤمنين حقا ، ولا عندهم غاية عبادة او ايمان من اصله اسواقهم مكتظة بالمواخير ، ويرعون الربا الدولي باشكاله الظالمة مشكلين منظومة كفر وفساد


3 - ألإنسان هو الحقيقة المطلقة الوحيدة
س . السندي ( 2015 / 9 / 16 - 20:02 )
بداية تحياتي لك يا عزيزي نضال وتعقيبي ؟

1: البيت بيتهم وبدهم يسترجعوه من غازيهم القادم من نجد والحجاز الذي شردهم منها ؟

2: كيف يستطيع الدواعش خاصة من إجتياح مدن والتحكم بمصير دول إن كانوا مجرد عصابات عابرة لا تمثل الدين الصحيح ، طيب لماذا لا يكفرهم الأزهر الشريف إن كانوا كذالك ؟

3: للأخ الثلجي
عن أي إنجيل تتكلم بشر بمجيء أحمد ، وهل نبيكم إسمه أحمد أم محمد أم قثم ، وهل وصلت السذاجة بكم لتصديق كل ما ينشر ويُقال ، هاتوا دليلكم إن كُنتُم صادقين ؟
أم عن إنجيل تركيا المزعوم فليس بأكثر من نكتة سمجة جديدة يروجها السذج والجهال ، فالعلم اليوم والعم كوكل كفيلان بتعرية كل الحقائق وكل السذج والمغفلين ؟

4: يقول مثل ياباني { إن كنت على حق فلماذا الزعيق والنعيق والصراخ } أي لماذا السيف والبطش والارهاب ، لذا من يدعون إمتلاك الحقيقية المُطلقة ليس بأكثر من حمقى يستحقون الشفقة قبل الاشمئزاز والسخرية ؟

5: وأخيراً ..؟
لايوجد شيء إسمه أديان بل معتقدات ، والعقيدة التي تفرض على الناس بالسيف والارهاب يستحيل أن تكون صحيحة ولابد أن تجلب على أصحابها في النهاية الدمار والخراب ، سلام ؟


4 - سندي لا تتهبل علينا
ابراهيم احمد ( 2015 / 9 / 17 - 03:02 )
السندي اختصرها واوضح من عدو الاقصى الحقيقي وهي كتب الدجل المحرفة والمحدثة سنويا لخدمة الاستعمار والاحتلال
نحن عادة نهتم بمنطقتنا ولكن الويلات التي تتعرض لها الشعوب والعنصرية المقيته والفوقية الفاشية مصدرها صار معروفا
فبرروا للامريكان قتل الهنود الحمر اصحاب الارض بدعوى لعن نوح لسلالة ولده حام
كما برروا قتل العرب لنسبهم لكنعان الملعةن ايضا حسب كذبهم والاغرب ان الضالون يتبعونهم بدون هدى
مثل هذا المتصهين السندي الذي يتنطع للمجاهرة بعداء العرب
غن كنت مسيحي هل اعترفوا بطهارة العذراء فبل الاعتراف بدين محمد
وقبل ان تكتب اعرف اللغة التي تكتب بها
كان في الانجيل والتوراة احمد فلما ولد حمده الناس بصدقه وامانته فصار محمدا محمودا عند خلق الرحمن
وردك هذا اثبت احساسي بان المنكرين للاسلام جزء لا يتجزا من المؤامرة على اهله العرب وارضهم
وممتلكاتهم وان ضحكوا لك باصفرار
ومن يستغرب التحريف فهو ممارسة يومية عالمية برعاية مجلس الحرب الدولي والحرب على اطفال العراق اكبر دليل والفاشية الروسية مضافة اليها حيث احتلت اسرائيل ارض العرب سنين طويلة والدعم كان رصاص مصدي ولما كانت حربا اهلية سارعوا باحدث الاسلحة


5 - العزيز وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 17 - 10:31 )
تحية طيبة أخي وليد،

هناك من يرون الحل في دولة واحدة للشعبين الفلسطيني و الإسرائيلي و هذه لها تعقيدات كثيرة، و هناك من يرون أن الحل في دولتين.

المشكلة التي أراها قائمة هي عدم وجود رغبة إسرائيلية حكومية حقيقية في إحلال السلام و التوصل لحل نهائي، فهي تشتري الوقت لتغير الواقع على الأرض أكثر فأكثر حتى يصبح التهويد أكبر من أن يتم تجاهله في الحل النهائي و بالتالي تكتسب ميزة الأمر الواقع، في الوقت الذي تضعف فيه مُتعمِّدة ً الشريك الفلسطيني.

دمت بود.


6 - الأخ إبراهيم أحمد
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 17 - 10:45 )
تحية طيبة أخي إبراهيم،

ابتسمت ُ و أنا أقرأ تعليقيك فأنت تتحدث بنفس لهجة -الأبوكاليبتين- و يتصادف ُ هذا مع سلسسلتي التي أقدمها و ينبغي لها مقالات عديدة حتى تتم، و هي بعنوان: قراءة في الأبوكاليبتية، أتمنى أن تراجعها فسوف توضح لك الكثير و أجزم أنك لو تدبَّرتها ستغير من آرائك.

ألاحظ عندك بشكل واضح:

- تفكيرا ً يتجه نحو تبني فكرة -مؤامرة- على المؤمنين (قوى الخير) من قبل قوى الشر، و هذا هو أساس التفكير الأبوكاليبتي.

- اعتمادا ً في تحليلك للواقع على فكرة نهاية الزمان (و هي أساسية في الأبوكاليبتية)، فأنت تبرز معتقدات الشيعة و الإنجيلين لأنك تملك نفس النظرة من حيث انتظارك للملحمة النهائية في النسخة السنية، لكن مع اختلاف التفاصيل فقط.

أقول لك بإخلاص أن تحليلك للواقع يجب أن يصدر َ بتجرُّد من الحس الديني حتى يكون صحيحاً، فلا أحد يتآمر على المؤمنين لكن للغرب نمط حياة مختلف عن نمط حياة الإيمان، نمط مبني على الحرية الشخصية من جهة الأفراد، و على استغلال موارد الشعوب من جهة الحكومات، و هنا جوهر الصراع، إنه الاقتصاد يا أخي الكريم و ليس الدين.

أرحب بك على صفحتي.
كل الاحترام.


7 - الأخ س. السندي
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 17 - 10:55 )
أخي س. السندي،

اسمح لي أن أجيب على أسئلتك بحسب أرقامها:

1- البيت ليس بيتهم، إنه بيت ساكنيه من العرب الذين هجروهم. إذا كنت تتكلم عن التاريخ فعليك إذا ً أن تطلب من اليونانين أن يعودوا للإسكندرية مدينة إسكندرهم، و من الفرس أن يأخذوا فلسطين، و من البريطانين أن يسترجعوا أمريكا، و من الإسبان أن يعودوا لأمريكا كقارتين، و القائمة تطول. حتما ً أنت ترى قصدي.

2- الدواعش يستفيدون من حواضن سنية تريد إيقاع نكاية في الحكومة العراقية، و ليس لقناعة السنة بمنهجهم و هناك فرق. مع الاعتراف بوجود متطرفين يقبلون داعش، إنها قصة طويلة جدا ً يلزمها سلسلة مقالات.

3- لا أشجع الخوض في العقائد، فلكل عقيدته و لن يُقنع أحد الآخر، فنركز على الإنسان و حقوقه فقط.

4- الجميع يدعي امتلاك الحقيقة، هذه صفة مشتركة بين الأديان. العنف يظهر حين َ يؤسس سياسياً و يُدعم مادياً. هنا الذكاء: جفف منابع الإرهاب المادية و ستشاهد انقراض المذاهب العنيفة.

5- التعريف العلمي للدين (أحد التعريفات) هو: معتقدات و طقوس تدور حول هذه المعتقدات، فإذا ً يوجد أديان.

لا يمكننا أن نُلغي بعضنا البعض، هذا خطأ.

أرحب بك على صفحتي.
كل الاحترام.


8 - كيف يفند السندي نفسه
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 9 / 17 - 11:47 )
في تعليق للسندي فند فيه مايطرح دون ان يعلم فاعتمد في تعليقة على حكمة يابانية وهي كما اوردها في تعليقه
: يقول مثل ياباني { إن كنت على حق فلماذا الزعيق والنعيق والصراخ } أي لماذا السيف والبطش والارهاب ، لذا من يدعون إمتلاك الحقيقية المُطلقة ليس بأكثر من حمقى يستحقون الشفقة قبل الاشمئزاز والسخرية ؟
اذا كنت سيد س,السندي تعتقد ان الاسرائلين على حق,فلماذا يستخدمون الصراخ والزعيق والنعيق والتصفيق وبدعم من رجالات بوليصهم باسلحتهم


9 - الأخ عبد الحكيم عثمان
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 17 - 13:13 )
أهلا ً بك أخي عبد الحكيم،

سؤالك َ مشروع و هو توظيف ذكي منك لمعيار قياس الأخ السندي يُجهِض ُ طرحه.

من جهتي أعتقد أن لا الضعف و لا الجبروت و لا الهدوء و لا الصراخ معاير للحق:

- فكم من ضعيف ٍ أو هادئ ٍ على حق، و كم منهما من هو على باطل!
- و كم من قوي ٍّ أو صارخ ٍ على حق، و كم ستجد ُ منهما على باطل!

الحق برأي المتواضع هو ما كان َ في صف الإنسان، و الباطل ما عمل َ ضده.

منذ وعينا على هذه الدنيا و نحن نعيش مع ألم ِ إخوتنا الفلسطينين، لكن لا نرى حلَّا ً في الأفق.

في جنوب إفريقيا عانوا أكثر مما عانى الفلسطينيون لكن لوجود قادة حكماء ذوي نفوذ استطاع الأفارقة أن يتعايشوا مع الشعب الأبيض، أما عندنا فالجميع زعماء و الجميع مناضلون و الجميع رؤوس و يحضرني في هذا المقام مشهد لدريد لحام من مسرحية -غربة- حيث يقول ُ ساخرا ً:

-لك ضيعة كيلللا زوعما (يعني زعماء) منين بدي جيبلك شعب؟-

الموضوع معقد لكن حق الفلسطينين في أرضهم و على ترابهم الوطني ثابت ٌ عندي غير ُ قابل ٍ للمُساومة.

أرحب بك على صفحتي.
كل الاحترام.


10 - ما حنا فيها يا نضال
ابراهيم احمد ( 2015 / 9 / 17 - 13:35 )
لا مؤامرة ولا حاجة يا نضال بل هو اصبح فعلا وتكتيكا يوميا
كيف تتعايش مع مجموعات تدعي انها فوق بشرية؟
كيف لك الالتقاء مع ناس يسبقون ويؤخرون كلام الله تعالى ليخدم هواهم قيامة قبل وقيامة بعد الى ان توصل الامر الى سن تشريعات وضعية اعتمادا على المهازل الدينية من اباحة وتشجيع زواج المثليين
وتشريع حق اليهود باصلهم الروسي الخزري في ارض فلسطين اعتمادا على كذب تلمودي
تريد ان نصمت ونتغاضى عن هذا كي لا نتهم بفوبيا المؤامرة
ما احنا صرنا داخلها ونكتوي بنارها بطلت مؤامرة صارت جريمة ضد الانسانية ولا نسمع صوتا لاحد
نعرف بانهم لم يفقدوا النطق ولكن الاحتمال الوحيد انه يحلو لهم ما يحصل دون تصريح
فكما يقول الكاتب علاء الصفار بما معناه بان البعض يختفي تحت شرشف العلمانية ليلسع كيان الامة متى يشاء
ما استطيع استقراؤه بان شباب الامة ادركوا ان الانتماء لهذه الامة يكون بتحقيق المصالح لها قبل الافادة بثرواتها وتسلق اشجار ثمارها
وما يحدث الان من زلزال هو تمدد طبيعي لجيولوجيا التغيير في جسم الامة


11 - الأخ إبراهيم أحمد
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 17 - 15:05 )
أخي إبراهيم،

سأجيب على أسئلتك بترتيبها:

- التعايش سهل: هناك قانون لكل بلد، أوروبا، أمريكا، الأردن، أي دولة، تحيا بموجب القانون و الدولة تعطيك حقوقك و تحدد علاقاتك بالمواطنين الآخرين. أما إذا كان قصدك كيف تتعايش دول مع دول: هناك مواثيق و قوانين دولية تحكم.

- الإلتقاء مع الناس: ليس معنى الالتقاء الاتفاق على كل شيء. لك إيمانك و به تظن أديانهم محرفة، و لهم إيمانهم و به يظنون دينك مزيفاً، و كل ٌّ حرٌّ بما يؤمن. تلتقون بالاتفاق على دستور مشترك في ظل دولة مدنية.

- لا أريدك أن تصمت عن الظلم، أنا معك و جميع أصحاب الإرادة الصالحة معك ضد الظلم. لكن أريدك أن تكون موضوعياً لترى الواقع بعين المُعطيات الاقتصادية و السياسية لا بقوة الأيديولوجية الدينية.

- اتهام بعض الناس بالتخفي وراء العلمانية ليضر الأمة: هذا الاتهام قديم حديث، مشكلته أن المُتَّهِم (أي فاعل الاتهام) يظن ُّ أن من يحيا بموجب نظام أخلاقي مختلف عنه هو بالضرورة عدو له يريد به شرَّا ً بينما الأصل في الغرب أن التنوع و التعدد هو مصدر قوة الدولة.

- ما يحدث من إرهاب الآن سببه دمج الدين بالسياسة، و في تنوع العلمانية العلاج.

دمت بود.


12 - سلم لي عل الإرهاب و الكباب
ماجدة منصور ( 2015 / 9 / 17 - 15:44 )
هذا هو قانون التطور بكل قسوته و منطقيته أيضا0
البقاء..للأذكى0 و الأدهى و الألعن والأخبث و هكذا خوزقتنا اسرائيل من الفرات الى النيل0
تبقى سلم لي عل الإرهاب و الكباب 0
احترامي لشخصك الكريم


13 - عن إقتحام
ناس حدهوم أحمد ( 2015 / 9 / 17 - 17:05 )
أضم صوتي إلى الأستاذ الكريم نضال
الديانات كلها تحوي المؤمنين وكذلك المعتدلين ثم المتطرفين
وهي سبب كل النزاعات بما فيها من هي بسبب الإقتصاد
فالحل بسيط وعادي جدا
وهو لا يتطلب سوى فصل الدين عن السياسة
وهذا هو ما لا تريد أن تفهمه الأغلبية من الناس
فلا يمكن بحال من الأحوال أن نصل إلى الحل الحاسم والعلاج الناجع
بدون الدخول في حوار شامل
ولكن الحوار مستحيل مع هذه الأغلبية الجاهلة التي تتحدث بالمطلق
وبأنها تملك وحدها الحقيقة وكل الحقيقة
وتؤمن بأن غيرها من الأفكار الأخرى باطلة
هذا هو سبب الدمار والخراب الذي اجتاح العالم العربي على الخصوص
ففصل الدين عن السياسة هو الصح الوحيد
أما فرض عقيدة أو دين أو فكرة على الآخر الذي يرفضها فهو سب كل الحروب التي تنتشر في بلاد العرب
فالتعليم السيء عند العرب وتطبيق مناهجه المقيتة هي سب هذه البلوى الكارثية
وما يحدث لنا شيء طبيعي فهو نتيجة للغلط السائد


14 - أضم صوتي
ماجدة منصور ( 2015 / 9 / 17 - 20:21 )
أضم صوتي للأستاذ ناس حدهوم أحمد فلن يستقيم حالنا طالما الدين و رجاله المقيتون يتدخلون في كل مجالات حياتنا0
نحن نحتاج لشريعة و قانون ينظم أمورنا على الأرض دون تدخل من أجعص اله0
احترامي


15 - السيدة ماجدة منصور - 1
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 18 - 10:55 )
تحيَّة طيبة سيِّدة ماجدة،

يصف ُ التطوُّر كيفية َ افتراق ِ الأنواع و التغير َ الذي يحصل ُ على تراكيبها البيولوجية عبر الأزمان، و هو علم ٌ واسع أريد أن أتحدَّث َ في تعليقي هذا عن جُزئِّية ٍ منه اسمها: المُلاءمة Fitness. المُلاءمة تعني قدرة الكائن على التكاثر و العناية بصغاره لتتكاثر بدورها.

