الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ

كريم عبدالله

2015 / 9 / 17
الادب والفن


ضحكة ٌ مرتبكة ..... مفاتنها علّبتها في قارورةِ

أحنتْ قلبها مثقلاً بالذكرياتِ راكنةً مواجعها المدببة . طمرتْ مكياجَ عمرها وراءَ جسرٍ آيلٍ للموتِ مبكراً وشيّعتْ ما قصّفتهُ المنايا في جيوبِ النزواتِ تمضي ..................
في سمائها حلّقَتْ أوراق الخلاصِ مكتحلة بــ قيودِ الدموع . وبينَ أزهارها تختبىءُ ضحكةٌ مرتبكة يُدهشها زحامَ التجاعيد .. تتفشّى في مفاصلِ عتباتها صُفرةً ضاجّةً تضيقُ بأنينها
مَنْ أوثقَ أجنحةَ فجرها المترامي تنفضُ ما تورّثتهُ مِنْ عزلةٍ . وهواء تختنقُ بهِ كلّما داعبّ شعرها حلماً هجرَ يقظةَ تسامرها .. وتلكَ اللمسةُ الباردة تعجّلتْ خجلاً تتكررُ في دوائرها البعيدة ... ؟ !
شرخٌ في القلبِ ينمو كجنينٍ بلا وجهٍ هشّمَ الباقي ........... همسٌ دافيءٌ يلحُّ تحتَ ثيابها الغارقةَ بالأحلآمِ مرتعشاً بالحداد . تناثرتْ على سريرِ شتائها كراتَ الأنين ترسمُ حيرتها ..........
إنطوتْ تحتَ دثارِ أسمالِ زمنٍ يجرفُ زهورها الحانية تمتمَتْ أوتارها بأطيافٍ طاعنة هربتْ مِنْ نافذتها . وعودٌ كثيرةٌ كــ السهامِ بأغصانِ الذاكرةِ تتخبّطُ مستحيلةً ...................
بُحَّتْ أوتار النداءات وطيش التباعدِ يلتهمُ يومها المفجوع . تفكّهَ الحزنُ بشظايا مرآتها يحترفُ اللوعةَ . ويدفنُ أمسها الضحوكَ في قبوِ ثخينٍ يفسّخُ نهضةَ الآتي ..................
أودعتْ اسرارها المترفة بالخيبةِ وسائدَ الغياب دونَ إذنٍ شذّبتْ مطرقةَ النزوحِ نواعيرها الناعسة فمنْ شبابيكِ نهاراتها تهربُ سكينةُ ستائرها السجينة
مفاتنها علّبتها في قارورةِ إنتظارٍ يختنقُ بموانيءَ مجهولةٍ . في صوتها تُختصرُ المسافاتُ المنهكةِ على صهيلِ الأنوثةِ . بينما التضاريس تتداخلُ في مرآةٍ هرّبتْ إنهيارِ الأزهار .. فيتسرّبُ خدرٌ يطفو يغطي بشرةَ الأمل ............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج عادل عوض يكشف كواليس زفاف ابنته جميلة عوض: اتفاجئت بع


.. غوغل تضيف اللغة الأمازيغية لخدمة الترجمة




.. تفاصيل ومواعيد حفلات مهرجان العلمين .. منير وكايروكي وعمر خي


.. «محمد أنور» من عرض فيلم «جوازة توكسيك»: سعيد بالتجربة جدًا




.. فـرنـسـا: لـمـاذا تـغـيـب ثـقـافـة الائتلاف؟ • فرانس 24 / FR