الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماالذي يقف وراء الموقف الانساني الاوربي تجاه اللاجئين العرب؟؟

اكرام نجم

2015 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


المشكلة في العرب تكمن في الاتكالية على الاخر وغياب روح الثورة والتمرد الصحي على كل ما هو فاسد وضد الانسانية ..
انه امر غريب ان تفتح المانيا حدودها الان لاستقبال الاف اللاجئين من العرب وخاصة من سوريا التي تشهد خريفا بل شتاء عربيا اسودا منذ اكثر من سنتين , فاللاجئين العرب وخاصة العراقيين بداوا بالهجرة منذ بداية الاحداث الدامية التي قادتها الاحزاب الدموية العراقية وميليشاتها المجرمه في العراق بعد سقوظ صدام حسين عام 2003 , وفتح الابواب وكل مرافق الحياة في العراق لايران لتغزوا العراق بشكل خفي وتغيير ثقافته , ولم نكن نسمع بهجرة السوريين بالرغم من اعمال العنف في سوريا في بعض المدن السورية الى دول الغرب , بل ان معظم الذين تركوا سوريا من اللاجئين لجاوا الى الاردن ولبنان من البسطاء , اما الميسورين منهم فتوزعوا في بلاد العرب الاخرى الامنه كالمغرب وسوريا ولبنان والاردن , وفي عدد من دول اوربا كهولنده والمانيا هناك المئات من اللاجئين العراقيين الذين فروا من العراق بسبب اعمال العنف والقتل وخاصة من الشباب , لايمتلكون الحق بالبقاء في تلك الدول على اعتبار ان العراق لم يعد تحت حكم الدكتاتورية واصبح بلدا ديمقراطيا بعد تحرير امريكا له , لذلك كان مصير هولاء المئات من الشباب منذ اكثر من سبع سنوات هو الشارع , بعد ان تم رفض لجوءهم بشكل قطعي وكان عليهم ان يعودوا الى العراق , وان تلك الدول ليست معنيه بالصراعات الداخلية التي يشهدها العراق او سوريا او ايه دولة اخرى في العالم , ومازال المئات منهم ليس لديهم اي ماوى او مورد مالي ليحيوا منه , ولايرغبون بالعودة الى العراق خوفا من التصفية او الثار او المصير المظلم الذي يواجههم في العراق الذي يخلو من ابسط مقومات الانسانية والحياة الكريمه.
وقد شهدت تركيا قدوم الاف العراقيين خلال السنتين الاخيرة من الراغبين بالهجرة الى بلاد الغرب ,بعد ان اغلقت كل الدول العربية ابوابها امام العراقيين , وبغض النظر عن الاستفادة الكبرى التي حصلت عليها تركيا من هولاء العراقيين المقيمين على اراضيها , الا انها لعبت ومازالت دورا قذرا في منظقة الشرق الاوسط لتنفيذ خطة القوى الكبرى في العالم , ولحماية اسؤائيل من همجية العرب وتهديدهم لامنها ولشعبها المختار , وهولاء العراقيين ظل الكثيرون منهم لا كثر من سنتين ينتظرون ان تساعدهم منظمة الامم المتحدة في ارسالهم الى دول العالم الغربي كلاجئين ليحصلوا على حياة امنه ومرفهه من دون جدوى , لذلك حذى بعدد منهم ممن لديه الامكانيات المادية الكافية لدفع مبالغ هائله لمهربي البشر لايصالهم الى دول الحلم بالنسبة لهم , وبالتاكيد كانت ومازالت اكبر مافيا لتهريب البشر توجد في تركيا واليونان .
وحتى من يحالفه الحظ ويصل حيا الى تلك الدول من العراقيين عليه ان ينتظر لسنوات تمتد احيانا الى الخمس او تزيد بانتظار قبول لجوءه واستطاعته العيش حياة بدون قلق او توتر في امكانية اعادته للعراق, اما السوريون فان اعداهم لا تتجاوز العشرات ممن دخلوا الى اوربا منذ بدء احداث العنف في سوريا او ما يسمى بالثوره السوريه وحتى ظهور موجه الهجرة الهائلة قبل اسابيع الى اوربا, وهنا تكمن الغرابه في الامر كيف وصلت كل تلك الاعداد الهائلة في زمن قصير الى اوربا اين كانوا كل هؤلاء , ولماذا الان وفي هذا التوقيت تسمح المانيا وبعض جاراتها من الدول الاوربية باستقبال هذه الاف من اللاجئين وخاصة السوريين , والكهر غرابة ترحيب حطام العراق من اللصوص الفاسدين بالامر , وتعاظف دول اوربا مع الللاجئين السوريين والافغان والعراقيين الذين يشكلون النسبة الاكبر من مجموعه اللاجئين .
وبقليل من التامل لكل ماحدث في منطقة الشرق الاوسط حلال السنوات الخمس الاخيرة , يفسر الدافع لهذه الخطوة التي خطتها المانيا , وتجاوبت معها عدد من دول الاتحاد الاوربي , بحجة مساعدة السوريين وتخليصهم من نظام الاسد, ولللاسف ان السوريين هم كباقي الشعب العربي الذي تم غسيل دماغه , صدقوا حالة التعاطف الاوربي لقضيتهم واحوالهم المحزنه , وبسبب جهل وغباء الشعب العربي وتغييبه خلال السنوات العشر الاخيرة واغراقه بالحروب والصراعات والاحداث الدموية , راوا في الموقف الالماني موقفا انسانيا واخلاقيا تجاه اللاجئين العرب الذين يعانون الحروب والتهجير , ولم يدركوا ويقراوا ما بين السطور , فان ماقامت به المانيا وبعض الدول الاوربية هو جزء من خطة تغيير خارطة الشرق الاوسط من اجل السيطرة الكاملة على ثرواته كونه اغلى منطقة في العالم , ولحماية اسرائيل من ابادة اليهود في اسرائيل .. وستثبت الايام المقبلة حقيقة كل ما يجري في الشرق الاوسط ودور اوربا وامريكا في تغيير خارطته .
للحديث بقيه
لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو