الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل هذا الوقت

عدنان الزيادي

2015 / 9 / 22
الادب والفن


كلُّ هذا الوقت

عدنان الزيادي

الذي سيكون
في وقتٍ مِنَ الأوقات
لَديَّ ما يُنجيهُ مِن عُزلتهِ
أدعوه , واقفاً في محطةٍ عند نهاية الخمسين
مِن عمرٍ زادَ ساعةً فَحسبْتُها مَحضَ انتظارٍ
في ورقة يكتبها عابرٌ يقولُ شِعْرهُ لظلِّهِ
ليسمعه
أو في تذكرةٍ لشخصينِ
أنا والذي سيكون في الساعةِ ,تلك الفائضه ,
ولو أتى
إن كان له حظٌ ورفرفتِ المناديلُ لاستقباله, مِن هنا الى
آخرِ خفقةٍ لهذا القلب
كما لو أنها سربُ حمامٍ سيطيرُ عندما
ذاك الظلُ ناداني , كُنْ ,
ولم أرِدْ أن أكونَ لسوءِ ظني في نواياه
وما يريده مِن خطابه ذا
تحتَ شجرةٍ هرمه
أقولُ لو أتى
سيجدني لم أكُنْ ,بعدُ ,
ليكُنْ هو
شُغلهُ أنْ يبحثَ عني في نهرٍ بعيد
لمّا كانت الأطيان تَخلق .
وذلك ما يُنجيه مِن عزلةٍ مُحتَّمه
تنتظرهُ وفي يدها الرَّسَن
.......


بمِصْباحهِ يأتي
تاركاً ظلالهُ على الجدار
وكلُّ حجارةٍ تمتدحه
لأنهُ الباني
وهذا البيتُ بيته
وعلى الضيوفِ ألّا يثيروا الجَلَبه
فهناك مَن أمرضتهُ أبوابٌ كثيره
للغرف ,
بعضُها تُفتحُ لك
وبعضها لو جئتَ بالمفاتيحِ كلها
لن تجدَ القفلَ ولا بابه
ومِن الأوهام
أنك تجولُ بين جدرانها
تسمعُ ساكنيها
يودِّعونَ بعضهم
رأيتُ ظلالهم ....
وظلَّ حاملِ المصباح
وظلّي ,أنا الماكثُ , وفي يدي ورقه
وبذا قضينا الوقتَ الى أن تنطفئ كلها
..................
إن ساءلني حراسُ المحطةِ عما أُرددهُ وسطَ نحيبي
قلتُ أنها انثاي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا