الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أردوغان ألمُخلّص ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 9 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


أردوغان ألمُخلّص ..!!
لا أدري ما هو ألدافع وراء اللقاء بين أعضاء كنيست عرب من القائمة المُشتركة ورجب طيب أردوغان ، الرئيس التركي ... رغم أن الهدف المُعلن هو موضوع المسجد الأقصى وما يدور من أحداثٍ في باحاته وساحاته .. وقد سبقَ لهذا الوفد اللقاء بالملك عبدالله بن الحسين ، للتباحثٍ حول هذا الشأن أيضاً .
وقد يكون اللقاء بالملك عبدالله مُبرّراً ، والذي شاركت فيه النائبة توما- سليمان ممثلة الجبهة ولكنها قاطعت اللقاء مع أردوغان ، فالأُردن هو الذي يُديرُ المسجد الأقصى ، وموظفو الوقفِ فيه ، هم موظفون لدى الأُردن ، وتبعاً لذلك يتحمل الأُردن المسؤولية، فعلاً لا قولاً، عن الحرم القدسي ، وعن بقاء حالة الستاتوس كوو، أو الوضع القائم ، والتي تم الإتفاق عليها في معاهدة السلام الإسرائيلية –الأُردنية .. وقد يكون لقاء الوفد مع الملك ،يهدفُ إلى إطلاع الملك على الأوضاع ومن مصدر مُباشر ومُطّلع، ولكي يقوم بواجباته الإدارية وحماية المسجد الأقصى من التقسيم وخرق حالة الوضع القائم ..
لكن اردوغان ،الذي يرى بنفسه "خليفة" المسلمين وما هو بذلك ، يحظى بنقاطٍ مجانية من هذا اللقاء وهذه الزيارة لأعضاء في القائمة المُشتركة في الكنيست .
فأردوغان العثماني الجديد ، يحلم بإعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية ، التي حكمت العالم العربي بالحديد والنار ، التتريك والتجهيل المُتعمد ، لا يهمه سوى امجاده وامجاد امبراطوريته "الحُلم " ، لذا فكل خطوة يخطوها تأخذ بالحسبان المكاسب التي ستعود بها عليه وعلى حلمه ..
فهو شريكٌ فعلي في تدمير سوريا وتسويتها بالأرض ، عبر جماعاته التي يُمولها ويفتح لها حدوده لكي تذبح وتُدمّر ... لكنه ورغم دعمه لهذه القوى ، سارع بنقل رفات سليمان شاه، جد السلالة العثمانية ، من الأراضي السورية ، قبل أن يقوم "داعشيوه" بتسويته بالأرض ، على غرار أثار تدمر التي تحكي قصة الحضارات القديمة ، أو نينوى وغيرها من "ثروات" الحضارة الإنسانية ..
طبعاً لا يبرئُ هذا الكلام ساحة حامي الحرمين ولا الخلجان ، من جريمة تدمير سوريا ، ولا يُعطي صكّ غفران لنظام البعث الأسدي ،عن مسؤوليته لما آلت اليه الاوضاع في سوريا من تدمير للبشر وللحجر ..!!
لكن أن "تبحث" القائمة المشتركة عن "خلاص" للأقصى ، لدى من فتح الأبواب للداعشيين لكي يعيثوا فسادا في الأرض ، فهذا أمرٌ غير مفهوم ..
فلا يُمكن أن يدعمَ نظامٌ حقوق شعب آخر ، وهو يمارس القمع بحق شعب آخر ، كالشعب الكُردي في تركيا مثلاً .. ولا يُمكن أن يُنادي بالمحافظة على مقدسات في بلدٍ ما ، ويدعم تدمير تاريخ كامل وحضارة انسانية عريقة ..
من يدعم الذبح للبشر ، من المستحيل أن يكون حريصاً على الأقصى أو غيره من المُقدسات ..
نعم سيستنكر ، يشجب بل وسيهاجم حكومة نتانياهو واليمين الإسرائيلي ، لكن من أجل أجندته الخاصة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ستيف بانون.. من أروقة البيت الأبيض إلى السجن • فرانس 24


.. فرنسا: حزب الرئيس ماكرون... ماذا سيقرر؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. أوربان يزور أوكرانيا ويقترح وقفا لإطلاق النار للتعجيل بإنهاء


.. فرنسا: التعايش السياسي.. مواجهة في هرم السلطة • فرانس 24 / F




.. كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف الحرب في غزة حتى لو بقيت حما