الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمة صدام وازلام البعث ليست قانونية ويجب ايقافها فوراً

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2005 / 10 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قدم اليوم رمز ورئيس النظام البعثي القومي الفاشي المجرم صدام حسين ومجموعة اخرى من قادة الحزب والسلطة البعثية لمحاكمة في محكمة خاصة نصبت منذ 2003 من قبل الحاكم الامريكي بريمر . ان التهم الموجهة الى راس النظام ومجموعته هذه هي قتل 143 شخص في جريمة الدجيل اثر فشل عملية الاغتيال التي قامت في المدينة. من الجدير بالذكر، اجلت الجلسة الى تاريخ 28 تشرين الثاني المقبل.
ان صدام حسين هو رمز نظام حكم جماهير العراق بالنار والحديد لمايقارب من 3 عقود ونيف. شن الحروب الدموية التي راح ضحيتها مئات الالاف من الشباب، قتل وصفى مئات الالاف من معارضيه السياسيين وقام بحملات الابادة الجماعية في عمليات الانفال سيئة الصيت والتي راح ضحيتها مايقارب 183 الف انسان بريء وتجفيف الاهوار وقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية وفرض اشد اجواء الرعب والخوف في افئدة الاغلبية الساحقة من المجتمع. ان سنوات حكم هذا النظام وممارساته القمعية والاستبدادية التي قل نظيرها ستظل صفحة سوداء في تاريخ البشرية. انه نظام لايمكن مضاهاته الا باكثر الانظمة الفاشية في العالم من امثال هتلر وموسوليني وغيرهم.
ان تقديم أي مجرم بغرض محاكمته على ما اقترف نظامه من جرائم هو مبعث غبطة وسعادة كل البشرية المتطلعة للحرية والرفاه. بيد ان مايجري الان في العراق ليس بمحاكمة قط. ليس ثمة محاكمة عادلة يمكن تسييرها في اجواء وظروف الاحتلال وهيمنة الاحتلال على الحياة السياسية للمجتمع. ان محكمة تسيرها حكومة غير قانونية تم تنصيبها بحراب الاحتلال وبالضد من ارادة الجماهير في ظل تغييب تام لارادة الجماهير وتدخلها ليست بقانونية. تفتقد المحكمة المزعومة الى ادنى معايير النزاهة، الشفافية والعدالة. ان هذه المحكمة ومجمل النتائج المترتبة عليها غير قانونية.
انها محكمة تهدف الى ستر حقيقة الامور وليس كشفها. ان صدام ليس بشخص. انه ممثل ورمز حزب وتيار وحركة عريضة الا وهي النزعة القومية العربية.
ان السعي نحو محاكمة صدام وبعض ازلامه والاقرار على مصيرهم ليس له ادنى ربط بتوفير العدالة واحقاق حق الذين ارتكب بحقهم الجرائم. ان اهداف سياسية محددة تقف ورائها لا تمت بصلة لحاجات الجماهير وامانيها من اجل الاستفادة من هذه المحكمة لوضع حد لعودة الاستبداد واعمال الابادة الجماعية في المجتمع ومصادرة الحريات.
يجب توفير اجواء امنه وسليمة وهادئة لمحاكمة صدام وباقي ازلام النظام البعثي بهدف كشف حقيقة هذه الحقبة التاريخية المظلمة واماطة اللثام امام كل من دعم هذه الظاهرة المظلمة سواء على الصعيد السياسي، الاجتماعي. يجب اقامة محكمة تهدف لتحصين المجتمع وحمايته من الصدامية القومية والاسلامية وسائر اشكال الاستبداد السياسي التي يعاد انتاجها اليوم بالف شكل وشكل الى الحياة السياسية للمجتمع.
يجب إرساء مجتمع يوفر مقومات عدم تكرار هذه الظاهرة او اشكالها. ليست امريكا الملطخة ايديها بدماء ملايين البشر في اركان العالم المختلفة واحد داعمي الاستبداد السياسي في العالم ومن ضمنهم الاستبداد والديكتاتورية البعثية ولا الاستبدادين الاسلاميين والقوميين العرب والكرد هم اهل لاجراء هذه المحكمة. ليس لجلادي ابوغريب وغوانتنامو وعمليات الابادة الجماعية في تلعفر والفلوجة، ولا اسلاميي معذبي الاسرى العراقيين في ايران اية شرعية لاقامة محاكمة عادلة وتحقق الاهداف التي تتواخاها الجماهير التحررية في العراق. يجب ان تسحب المحكمة من بين ايديهم. انهم لايتمتعون بادنى حق لاجراء مثل هذه المحاكمات.
يجب احالة صدام حسين وازلامه الى محكمة دولية تتوفر فيها الشروط اللازمة المتوخاة من محكمة هدفها كشف الحقيقة كاملة عن مجمل الجرائم المرتكبة في تلك الحقبة ومجمل الاطراف التي اوقفت هذا النظام على قدميه طيل عمر حكمه البغيض.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
19-11-2005









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م