الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النضال الطلابي بكليات الطب يعيد الجامعة المغربية إلى مجدها الكفاحي

مصطفى بن صالح

2015 / 9 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


النضال الطلابي بكليات الطب
يعيد الجامعة المغربية إلى مجدها الكفاحي

فبعد خفوتها لسنوات، وبعد أن تضاءلت شعلتها بشكل بيّن، بسبب الحماقات التي انخرطت فيها بعض البؤر الفاشية اليمينية والظلامية، والتي نجحت فعلا في نشر قيمها وأساليب اشتغالها داخل الجامعة، مستقطبة وساحلة أغلب الفعاليات اليسارية لمجالها عبر ردود الأفعال والانتقام، والمزايدة.. تاركة المجال النضالي للعشوائية والسلبية، ولتبقى الساحة عرضة لتمرير المخططات الجهنمية، ضدا على مصلحة الطالب ومصالح الأجيال المقبلة وبالتالي مصلحة الكادحين المغاربة ارتباطا بقطاع التعليم وبقضية الحق في مجانيته..
بعد كل هذه الكوارث والآفات، التي تنخر جسم الحركة الطلابية من الداخل ومن الخارج، من الأصدقاء ومن الأعداء، من التقدميين ومن الرجعيين..الخ لاح خلال السنوات الأخيرة أمل في الأفق، وظهر نموذج يمكن الاحتذاء به، وتطويره.. إذ لم يتأخر طلبة كليات الطب، وبعد سنوات من النضال والكفاح والتخطيط، عن خلق اتحاد طلابي ينظم ويؤطر نضالاتهم. وهو ذا المطلوب بالنسبة لعموم الطلبة ـ في هذه اللحظة بالذات ـ حيث أصبح من اللازم تشكيل إطار طلابي تقدمي يعيد الحياة لإوطم ويرسخ تقاليده النضالية، لينخرط في صفوفه الطلبة بكل حرية، وبكل تلقائية، دون إكراه أو تعسف من أية جهة كانت.. فلا توجد أية شرعية أو مبرر مقبول لمنع أو محاصرة هذا المنحى النضالي والديمقراطي، الذي انخرطت فيه جماهير كليات الطب، والذي تمكـّن فعلا من الإمساك بإحدى خيوط الأزمة المعقدة، والتي أصبح حلها أولوية وحاجة ماسة لا تقبل التأجيل أو الإهمال.. ألا وهي المسألة التنظيمية في قلب النضالات الطلابية، من أجل تحقيق مطالبها المادية والمعنوية، والحال أننا بصدد تجارب بدأت فعلا من تحقيق الاستقلال النضالي، عن مواقع الصراعات الهمجية والدموية، التي أصبحت من اختصاص بعض التيارات الظلامية والعدمية، داخل قلع وحصون الصمود المزعوم.. والتي لا يرجى منها خير لأجل مصلحة النضال الطلابي التقدمي، بل هي العقبة عينها التي تقف في وجه التطور الإيجابي والخروج من عنق الزجاجة، التي وضعت نفسها فيه غالبية الفصائل الطلابية التقدمية التي انحرفت بالملموس عن البرنامج الطلابي الديمقراطي، لتعوضه بحرب الاستئصال والجهاد ضد البؤر الفاشية الظلامية، كمعركة فاشلة!
فالمطلوب الآن، من جميع التيارات الطلابية التقدمية أن تساند بقوة هذه المعركة الطلابية، وان تنخرط في صفوفها، وأن تقوي من عودها التنظيمي، وأن ترفع من وعي جماهيرها الديمقراطي.. دون أن تبخس من مطالبها المادية والمعنوية المشروعة، ودون أن تزايد على مكوناتها الميدانية والديمقراطية.. عسى أن نطور جميعا هذا المكسب التنظيمي الذي يكسّر، لا محالة، جميع الطابوهات التي كبـّلت فعلنا النضالي لسنوات، وقزّمته لأقصى الحدود.. فاسترجاع إوطم التاريخي يتحقق فعلا عبر الارتباط المبدئي واللامشروط، بجميع النضالات الطلابية، وعبر دعم جميع معاركها النقابية والمطلبية، دون التفاف أو تأجيل.. هو ذا رهاننا اللحظة، كتيارات طلابية تقدمية ومبدئية، تعمل ما في وسعها لتوسيع قاعدة وجماهيرية الكفاح الطلابي التقدمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس