الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!ياسادة ياكرام هل محاكمة صدام تحتاج الى ادلة وبراهين اكثر من هذا

يعقوب زكو

2005 / 10 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان قصة محاكمة القائد الضرورة او قائد الامة العربية تلك الامة المصطنعة والمفروضة قسرا بالحديد والنار وبالسيف المسلط على رقاب شعوب المنطقة من حدود العراق الشرقية الى المحيط لهي مهزلة او لعبة من قبل الامريكان اسياده. لا يوجد احد في العراق عاصر تلك الفترة من تاريخه لا يعرف تاريخ الحركات القومية وكيف تكونت ونشاْت هذه العصابات وبمباركة ودعم الامريكان والغرب ومساندة الحكام والقوة صاحبة المصلحة قي ذلك امثال جمال عبد الناصر والقوميين في سورية. وبداْت حركتهم النشطة في العراق بعد الاطاحة بالنظام الملكي حيث اشترك المتهم مع عصابة منهم لاغتيال زعيم ثورة تموز 1958 عبد الكريم قاسم واغتيال منجزاتها وانه كان يتباهة بهذا. هذه لم تكن البداية له بل وكما يقال عنه انه قبل انتقاله الى بغداد كان له تاريخ حافل بالاعمال الاجرامية في بلدته بالاضافة الى انه كان يمتهن السرقة والابتزاز. وتوجت هذه الحركات القومية اعمالها في نهاية الخمسينيات بما تسمى بثورة الشواف ضد الحكم الجمهوري الفتي وبدعم من جمال عبد الناصر واسياده. اما قي الستينات لا احد من الشعب العراقي والذي زامن تلك الاحداث ينسى ما فعله هؤلاء ولمدة تقارب التسعة شهور بثورتهم في 8 شباط 1963 والتي اسموها عروسة الثورات. كانت بحق عروسة اللقطاء لما اقترفوه من مجازر عديدة بحق الناس الابرياء حيث ساقوا المئات الى السجون واغتصبت عشرات النساء وبشكل بشع امام انضار ذويهم وازواجهم ومثلوا بالاخرين وباْبشع الطرق اللانسانية والمقززة, كما ومورست ابشع انواع التعذيب ضد الوطنيين لانتزاع برائتهم من الاحزاب التي كانوا ينتمون اليها والا دفعوا ارواحهم مقابل ذلك. واسمرت هذه العصابات باسم السياسة والعروبة وادعاء الاستراكية منهجا لها كذبا وبهتانا في اعمالها الاجرامية وقد نجحت في تمزيق وتشتيت القوة الوطنية والتقدمية وخاصة الحزب الشيوعي الذي كانت تعتبره العدو رقم واحد الى ان اقتنصت الفرصة مرة اخرى في تموز 1968 واستولت على السلطة واخذت هذه المرة بتصفية القوة الوطنية بشكل اكثر حيلة وتنظيما الى ان انفردت بالسلطة في تموز 1979 بانقلاب قاده القائد الضرورة ضد رفاقه وقد اعدم من اعدم وابعد الاخريين واستمر بهذه السياسة اي ابعاد او انهاء كل من لا ياْيده او يتضامن معه ومن الجانب الاخر استمر في محاربة وتصفيت القوة الوطنية والتقدمية في البلد وبوسلئل مختلفة منها محاربت كل من ينتمي اليها في رزقه من قبل ازلامه اوبوظيفته اذا كان موظفا وحتى الطلاب ومن عمر 12 او 13 سنة فما فوق لم يسلموا من المحاسبة والضغط عليهم اذا لم ينتموا الى عصابته.وهكذا انفرد بالسلطة هو ومن حوله من المقربين اللذين ايضا لم يسلم منهم من واجهه او خالفه الراْي. وبعدها ادخل العراق الحرب مع جلرتها ايران ولمدة 8 سنوات دفع العراق خلالها خيرة ابنائه وشبابه في اتونها وتركت الحرب الاف الارامل وعشرات الاف من اليتامة والمعوقين وكانت هذه الحرب بمباركة امريكا بل وعوضا عنها ودفاعا عن الانظمة الخليجية السائرة في فلك امريكا والغرب وبعبارة اخرى دفاعا عن حقول ومنابع النفط. ولكن دفع الشعب العراقي ابنائه وثرواته وقودا لهذه الحرب القذرة واصبح العراق بسبب هذه الحرب غارقا بالديون وبمليارات الدولارات لشركات ودول مختلفة. وخلال هذه الحرب كان النظام يملرس ايشع الاساليب ضد كل من لا يرضخ لاوامره او يتمرد عليه فاعدم المئات في الجبهة بحجة رفض الاوامر والتخاذل. وكما هو معروف من ما خلفه من مقابر واعدامات جماعية بحق الشعب في الشمال والوسط والجنوب واستعمل في ذلك مختلف الوسائل والاساليب الاجرامية واللاانسانية.
وبعد كل هذا جاءت الصفحة الاخيرة والتي انقلب بها السحر على الساحر اي ان امريكا والغرب قرروا الاستغناء عن هذه العصابات اي الاستغناء عن القوميين والاسلاميين المتشددين وذلك لانتفاء الحاجة اليهم واستبدالهم بوجوه اخرى اكثر اعتدالا وقبولا لدى شعوبهم بعد ان حققوا هدفهم بتفتيت المعسكر الاشتراكي والذي كان يعتبر العدو رقم واحد والمهدد لمصالح امريكا والغرب في منطقة الشرق الاوسط النفطية بشكل خاص والعالم اجمع وكان ما كان!
وهكذا جن جنون صدام واخذ ينتقم من الشعب اكثر من السابق اي (يطلع قهره بيه) فاستغل الحصار لانزال العقاب بابناء الشعب من الكادحيين واصحاب الشهادات والادباء والفنانيين وكل موظفي الدولة وبالتالي شملت كل ابناء الشعب ماعدا النفر الذي باع نفسه وضميره للقائد الضرورة وكلاب الحراسة وتجار الحروب الغائبة ضمائرهم واصبح العراق سجن كبير لابنائه وهدرت واستبيحت كرامة الانسان فيه وازدهرت الرشوة والمحسوبية والمنسوبية وفقدوا معظم الناس قيمهم واخلاقهم واصبحت الكثير من النساء الموظفات تبيع نفسها لكي توفر لقمة العيش لها ولاطفالها مع قمع كامل لكل الحريات الشخصية والسياسية في البلد. وهذا ادى الى تشريد وهجرة ما يقارب 4 ملائيين عراقي الى الخارج ممن سنحت لهم الفرصة لذلك بحثا عن الطمئنينة والحرية والامان وسبل العيش الكريم. اهذه كلها ليست ادلة ادانة ضد شخص قام بكل هذه ضد شعبه ووطنه وهل هو بشر والاخريين ليسوا بشرا؟ اللذين اعدمهم اواحرقهم اوضيعهم اوشردهم اودفنهم احياء وغير ذلك وبدون محاكمة. اْهذه هي العدالة !!!1








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج