الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صدام ---- والمحاكمة
عبدالله مشختى احمد
2005 / 10 / 22مواضيع وابحاث سياسية
بدأت يوم امس 19 / 10 /2005 اولى جلسات المحكمة الجنائية الخاصة بمحاكمة صدام حسين واركان حكمه السابقين ، ومما بدا من الجسة الاولى والتى كانت جلسة ابتدائية ، وقد ابدى رئيس الجلسة القاضى محمد امين الكردى اقصى درجات المرونة تجاه المتهمين ، وهذا ان دل على شئ فانما يدل على نزاهة وعدالة هذه المحكمة بالرغم من ادعاء البعض من انصار صدام من البعثيين القدامى من الكتلب والمثقفين عن شكوكهم فى شرعية المحكمة متناسين محاكم قائدهم القرقوشية والتى كانت تسمى بمحكمة الثورة والتى كانت تكدس العشرات من السجناء الابرياء من ابناء الشعب العراقى فى قفص صغير وتكبس عليهم بالاجهزة الكهربائية وتحشرهم ومن ثم يأتى ما كان يسمى برئيس المحكمة وهو ضابط عسكرى بعثى برتبة كبيرة منحها له قائده السخى فى توزيع الرتب العسكرية على ازلامه واتباعه المخلصين الذين دربوهم على القتل والتلذذ بتعذيب الاجساد البشرية وكأنهم وحوش كاسرة ،يبدا رئيس ما كان يسمى محكمة الثورة ومعه اخرين من ضباط البعث بتلاوة اسماء المتهمين الابرياء ويقول من تسلسل كذا الى تسلسل كذا حكم اعدام وحسب مزاجه وبعدهم سجن مدى الحياة والى نهاية الاحكام الاعتباطية والمزاجية البعيدة كل البعد من اصول القوانين والمحاكمات الجنائية.
ظهر من اقوال صدام حسين عند استجوابه من قبل رئيس جلسة المحاكمة انه لايزال نفس صدام ايام زمان عدا ظهوره بذلك المظهر الذليل والبائس وكأنه خرج لتوه من القبر ، ظهر انه لايزال يعيش فى حلم السلطة وقائد الامة وشبيه نبوخذ نصر والقعقاع كما كان يرى نفسه عندما كان يأخذ بسدة الحكم فى العراق ، يبدو انه مصاب بمس من الخرف او ان مرضه الذى كان ملازما له من داء العظمة لا زال يرافقه فى زنزانته
نعم ان صدام حسين قد خطط لاستخدام تكتيك خاص به وربما بتوجيه وتخطيط من هيئة دفاعه باستخدام تكتيك التهجم على المحكمة وشرعيتها املا منه او منهم بانهم سيفرضون انفسهم على ساحة المحكمة ، ولكن فشل تكتيكه كما فشلت جميع تكتيكاته عندكا كان يقود السلطة فى العراق ، وكان من الاجدى باحدهم ان يذكر صدام حسين بالمحاكمة التى اجراها هو بنفسه للبطل الشهيد عبالكريم قاسم وان يقارن بين المحاكمتين ، هل ان المحكمة الصورية التى شكلت خلال دقائق واالتى اصدرت حكمها على الشهيد قاسم كانت محكمة شرعية وقانونية حتى من وجهة نظر البعثيين والطبالين الذين يطبلون اليوم بعدم شرعية المحكمة التى تحاكم صدام واعوانه .
اى حق دستورى كفل لصدام بان يكون ويبقى رئيسا للعراق لمدة ما يقارب ال40 عاما ، نعم انه ينطق بالحق حسب مفهومه ودستوره الذى وضعه وشرعه وسنه على مقاسه بدون نقاش او تصويب او تنقيح او استفتاء ، وهو الدستور الذى سنه على ظهر الدبابة التى هاجمت القصر الجمهورى صبيحة يوم 17 تموز عام 1968 ، والتى تضمنت جميع الاءات لحقوق المواطن ، وتضمنت تخويل كل بعثى بتصفية اى مواطن عراقى لا يظهر الولاء للرئيس الفذ والهمام وصاحب اسماء المجد والحسنى ال99 والتى باركها له من يدعون اليوم بالدفاع عن عروبة العراق وورثة الدين والذين يباركون ذبح العراقيين وباسم الدين والان يدافعون عن طغمة لم تعرف التاريخ مثيلا لهم فى الاجرام والتفنن فى القتل والتصفيات الجسدية والتلذذ بها،
المحكمة هيأت لهؤلاء كل الظروف والمستلزمات القانونية للدفاع عن انفسهم ، وعلى المتشككين بشرعية المحكمة ونزاهتها فليسألوا انفسهم ويحيوا ضمائرهم لو كان صدام فى السلطة الان هل كان يبادر بتشكيل محكمة كهذه المحكمة من حيث كثافة قضاتها وتنوعها ونزاهتها وقانونيتها وعدالتها ؟ والجواب اتركها لهؤلاء الطبالين الذين يطبلون ليل نهار بعدم شرعية المحكمة ويدافعون عن سيدهم ومدمر مجدهم ومستقبلهم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -الله لا يكسبك يا نتنياهو-.. صرخة طفل فقد والده في قصف إسرائ
.. جنود الجيش السوداني يستعرضون غنائم من قوات الدعم السريع في ج
.. الهدوء الحذر يسود منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غارات في
.. حالة من الذعر بين ركاب طائرة أثناء اعتراض صاروخ في تل أبيب
.. أزمة ثقة بين إيران وحزب الله.. اختراق أم خيانة؟