يتميَّز ُ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بتبني طرفيه لاستراتيجيات: مُلاءمة مُختلفة:

- الفلسطينيون يتكاثرون َ عدديا ً و بالتالي يُهدِّدون الإسرائيلي ديموغرافيا ً.
- بينما يتلاءم الإسرائيلي علميا ً و عسكريا ً.

الطرفان باقيان و لن يستطيع َ أحدهما إفناء َ الآخر، أرى أنه قد انتهت عصور ُ -الحروب ِ الصِّفرية- (و هو تعبير ٌ لأستاذنا الكبير سيد القمني) التي كان فيها أحد الطرفين يُنهي الآخر تماما ً. نحن الآن في عصر التفاهمات و الجلوس على الطاولات.

كمثال: سوريا الحبيبة إلى قلبي يتقاتل أطرافها منذ خمس سنوات، لكنهم في النهاية سيجلسون على الطاولة كما جلس قبلهم اللبنانيون، و كما جلست أمريكا مع إيران مؤخرا ً، و مع فيتنام قبلها، هذه حتمية تاريخية.

يتبع


16 - السيدة ماجدة منصور - 2
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 18 - 10:56 )
أتفق ُ معك ِ و مع الأستاذ ناس حدهوم أحمد على ضرورة زرع ِ ثقافة التعدد، و فحص ِ المناهج التعليمية لتغيرها بما يُنشئُ أجيالا ً لها نفوس ٌ صحِّية طازجة لا مرضيِّة مشوهة مُضطربة، و فصل ِ الدين عن الدولة، و تبني دساتير إنسانية مدنية لا دينية كدساتير الغرب.

لا يمكننا أن نُسرع للأمام لنشارك َ في الإنتاج الحضاري سوى بفحص ِ الموروث ِ الديني كاملا ً، و قياس ِ انسجامِه مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، و تحديد ِ مدى قدرتِه ِ على الدفع بالشعوب العربية نحو الإرتقاء الفكري العلمي و الاجتماعي و الأخلاقي و السياسي، و بالتالي تنقية ما يمكن تنقيته، و التخلي عن ما يجب ُ أن يتم َّ التخلي عنه و أوَّلُه الجهاد و استعباد المرأة و التفريق بين المسلم و غير المسلم، و الشك ِّ الفطري في غير المسلم، و استعداء الأديان الأخرى.

يتبع


17 - السيدة الكريمة ماجدة منصور - 3
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 18 - 10:58 )

يبقى أن أضيف أنّنا بالضرورة يجب ُ أن نعمل بالتوازي مع السابق على حل ِّ القضايا السياسية العالقة كالقضية الفلسطينية و حقوق ِ السنَّة و الشيعة في بلدانها، حتى يكون َ العدل ُ الذي يأتي تصديقا ً للمنهج الطالب لفحص ِ الموروث، فالكثير ُ الكثير من التطرف - و إن كان غير َ مقبول ٍ أبدا ً و لا يُمكن ُ التسامح فيه، و هو خطأ ٌ بالمطلق - يستمدُّ بعض َ (أقول ُ بعض َ ) زخمه ِ و قبوله و حاضنته الشعبية من الظلم، و هذه نقطة يجب أن ننتبه إليها جيدا ً.

أرحب بك ِ على صفحتي.
كل الإحترام.


18 - الأستاذ ناس حدهوم أحمد - 1
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 18 - 11:16 )
تحيَّة طيبة أخي ناس حدهوم أحمد،

في تعليقك َ نقطتان ِ حريَّتان ِ بالدراسة و التَّأمُّل:

- فصل الدين عن الدولة، و أضيف من عندي: تبني المنهج العلمي: أي العـَـلمانية، و العِـلمانية، في هذان المنهجان خلاص ُ شعوبنا العربية من هذه العبثيات ِ المُدمِّرة، فالعـَـلمانية ضمان ُ الحقوق الإنسانية (الرأي، التعبير، الحرية) و البيولوجية ِ (الحاجات) و الدينية ِ و السياسية، و الـعـِلمانية أوتوستراد ٌ مفتوح لتطوير الاقتصاد و بالتالي تدعيم الدور العالمي للدولة.


- استحالة الحوار مع المجاميع الشعبية في ظل ِّ الثقافة الاستعدائية ٍ السائدة: رأي ِ في هذا الموضع أنه من المُبكر الخوض في حوارات أو تفاهمات على المستوى الشعبي، فإنسان ُ الشارع ِ يتبنى الموروث كتحصيل حاصل بقوة أدلجة بيتية مدرسية جامعية معبدية سياسية، و يُوظِّفها كأحد مكونات حياتِه التي تخدم يومَه ُ المُعاش، لا بفحص ٍ و لا بتدبُّر ٍ و لا بانفصال ٍ عن واقعه المادي.

يتبع


19 - الأستاذ ناس حدهوم أحمد - 2
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 18 - 11:17 )
لذلك فالأصل الآن أن نبدأ بتبني الدساتير العلمانية بضغط ٍ من نُخب فكرية تستطيع التأثير في القرار ِ السياسي للدولة، و بهذا نتمكن ُ من تغير ِ المناهج في المدارس و الجامعات، و التي تزرع ُ الثقافة المدنية العلمانية البديلة لثقافة الموت الكريهة، و بعد أجيال ٍ من التغير، بعد 100 عام ٍ على الأقل يمكننا أن نبدأ َ حوارا ً مُثمرا ً.

مأساتنا التي نضيفها إلى مآسي شعوبنا أن النُّخب الفكرية عاجزة عن التأثير على مواقع اتخاذ القرار، و بالتالي فالتغير ُ المُتحقِّق ُ على الارض هو التغير الفردي الشخصي و هذا بطئُ المفعول ضعيف ُ الزخم قليل ُ التأثير على المجموع، مع أنه موجود.

بينما يتحرك ُ بزخم ٍ و تكرار ٍ عددي كبير شيوخ ٌ يبثون الكراهية بدون توقف، أتصدقني لو قلت ُ لك أنني أكتب هذا التعليق و أنا أسمع شيخ الجامع على الجبل الآخر بقوة مكبر الصوت و هو يقول بالحرف الواحد -اللهم اجعل أسلحتهم غنيمة ً يتمتع بها المسلمون-!

ماذا نقول ُ يا أخي الكريم؟

أرحب ُ بك َ على صفحتي.
كل الاحترام.


20 - الآخرة..فاخرة
ماجدة منصور ( 2015 / 9 / 18 - 15:32 )
كل كلمة قلتها تضج بالعقلانية و المنطق ولكن....فات المعاد0
كل يجري الى ما هو مقدر له..و قدرنا نراه مرأى العين ماثلا أمامنا0
نحن أمة ستفنى فقد ضاعت مننا كل الفرص للتغيير و الى الأبد0
أنا لست متشائمة بطبعي و لكننا نرى القادم بالعقل و المنطق0
الآخرة...فاخرة
احترامي


21 - لن ننتهي سيدتي ماجدة منصور!
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 18 - 19:53 )
السيدة الكريمة ماجدة منصور،

بعد التحية و الاحترام أقول،

لم يفت الأوان
و السلفيون و التكفيريون
لن يصبحوا وجه العرب
و ليسوا تمثيلا ً لوعينا
نحن هنا و سننتصر سيدتي.

دمت ِ بود.


22 - لن ننتهي سيدتي ماجدة منصور!
نضال الربضي ( 2015 / 9 / 18 - 19:53 )
السيدة الكريمة ماجدة منصور،

بعد التحية و الاحترام أقول،

لم يفت الأوان
و السلفيون و التكفيريون
لن يصبحوا وجه العرب
و ليسوا تمثيلا ً لوعينا
نحن هنا و سننتصر سيدتي.

دمت ِ بود.

اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