الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .

مرتضى عصام الشريفي

2015 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


برهن البرلمان العراقي على أنّه أفضل برلمان في العالم؛ إذ استطاع اليوم تحقيق انجازٍ تاريخي عجزت عن تحقيقه برلمانات العوالم الثلاث، ولن تستطيع هذه البرلمانات من الوصول إلى الاتفاق على تحقيقه؛ لأنّهم لا يمتلكون كفاءة، ورؤية برلماننا العظيم، وليس لديهم التوافق، والانسجام الذي تعيشه كتلنا السياسية المتجذّرة تحت قبّته، وهذا المنجز يعدّ خير خاتمةٍ للإصلاحات الحكومية الرائعة التي قام بها البرلمان العراقي من خلال تعديل القوانين، وتشريع أخرى تمسّ حياة المواطن، ورفاهيته ..! .
.
ولا يستطيع الشعب معرفة كنه هذا الانجاز، وعلى المفكرين، والمثقفين أنْ يسيحوا في تحليل فلسفة هذا المنجز، وأنْ يبينوا الآثار الإيجابية على حياة الشباب، ونفسياتهم، فبعدما قامت الدولة بتطوير التعليم في العراق على مختلف المراحل، وفي كلّ مجالاته بقت هذه الخطوة الضرورية لاتمام مشروعها الإصلاحي في التعليم، وبعدما نحجت أيضاً في إيجاد حلول لمشاكل الشباب، ومستقبلهم، وبعدما وضعت لهم برامج تأهيلية تهيئهم للعمل الحكومي في دوائر، ومؤسسات الدولة جاءت هذه الخطوة؛ لتزيد من كفاءة الشباب، وخبرتهم التي اكتسبوها من هذه البرامج الحكومية؛ لأنّ أكبر معوّق يعرقل تقدّمهم، وتطوّرهم هي العقد النفسية التي يسببها الكبد الغريزي، والحرمان الجنسي .
.
عندما يعيش الوطن أزمة أمنية؛ يعدّ مثل هذا العمل البرلماني مهزلة حكومية، وعندما يعيش الوطن أزمة سياسية خانقة؛ يعدّ مثل هذا العمل نكبة سياسية، وعندما يعيش الشعب حلم الإصلاحات؛ يعدّ مثل هذا العمل كابوس مخيف ينبئ بمستقبل مظلم .
ليت البرلمان كان مكترثاً بمشاكل الشباب المهاجر الذي فقد الأمل بالمستقبل، وقد تحطّم طموحه بسبب هذه الطبقة السياسية الفاشلة التي انشغلت بخلافاتها، وقصّرت في تقديم الخدمات، والحلول لمشاكل العراق، بل فعلت العكس بأنْ زادتها مشاكلاً .......!! .
.
لا أعرف ما هو شعور البرلمانيين عندما حقّقوا هذا الانجاز الذي جاء منسجماً ملبّياً لمطالب المتظاهرين .....!!، وربّما هم الآن يعيشون الرضا النفسي عن أدائهم في تطبيق الإصلاح الحكومي الذي ابتدأ بأهم ملف يمسّ أهم شريحة في المجتمع ألا، وهي شريحة الشباب، فهنيئاً لشبابنا، وهنيئاً لشعبنا، ومباركاً لقوانا السياسية نجاحها اللافت للنظر الذي جاء مكمّلاً لسلسلة نجاحاتها السالفة في تنفيذ الإصلاحات .
ويبدو لي أنّ شبابنا المهاجر سوف يرجع لاهثاً عند سماعه بهذا الانجاز، وعلى متن القوارب نفسها التي هاجروا بها؛ لأنّهم وجدوا ضالتهم في تشريع هذا القانون الذي سوف ينقذهم من مآسيهم المعقّدة .
.
أسأل الله أنْ يوفّق برلماننا النادر لتشريع المزيد من هذه القوانين ...!! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال


.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار




.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20


.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من




.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح