الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شحاذ ...وخنجره بحزامه

وسام يوسف

2015 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


لاتعمل المعروف في غير اهله.... اتق شر من احسنت اليه.... ان اكرمت اللئيم تمردا ...كلها امثلة عربية تحذر من الذين يقابلون الاحسان بالشر والاذى ، كنت اتمنى ان يحملها اللاجئون من دول الشرق الاسلامي السعيد معهم الى الدول التي آوتهم كي يحذرونها من ان بينهم من سيثبت ان هذه الامثال صحيحة مائة بالمائة في المستقبل القريب
خلال الاسابيع الماضية لم يمكن لاي متابع للاحداث في وسائل الاعلام الا ان يطلع بشكل يومي على وصول الاف اللاجئين الى اوربا ، وكيف ان بعض الدول الاوروبية حاولت منع هؤلاء من الدخول الى اراضيها بينما استقبلتهم دول اخرى بالاحضان ...خاصة المانيا
انا نفسي جئت الى كندا في التسعينات كلاجيء هربا من نظام صدام اللعين ، واشعر تماما بمأساة كل انسان يشعر بالغربة وعدم الامان في بلاده ويبحث عن حياة افضل له وعائلته في بلاد يمكن ان تستقبله وتعطيه الامان المفقود ....ولكن
انا ، (وغيري بالتأكيد ) عندما وصلت لكندا كنت اعرف ان علي كي اكون انسانا مقبولا في هذه البلاد فمن واجبي ان اثبت اني احترم تقاليد وقوانين كندا ، ولا احاول ان انصب نفسي مصلحا ولا فارسا يحاول تغيير ما اعتبره اخطاءا او فسادا في هذا المجتمع لمجرد انه لايتفق وما احمله في عقلي من معتقدات اعتبرها بكل غباء انها الاصلح والافضل رغم انها فشلت فشلا ذريعا من ان تخلق مجتمعا آدميا متحضرا حقيقيا في بلادي الاصلية وكانت السبب في هروبي منها ....ومع ذلك اصر على ان انقل عدواها الى كل مكان احل فيه
من يرى حال المسلمين في الدول التي تقبلهم كلاجئين او مهاجرين يجد فيهم شرائح كبيرة ممن كانوا لاجئين هاربين من بلاد (خير امة !) الى الحرية في بلاد غير المسلمين ،فاذا بهم وبدلا من العرفان بالجميل يتنمرون ويتمردون على المجتمعات التي احاطتهم بالرعاية والحياة الكريمة فيسعون الى تغييرها وجعلها كمجتمعاتهم الفاشلة التي هربوا منها ....فاي عقلية منحطة هذه؟
لماذ اذن ايها المسلم لم تبق في بلادك وتصلح بني جلدتك بدلا من ان تحاول اصلاح من لم يطلب منك ذلك وليس على الاطلاق بحاجة الى خدماتك الكريهة التي لا تجلب الا الشرور و الدمار والاذى بأسم الجهاد الاسلامي الذميم ؟
المانيا ارقى شعب على وجه البسيطة ....والنسبة العظمى من المخترعين في تاريخ الانسانية اصلهم جرماني ..فهم عقول جبارة قادرة على الانجاز والبناء ،ورغم ان انسانا شريرا اراد فيما مضى ان يحول هذا التفوق العلمي الى اداة لغزو العالم لكن العالم وقف بوجهه وازال خطره ، وهاهي المانيا اليوم وقد اعادت بناء نفسها تقف في مقدمة الدول المستقرة والقوية اقتصاديا واجتماعيا ، الى ان تبدأ القطعان القادمة من بلاد الخراب جهادها لفرض ايديولوجيتها التي اوردت بلادهم الاصلية موارد الهلاك عسى ان تفلح في تخريب هذه البلاد ايضا ....نعم بالتأكيد الغالبية لن تكون كذلك ، لكن عندما يكون الاشرار 5% او 10% من مليون فتأثيرهم سيكون ملموسا.. والكوارث التي يمكن ان ينزلوها بالاخرين ستكون محسوسة ، لأن التدمير اسهل بكثير من البناء خاصة لدى احبائنا المسلمين
سيكون هناك في المانيا بعد سنوات وبعد ان يستقرهؤلاء اللاجئون ( ويتخيلوا ان لهم فضلا على ما يحيط بهم من عظمة ) ارادتان متصارعتان ...الارادة الاولى هي لشعب هو خير امة اخرجت للناس فعلا بدليل انجازاتهم و حضارتهم من جهة ، والارادة المقابلة هي ارادة الدخلاء ممن يظنون انهم خير امة لمجرد ان نبيهم قال لهم ذلك !!!! وبلا اي شاهد سوى حضارات زائلة قامت على الغزو واندثرت عندما لم يصح الا الصحيح ... حضارات لازال يتباهى بها المدلسون خاصة الشواهد في الاندلس دون ان يستطيعوا ان يفسروا عدم وجود مثل تلك الشواهد في بلاد منبع الاسلام نفسها ويريدون ان يصدق العالم ان المسلمين هم من بنوا قصر الحمراء في قرطبة لكنهم كانوا عاجزين ولمدة 1300 عام وحتى غزاهم الانكليز ان يبنوا كوخا صغيرا في الحجاز حيث ظهر الاسلام والمسلمون اهل الحضارة المزعومة
عندما سيظهر صراع الارادتين اعلاه على السطح سيعرف الالمان انهم عملوا المعروف في غير اهله ، وسيبدأ اليمين وهو محق في حشد الافكار ضد الثقافات الدخيلة المدمرة ، وسيتم مقابلة الكراهية بالكراهية ، وسيكون الضحايا هم الابرياء الذين جاءوا بنيات طيبة لكن السفهاء منهم لم يقبلوا الا بمحاولة اغراق السفينة التي تحملهم جميعا ، وعندها لن تجد القيادة في المانيا مفرا من القاء المخربين في الماء انقاذا للاخرين
لست اريد ان ابث الكراهية للمسلمين بل الحذر من المتطرفين منهم فهم آفة كامنة في كل المجتمعات ....يتمسكنون حتى يتمكنوا ...وكم اتمنى ان يتم سؤال كل مسلم قبل ادخاله الى بلاد غير المسلمين سؤالا واحدا : اذا تعارض قانون بلادنا مع تعاليم الاسلام ، فايهما ستتبع ؟ ورغم اني متأكد ان الجميع سيقول سأتبع القانون صدقا او كذبا ، لكن سيكون هناك تنبيها للاجيء بعد ان يجيب السؤال وهو:لو غيرت موقفك في المستقبل فسوف نعيدك انت وعائلتك من حيث اتيت
طبعا مع الديمقراطية والليبرالية الاوروبية التي تحمل رايات الترحيب بالغرباء بكل انسانية وبراءة ودون تبصر بما يمكن ان يحدث لن يتم مطالبة اي لاجيء بأثبات حسن النية ... و وسيكون ذلك بداية الصراع ، فاوروبا قد بدأت تصحو وتنتبه للخطر ، ولن يكون التعاطف مع الاطفال الذين لا ذنب لهم في كل ما يحدث مانعا في التساؤل :لماذا نسبة الشباب بين اللاجئين المسلمين اكثر من 80% ؟ لماذا لم يبقى هؤلاء في بلادهم ويقاتلوا من اجل الحرية والحقوق بل آثروا الهروب بلا مقاومة او احتجاج ؟ لكنهم يعرفون كيف يصرخون ويملأون الدنيا ضجيجا اذا لم يتم توفير الدجاج المذبوح على الطريقة الاسلامية لهم عندما يصلون الى شواطيء الامان في بلاد متفضلة عليهم في كل شيء ... لقد بدأ ابناء هذه الدول يتساءلون كم نسبة الدواعش بين هؤلاء اللاجئين ؟ وكم سينتظرون حتى يبرزوا انيابهم ؟
وعندما تبرز تلك الانياب بعد سنوات قليلة فعسى ان تجد هذه البلاد المتفضلة عنذاك من يترجم لها معنى الامثلة العربية الثلاث التي في بداية المقالة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سابع جد
ماجدة منصور ( 2015 / 9 / 20 - 09:21 )
أستاذي..جلبنا من سوريا_أنا و زوجي_ قريب لنا مع أسرته الى استراليا..بعد أن استقر وضعهم و سعينا لتأمين كافة مستلزمات حياتهم و أنفقنا من جيبنا الخاص أكثر من 50 ألف دولار على تلك العائلة البائسة و اذ بهم ينقطعوا فجأة عن زيارتنا و حتى الرد على موبايلاتنا أصبح من سايع المستحيلات0
بعد فترة قصيرة..صادفت زوجة الرجل عند أسرة صديقة و اذ بها تنصحني للإنضمام الى دروس الحلقة الدينية التي ابتدأت بمزاولتها في بلاد (القردة و الخنازير)00
تخيل معي منظر امرأة بائسة..ترى الدنيا من خلف نقاب..واذ بها تنصب نفسها (هادية )لي..أنا الليبرالية الحرة ..التي تربيت في المهجر على أعلى مستوى انساني..قد جلبت الى حياتي وعائلتي مصيبة كبيرة لم أكن أدري عواقبها حقا0
ليس بقليل اذا تبرأنا من بني جنسنا النجس لأنهم يحملون في دواخلهم أسلحة الدمار الشامل بكل ما تعنيه الكلمة..فأسلحة الدمار تقبع في فكرهم المنحرف وأديان الخرافة و الجهل و الأنكل جبرائيل الذي يحمل 700 جناح!!!0
لقد تشَفرت النجاسة في جيناتهم و العرق دساس لسابع جد...كما يقولون0
في أوربا..تقبع قنبلة نووية اسمها اللاجئون و سترى أثر ذلك قريبا0
احترامي

اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل